حسن حمود شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حسن حمود شرف الدين
التغيير الجذري وأبواق المرتزقة
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
رفع الدولار الجمركي وسعر البنزين في عدن.. من المجرم ومن المتضرر؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي والتطبيع العربي
الشهيد القائد وقراءته للواقع
الشعار والمقاطعة.. هوية قرآنية لها أسبابها ونتائجها
على الحوثيين تحكيم العقل فعلاً..!!
أبناء الجنوب.. والثقافات المغلوطة
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد

بحث

  
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: 4 سنوات
الإثنين 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:19 م


جسدت مراسم تشييع الأستاذ محمد المنصور لوحة متكاملة من الوفاء والتقدير والاحترام ورد الجميل من أهله وأصدقائه وأقربائه وتلامذته وزملائه من أدباء ومثقفين وسياسيين وإعلاميين ومن عامة الناس بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.. نادراً ما تتشكل هذه اللوحة التي اتسمت بها مراسم تشييع الأستاذ المنصور.

لمن لا يعرف الأستاذ محمد يحيى المنصور هو من مواليد محافظة العلم والأدب والثقافة والشعر محافظة حجة مدينة المحابشة العام 1965م.. نهل من علوم علمائها ومثقفيها وأدبائها مختلف العلوم الشرعية حتى أصبح من رجالات العلم والأدب والثقافة الذين يشار إليهم بالبنان.. وفي ريعان شبابه خاض غمار التربية والتعليم ثم غمار السياسة في حزب الحق وغمار الإعلام في صحيفة الأمة ثم صحيفة الثورة وأخيرا في وكالة سبأ للأنباء حتى وفاته.

فقيدنا الأستاذ محمد المنصور إذا رأيته من نافذة الجانب الاجتماعي فهو ذلك الرجل الخلوق المحسن يتعامل مع الناس بأرقى مستوى من الاحترام.. وإن رأيته من نافذة العلم والعلماء فهو ذلك العالم الزاهد العصامي.. وإن رأيته من نافذة السياسة فهو السياسي والمفكر المخضرم لا ينازعه إلا من كان يحمل نفس صفاته ومعرفته.. وإن رأيته من نافذة الثقافة والشعر فهو ذلك الشاعر والمثقف الكبير له عدد من الإصدارات الشعرية والثقافية والنقدية.. وإن نظرت إليه من نافذة الصحافة والإعلام فهو ذلك القلم الرشيق والكلمة الصادقة فقد ترأس رئاسة تحرير صحيفة الأمة الناطقة باسم حزب الحق وترأس رئاسة تحرير صحيفة الثورة ثم رئاسة تحرير وكالة الأنباء اليمنية سبأ.. ونادرا نجد شخصية مثل الأستاذ محمد المنصور جمعت بين العلم والأدب والشعر والسياسة والإعلام.. أمثاله لا بد أن تخلد أسماؤهم وأن يحفظ إنتاجهم الفكري والأدبي والإعلامي في مصنفات علمية وتدرس للأجيال ليكونوا نماذج وقدوة تقتدي بها الأجيال القادمة.

وما تميز به الأستاذ محمد المنصور عن غيره من أقرانه هو جهاده في سبيل الله ووقوفه ضد الباطل بجميع صوره وأشكاله خلال العقود الماضية.. وقد دفع ضريبة جهاده الإقصاء والتهميش والنسيان خلال عقود حياته.. وحين أعلن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي المشروع القرآني والمتمثل في المسيرة القرآنية كان من أوائل من التحق بها وطبقها بكل نية صادقة مؤمنة بالله ورسوله وأوليائه.

المنصور الفقيد مدرسة فريدة تخرج على يديه العديد من الأدباء والمفكرين والإعلاميين الذين هم اليوم رموز وأقلام تواجه العدوان بكل ما لديهم من فكر واطلاع ودراية استقوها من فكر الأستاذ المنصور في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا منذ أن دشنت قوى العدوان عدوانها في 26 مارس 2015م.

البعض يعيب على الفقيد المنصور آراءه المتشددة.. والحقيقة اذا ما راجع هؤلاء البعض توجهات وقرارات وآراء الأستاذ المنصور سيجدها متوافقة تماماً مع الحق والمسيرة القرآنية التي لا تعرف في الحق أحداً ولا تجامل أحداً فكل مواقفه كانت من منطلق العداء للعدو الاسرائيلي والعدو الأمريكي.. إذ يعتبر المنصور هذا العدوان أساس كل الخلافات والصراعات التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية.. وحتى يعلم الذين لا يعلمون من هو الأستاذ محمد المنصور لقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان الثقافي والسياسي والإعلامي للفقيد الراحل وتجد مواقفه الواضحة في كتاباته وتحليلاته وآرائه المكتوبة والمتلفزة.

رحم الله تعالى فقيد الإعلام والسياسة الأستاذ محمد المنصور.. وعزاؤنا لنجله الأخ احمد محمد المنصور وأهله وذويه وكافة الزملاء.. نسأل الله تعالى للفقيد الرحمة والمغفرة وان يتقبله مع الأنبياء والصديقين والشهداء.. وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى وأن ينصر اليمن والأمة الإسلامية على أعدائه وأعداء رسوله وأعداء أوليائه.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد محمد اللوزي
في وداع الشاعر محمد المنصور
محمد محمد اللوزي
جميل مفرّح
وداعاً محمد المنصور.. مرحباً سيرة الأشياء والذكريات
جميل مفرّح
عبدالفتاح علي البنوس
تحرير مارب "أم المعارك"
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
المنصور.. فقيد الوطن والإعلام والأدب والتعليم والسياسة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالمجيد التركي
محمد المنصور
عبدالمجيد التركي
د.عبدالعزيز بن حبتور
عدن وظاهرة ازدياد أعداد الحمير
د.عبدالعزيز بن حبتور
المزيد