التاريخ لا يرحم، وسيسجل في صفحاته أنه بينما يموت طفل يمني كل 10 دقائق بسبب الجوع؛ كان رئيس برلمان الخونة في غيبوبة بسبب تناوله جرعة زائدة من «منشط جنسي»!
ناس يموتون بالجوع، وناس يموتون بـ»الفياجرا».. ناس يلهثون وراء لقمة، وناس يلهثون وراء شهوة. سيوثق التاريخ هذه المفارقة العجيبة لتعرف الأجيال اللاحقة حقيقة أولئك المنحطين المنفيين.
قرأت الخبر في عدة مواقع إخبارية، وقلت لنفسي إن كان رئيس البرلمان هكذا؛ فكيف سيكون الحال مع أعضاء البرلمان وبقية مسؤولي تلك التي تسمى «حكومة»؟
في اليمن.. المجاعة تفتك بالأرواح، ويموت المرضى بسبب الحصار وانهيار القطاع الصحي، وتُقصف المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق، وأولئك لا يكترثون سوى لتوفر المال والمتعة، لذلك وصل سعر الدولار في مناطقهم إلى أكثر من 1500 ريال.
طبعاً، هذه الأمور من أتباع المدمن الكبير «ابن سلمان» ليست مستغرَبة ولكن العجيب أن العالم يحاول إقناعنا بأنه يقتلنا منذ سبع سنوات من أجل شرعيتهم..!
نحن ندرك أيها العالم القذر أن هذا العدوان والقتل والتشريد كله ليس من أجل خاطر أولئك المنحرفين، بل من أجل خاطر أمريكا والكيان الصهيوني فقط لا غير، وأنهم مجرد أدوات لضمان أجندة ومصالح أسيادهم في اليمن الغني.
على هامش هذا الحديث.. عبرت وسائل إعلام صهيونية، الأسبوع المنصرم، عن قلق الكيان من سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مدينة مأرب.
ولأن مدينة مأرب تعتبر آخر معاقل عصابتهم، فقد وصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية سيطرة المجاهدين عليها بمثابة استكمال لقوس التهديد الأخير على أمن العدو «الإسرائيلي».
عندما قرأت هذا الخبر، أردت أن أرى ردة فعل الصهاينة حين يسمعون بما جرى لصاحب «الفياجرا».. سيقولون بحرقة وحسرة: آه على من اعتمدنا..!
رجال الله يتقدمون كل دقيقة، ما يعني أن خسارتكم الكبرى بتطهير مدينة مأرب باتت وشيكة جداً أيها الصهاينة، لكن لا تستغربوا أبداً، فهذه نهاية من يعتمد على منحرفين لا يفكرون إلا من «السُرَّة» و»مَنزَل».
* نقلا عن : لا ميديا