عربيّةٌ تلك الملامحُ
قَمحُها يُغني عن التعريفِ
قد تبدو مَثاراً للقصائدِ
وانتباهِ الزهرِ بعدَ دخولِ سنِّ اليأسِ
قد تبدو شُروعا في خيالٍ
كنتُ لا أدري ..
أنا أجّلتُهُ للغَدِ؟!
أم زوّجتُهُ النسيانَ ..؟!
كانَ عليَّ أن أبقى
ليَنضُجَ في يدي التفاحُ
كان عليّ أن أبقى نبياً في مواسمها
وناي.
عربيَّةٌ تلكَ الملامحُ
شرحُها يُغني عنِ التحريفِ
دونَ غوايتي
وبِلا
هُداي.
"لابدّ أن تُصغي إلى تلميحِها..
الحربُ أخفَت كلَّ شيء"
قالَ الصدى لي
حينَ قاطَعتُ الأنوثَةَ
وهي تجري
مثل نهرِ الجنةِ الموعودِ ...،
أنثى تشتهي شِعراً مسائياً
يُلامِسُ عُرفَها الشتوي/
يسقي لحنها الرمزي حزناً واضحاً/
يغفو على نهدٍ يفكرُ
في التقدمِ خطوتينِ إلى الأمامِ
كشهقةٍ خَرَجَت من الأنقاضِ
أو من ذكرياتِ سجينةٍ
لَم تقتَرِف ذنباً
سِوَى أنَّ الروايَةَ أخطأت في الوصفِ/
في الأسماءِ/
في رقمِ الهويةِ والهوى
أو في فصيلةِ حُلمِها..،
أو ربما لم تَعتَرِف
-كزجاجةِ العطرِ النسائي
التي سَقَطَت من الكفِّ الأنيقةِ-
بالهزيمةِ
حين فاحَت في مكانٍ ما
سِواي.