آخر الأخبار
عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
موقف يمني ثابت
داوود يصرع جالوت مجدداً
تحالف الخيبة والفشل

بحث

  
حديث مع الجثث!
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: شهرين و 15 يوماً
السبت 10 فبراير-شباط 2024 11:31 م


البعض لاحظ أنني لم أعد أكتب عن المرتزقة المحليين إلا فيما ندر، رغم أني كنت أتسلى بنقدهم مرة أو مرتين في كل أسبوع. ربما أنني كبرت في السن، وللسن حكمه كما تعلمون، ولذلك مللت من شتم الجثث التي ما عادت تحس وتشعر بالخجل، أو ترفض المهانة، أو تتخذ قرارها بنفسها، ولقد آمنت بعد كل هذه السنين بأن إكرام الميت دفنه، ولو أن هؤلاء لا محاسن لهم لنذكرها!
الأمر لا يتوقف على مقال، أو كلمة تستطيع من خلالها أن تقوّم بها شخصا أعوج، بل إن الموضوع متعلق بدم نجس يجري في عروق البعض بسبب أكل المال الحرام، أو بسبب تحول جيني لتصبح المذلة جزءاً من تكوينهم، أو لوثة نفسية (ماسوشية) تجعلهم يفضلون من يذلهم ويهينهم. وكما ترون فهذه الأمور تتخطى قدراتي البشرية، بل وقدرات من هم أكبر وأعلم مني. ولعل هذا ما دفع جيفارا ليقول: "لو استطعت أن تقنع الذباب بأن الزهور أفضل من القمامة، حينها تستطيع أن تقنع الخونة أن الوطن أغلى من المال".
هناك من يعتقد أني أتكلم عن هؤلاء أو أنظر لهم بشيء من الدونية أو غيرها من التهم! ولكن دعوني أؤكد لكم أن هذا غير صحيح؛ فالنظرة الدونية تكون عندما ترى أن "الآخر" الذي من نفس "جنسك" أقل شأناً منك، بينما هؤلاء هم جنس لا يمكن أن تضعه في خانة معينة ضمن جدول تصنيف الكائنات الحية!
لقد نزل المرتزقة بأنفسهم لدرجة غير مسبوقة من الهوان، فحتى بعد كل ما شاهدناه من وقائع وأحداث حصلت وتحصل للأمة، وبعد مشاهد الدمار والخراب في فلسطين والتي حركت ضمائر شعوب في الطرف الآخر من الكرة الأرضية فتحركت لإيقافه، وحتى بعد أن رأوا حقيقة موقفهم بالغ السوء الذي لم ينلهم منه سوى الذل والهوان والاحتقار... لكنهم لم يتغيروا!
الكلام إلى هؤلاء المرتزقة أصبح عبثيا وبلا طائل. ونحن لدينا قضايا أكثر أهمية من الحديث مع الجثث، والعالم كله يراقب ما يحدث، ويترقب ماذا سنقول ونفعل. لدينا جزء من أمتنا ما يزال يعاني ويكافح، ولدينا عدو نمرغ أنفه في البحر ليكف أذاه عنهم، ولدينا المقاطعة والمظاهرات والدعم والتحشيد من أجل قضايانا... بينما هناك منحطون لم يكتفوا بالتفرج ويشعروا بالعار من تحركنا وقعودهم، بل إنهم لا همَّ لهم سوى أن يحاولوا إيقافنا عن التحرك، حتى نصبح مثلهم، كائنات بلا قيمة ولا شرف. فدعونا من الأشياء التافهة، وتعالوا نتحدث عن الأشياء الهامة؛ فنحن لسنا مثلهم.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
الذين يلعنهم المشروع القرآني
مجاهد الصريمي
مطهر الأشموري
” المثلية “ في البنتاجون والتطبيع!!
مطهر الأشموري
نبيل جبل
المشروعُ القرآني أملُ المستضعَفين
نبيل جبل
عبدالحكيم عامر
رمز التضحية والكرامة
عبدالحكيم عامر
مجاهد الصريمي
كيف السبيل لردع هؤلاء؟
مجاهد الصريمي
محمد محسن الجوهري
لمَ لا تُقصف إسرائيل بأسلحة الدمار الشامل!
محمد محسن الجوهري
المزيد