عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
تعرٍّ وخيانة وتطبيع !
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 5 أيام
الجمعة 18 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:14 م


لأولئك الذين يبتسمون في لؤم وهم يصافحون الإسرائيلي ظنا منهم أنهم رسوا في بر الأمان وأتوا بما لم يأت به الأوائل، لأولئك الذين طعنوا إخوانهم وأمتهم في الظهر واعتقدوا أنهم بذلك سينجون من مصيرهم المحتوم ، لأولئك نقول إن نواياهم السوداء وسوء أعمالهم هي التي جرتهم إلى هذا الهوان العلني والآمال الخائبة ، وما ضحكاتهم وابتساماتهم إلا محاولة لإخفاء هذا الذل بضحكات مصطنعة ومرتبكة، بينما الإسرائيلي يتكلم بكل ثقة ويتعمد أهانتهم علنا لأنه متأكد تماما أن من يقفون أمامه ما عادوا رجالا .


بن زايد يعلنها صريحة “أنا يهودي يا أغبياء ، فماذا أنتم فاعلون؟!” .. نحن في اليمن رأينا الزنار منذ سنوات ، ولطالما حذرنا مما سيحدث ، والكل يومها سخر منا ، بمن فيهم الأشقاء في فلسطين الحبيبة الذين لم يتوقعوا أن تصل الخيانة إلى هذه الدرجة .. الكل اتهمونا بالجنون ، فمن الذي يصدِّق أن عيال زايد وخليفة وآل سعود وثاني ….إلخ هم عيال مردخاي ؟! وقريبا سيعلنون أن القدس غير عربية ، وأن الفلسطينيين محتلون أشرار ، وأن قبة الصخرة بنيت ظلما فوق هيكل اليهود المقدس ، وربما أعلنوا أن اليهودية والإسلام هما وجهان لعملة واحدة .. لكن الموقف الإسرائيلي ثابت ، فهم شعب الله المختار ، ونحن العبيد عيال …… !!*


على النقيض تماما نجد أن هؤلاء الأراذل يتكلمون بكل استعلاء وخيلاء مع الفلسطينيين المنكوبين المظلومين ، وقد وصل الحال بهم إلى مطاردة واعتقال القيادات الفلسطينية في الخارج ، والالتقاء بقيادات الموساد للتنسيق معها للتضييق أكثر على رجال المقاومة ، بينما نراهم من جهة أخرى يقومون بإجراءات “أنفتاحية” تهدف إلى تحويل بلاد الحرمين ودول الخليج إلى كازينوهات وبارات وشواطئ تعر تمهيدا لاستقبال أفواج السياح اليهود بعد أن منعوا استقبال أفواج الحجيج ! فيما تقوم دول أخرى كالإمارات بإلغاء عقوبة الزنا تمهيدا “لانفتاح” سوف يجرجر شعوب الخليج إلى مستنقع الرذيلة والأمراض الجنسية والاجتماعية التي ستفتك بمجتماعتها.


إسرائيل لن تقف عند حد ، وتزامن إجراءات “الانفتاح” هذه مع حملات التطبيع ليس محض صدفة بل هو جزء من شروط عملية العبودية الطوعية التي قبلها الخونة ، وقد أتت كتعبير عن فداحة الثمن الذي دفعه ويدفعه هؤلاء الحمقى عندما ظنوا أنهم سيأمنون على عروشهم عندما يضعون أيديهم في يد الإسرائيلي اللعين ، فالإسرائيلي مُصِّر على إذلالهم أكثر فأكثر ، وسيصل الحال بهم إلى قاع لا قرار له ينتهي بأن يدفعوا رؤوسهم ثمنا لخيانتهم أمتهم وشعوب المنطقة ، وعبر التاريخ لم يعرف عن اليهود أنهم التزموا بعهد ، ولكن من قال إن هؤلاء الخونة يجيدون القراءة ؟!


الشعوب لن تظل صامتة إلى الأبد ، ومجرد شرارة يمكن أن تؤدي إلى ثورات وإسقاط هذه الأنظمة المنتهكة لكل الشرائع والأعراف ، وقد رأينا ما يمكن أن يحدث من نهضة لدى شعوب تمادى حكامها في إذلالها واستحياء الأعراض وانتهاك الحرمات وكانت أشد قوة ومنعة من هذه الأنظمة الكرتونية الفاشلة التي نراها اليوم ، وما شاه إيران وعفاش عنهم ببعيد .. لذا فالشعوب هي التي يعول عليها لتغيير واقعها ، فالضرر الأكبر المترتب على خيانة الأنظمة يقع بالدرجة الأولى على هذه الشعوب التي مازالت مصدومة بكل هذه الخيانة والسقوط ، ولكنها متى تحركت فلن يبقى للعملاء بقية من المحيط إلى الخليج .


(*) فقرة من مقال قديم .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
ثنائية القبيلة والسلطة في البعد الثقافي
عبدالرحمن مراد
وديع العبسي
الشهداء من تنحني لأرواحهم الجباه
وديع العبسي
محمد العابد
عن الأخ والصديق والأستاذ محمد المنصور: النموذج الإنساني والأدبي والسياسي
محمد العابد
عبدالعزيز البغدادي
الإرهاب باسم الدين أو باسم العلمانية أيهما أشدُّ فتكاً ؟
عبدالعزيز البغدادي
مطهر يحيى شرف الدين
حُقوق الإنسان في الإسلام وحقُوق الإنسان الأممية
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالفتاح علي البنوس
بالستيات العاطفي المرعبة "للعاصفة"
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد