كلما جنح الفلسطينيون والعرب للسلم، فلن يجدوا من «إسرائيل» سوى التغنج والتشرط والاستعلاء! هؤلاء قوم لا يفهمون سوى لغة الضرب بالأحذية، وسوى جرهم بتلابيبهم، ومسح الأرض بكرامتهم، وركل مؤخراتهم القذرة وقذفهم في البحر!
في الماضي كانوا كلما تفضل الله عليهم زادوا جحودا: نريد ثوماً بدل المن، وبصلاً بدل السلوى... نريد إلهاً على هيئة صنم، نريد أن نرى الله جهرة، ما لونها؟!...الخ، فهل هناك من لا يزال يشك -مجرد شك- أن هؤلاء ممن يصح أن نقول عنهم بشراً، أو أن يصدق كلامهم ولو على مستوى كلمة «راعِنا»، أو أن يثق في وعودهم وهم أكثر الأمم خيانة وغدراً ولؤماً؟!
حتى الأحذية من الأنظمة الخائنة لم يسلموا من شرهم، ولم يستفيدوا بدولار واحد من كل الاتفاقات السرية والعلنية التي أبرموها معهم! حتى بعد أن اعترفوا بهم وأنكروا الفلسطينيين، وحتى بعد أن دعموهم بالمال والتسهيلات وحاصروا فلسطين، وحتى بعد أن تنازلوا عن مقدساتهم ودينهم وأخلاقهم لكسب رضا الصهاينة... فإنهم لا يزالون يخشون مكر اليهود بهم، ولا يأمنون شرهم!
من منا لم يقرأ شيئاً من تلمودهم ولم يفقد صوابه من هول ما عرف؟! كل عقيدتهم ضلال يتجاوز كل حدود السفه والفجور، وكل ما يؤمنون به لم يتجرأ الشيطان نفسه أن يقوله بهذه الأريحية، ابتداءً بصفات الإله الذين يعبدونه، مروراً بسيرة الأنبياء الذين شوهوا تاريخهم وأخلاقهم، وانتهاء بالتعاملات بينهم وبين باقي مخلوقات الله! ومن لم يقرأ شيئاً من عقيدتهم فأنا أغبطه على جهله؛ فلو عرف ولو اليسير مما كتبوه وآمنوا به، لانفجر أحد شرايين دماغه من هول ما عرف!!
هناك بعض الأغبياء الحمقى الذين لا ينفكون يرددون أن اليمنيين كانوا يهودا في الماضي، ولهؤلاء نقول بأن يقنعوا اليهود الذين لا يعترفون بنا كبشر أولا قبل أن يحاولوا أن يكذبوا علينا. لقد عاش اليهود بأرضنا لقرون كما عاشوا بين باقي الأقوام، ورغم هذا لم يستطيعوا أن يندمجوا مع أحد حتى يومنا هذا، وعاشوا في مجموعات منغلقة ومعروفة خاصة بهم. هذا طرح خبيث لا يمت للحق بصلة، والغرض منه أن نفتح لأبناء الأفاعي (كما أطلق عليهم المسيح عليه السلام) أبواب بلادنا ليعودوا بفسادهم وشرهم للعيش على أرضنا.
خلاصة الكلام، حتى لا نخرج عن نطاق الأدب، أقولها صادقاً ناصحاً: إياكم أن تمدوا أيديكم في أيدي الصهاينة حتى لا تتدحرج جماجمكم! لا تصدقوا كلامهم، ولا تثقوا في عهودهم، ولا تجلسوا معهم حتى ولو على شاشة التلفاز. من لم يشاهد شيطاناً فلينظر لوجوههم، ومن لم يقابل ملعوناً فليقرأ سيرتهم، ومن أراد أن يتعرف على سكان جهنم فليراقب مجتمعهم، فاحذروهم، وحذّروا أبناءكم منهم، فوالله إنه لا يوجد على وجه الأرض اليوم من هو أخبث وأحقر وأسوأ منهم!
تعاملوا معهم كشر مطلق لا خلاص منه سوى بالتخلص منهم. لقد نبذهم العالم كله بعد أن ذاق الويل منهم، وهاهم الآن في منطقتنا منذ عقود، فماذا وجدنا منهم سوى الأزمات والمصائب والحروب؟! حري بنا أن نجعل التخلص منهم شغلنا الشاغل، حتى ولو قضينا أعمارنا كلها في سبيل القضاء على كيانهم؛ فيكفي أن نقابل الله وقد أرحنا خلقه من شرهم، وليرتاح العالم من خبثهم. والله معنا.