|
العار..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 14 يوماً الخميس 03 يونيو-حزيران 2021 07:58 م
مادمتَ جباناً خوافاً فأغلق فمك والتزم الصمت، لا تحاول أن تعلم الآخرين دروساً في الشجاعة والإقدام، يكفي أن تبقى مؤدباً ولا تزعج من حولك.
ومادمتَ عاجزاً ضعيفاً فأغلق فمك والتزم الصمت أيضاً، ولا تحاول أن تعلم الآخرين دروساً في القوة والدفاع عن النفس.
ثالثاً وهو الأهم.. مادمتَ عميلاً خائناً حقيراً فضع جزمة كبيرة على فمك واخرس تماماً، لا تحاول أن تعلم الآخرين دروساً في الوطنية والحرية والوفاء، واحرص على أن تطأطئ رأسك أينما ذهبت وحللت.
هذه التعليمات أوجهها لكل إصلاحي قلَّ حياؤه وزادت وقاحته؛ فبدأت تساوره الظنون بأنه بطل قومي يطاول «كاسترو» و»جيفارا» شأناً ومقاماً، علها تعيده إلى وعيه فيتذكر أنه مجرد (إخواني منبطح) أعزكم الله.
لقد أصابني الصداع يا جماعة الخير، فمنذ أن انتشرت فضيحة الإمارات بإنشائها قاعدة عسكرية جوية في جزيرة «ميون» اليمنية وهم ينعقون ليلاً ونهاراً.
قياديون في حزب الإصلاح أزعجونا وأشغلونا بتصريحاتهم الغبية، يقولون لماذا لم يقصف الحوثيون الإمارات إثر احتلالها الجزر اليمنية، معلنين أن هذا بسبب وجود مؤامرة ثلاثية خبيثة بين الحوثيين وإيران والإمارات!.
إنني أتساءل حقاً.. ماذا يتعاطى ذلك الإصلاحي المغفل ليقول هذه الأشياء؟
أنا مثلاً لو كنت إصلاحياً والعياذ بالله؛ وكنت تحت تأثير الحشيش والخمور والمخدرات في وقت واحد.. لما تفوهت بمثل هذه التصريحات المخزية.
لذلك يجب أن نضع حداً لهذه المهزلة، ويجب على كل إصلاحي أن يتذكر حقيقته وقدره قبل أن يفكر بفتح فمه.
يا إصلاحي أنت منبطح لأمير سعودي منبطح بدوره لأصغر يهودي مزنر.
أنت منحت أسيادك الخليجيين أرضك ووطنك بالمجان.
أنتم أهديتهم الأرض والعرض للغزاة المحتلين بكل برود مقابل كرسي تمتطونه على قناة الجزيرة.
دعك من مساندة الاحتلال السعودي في مدينة مأرب وبقية المحافظات المحتلة، ودعك من أنهار الدماء اليمنية التي سفكت بمباركتك، صدقني تعتبر جريمة اختطاف النساء من بيوتهن في مأرب وتسليمهن للمحتلين كافية لإخراسك وصبغك بالعار مدى الحياة.
أنت كائن تافه لا يملك ذرة من الكرامة، فكيف تجرؤ على تعليم الأنصار دروساً في الكرامة!
هم سادة قومهم في هذا المجال، وقيادتهم الحكيمة تعرف المكان والزمان المناسبَين لإطلاق الصواريخ، واسأل مطار أبوظبي ومفاعل براكة النووي.
إضافة إلى كل ذلك، بدلاً من النعيق والتطاول على رجال الرجال؛ فلتطالبوا جيشكم الوطني المزعوم بقصف الإمارات، خصوصاً والجميع يعرف ما لاقيتموه أنتم وأعراضكم من مهانة وانتهاكات في سجونها السرية بالمحافظات الجنوبية.
يبدو أنكم تعرفون عجزكم وعمالتكم وسقوطكم، وتعرفون أن جيشكم الزائف أجبن من أن يطلق رصاصة باتجاه الإمارات، لذلك لم تطالبوه بشيء.
بقي أن تعرفوا أن فاقد الشيء لا يعطيه، وبالتالي لن نتعلم نحن الرجولة والشجاعة والكرامة من أمثالكم.
* نقلا عن : لا ميديا |
|
|