نبيل القانص
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
نبيل القانص
صدور
صدور " نازحٌ في مكاني" للشاعر نبيل القانص
عيدٌ يتنَفَّسُهُ اليمنيون
الفن.. أقوى أسلحة الحرب الناعمة
حقائب زرقاء ..
إحجز لجرحكَ مقعدا في قلبها
عربيةٌ تلك الملامح
رد
تركتُ لك الناي
صعدة .. رمّانةٌ و روح
وِسامُ الصمود

بحث

  
ليست مجرد فكرة
بقلم/ نبيل القانص
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الجمعة 01 إبريل-نيسان 2016 08:03 م







لم يكن اغتيال المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد (مخرج فِلم الرسالة) إلا دليلا على أن أعماله السينمائية قامت بتوصيل الكثير من الحقائق إلى الشعوب بشكل فني بديع و سلس إستطاع به أن يُقْنِعَ كل من تقززوا و نفروا من دعاة الصراخ المتنطع و اللحى البشعة ، فكان العقاد هو الداعية الأعظم بعمله الجبار فِلم (الرسالة) الذي يحكي جوانبا من سيرة الإسلام و حياة الرسول الأعظم صلوات الله عليه و آله ، لهذا قام أعداء الحق و السلام و الحرية بقتلِ العقّاد ، 

و كانت أغنية (حاميها حراميها) للمطربة التونسية ذكرى موجعة للغاية للظالم و سببا كافيا لاغتيالها و تلفيق الفضائح لها حتى بعد استشهادها ، و كانت رسوم الفنان الفلسطيني ناجي العلي التي انتقد فيها المحتل الصهيوني و امريكا و النظام السعودي ، هي السبب الذي حكم على العظيم ناجي العلي بأن يرتقي شهيدا و تخلد روحه و رسوماته ، و ها هو المخرج السوري إسماعيل نجدت أنزور يجعل آل سعود يدفعون مئات الملايين من الدولارات لشركة يوتيوب كي تَحذفَ و ترفض تنزيل فِلم أنزور السينمائي (مَلِكُ الرّمال) و الذي يحكي سيرة القتل و الإجرام لعبد العزيز آل سعود و ما ارتكب من جرائم بحق قبائل شعب الجزيرة العربية و كيف تحالف مع البريطانيين ، ذلك العمل الفني الذي ما زال كابوسا قاتلا يؤرق منامات أبناء و ذرية عبد العزيز بن سعود ، و ما هذه إلا أمثلة حقيقية و تاريخية تترجم جدوى و أهمية الفن و السينما الذي لم يفكر بها أحد من أصحاب القرار في بلادنا حتى في هذه الفترة التي نواجه فيها غطرسة أمريكا و بعران الخليج و صمت المجتمع الدولي .


للمرةِ الألف سأقولها : يجب علينا أن نخدم قضيتنا بالفن الذي بدوره سيخدمها و يوصلها إلى كافة الشعوب ، يجب علينا أن نهتم بـ و نتجه إلى الشعوب في أوروبا و آسياااا بأعمال فنية بسيطة جدا و غير مكلفة يا جماعة.

سنعي جيدا إذا ما تأملنا بأنّ فن السينما هو الأسرع في توصيل القضايا إلى العالم ، إلى الشعوب و إلى القلوب ، بغض النظر عن الإيدلوجيات و الأهداف و اختلافاتها ، في الأخير تصل الفكرة إلى أكبر عدد من الناس .

و أمام قضيتنا و ما يتعرض له شعبنا و وطننا من عدوان سعودي أمريكي ، رأينا كيف كان للفن وجود جزئي أضاف صمودا إلى الصمود ، فالزاملُ و النشيد و الاشتغالات الأوسع كالأوبريتات الغنائية شكلت جبهة فنية قوية في وجه العدوان و الغزو فاضحةً الكثير من جرائمهم و هزائمهم التي يحاول إعلام المعتدين و مالهم طمسها .

الصورة و المقالة و الإنترنت و التقارير الإخبارية التلفزيونية كلها تتحدث و تَفضحُ و توثق و لكنها لا تصل إلا في محيط و إطار محدد ، و دورها ضروري للغاية ، لكننا رأينا كيف أن حملات التويتر و الهاشتاجات المُواجِهة للعدوان تلعب دورا أكبر من الوسائل الاعلامية و الصحفية بالنسبة لتوصيل مأساة الشعب اليمني و إجرام حلف المعتدين إلى كافة شعوب الأرض .

إذن ، ماذا لو بدأنا بتفعيل خيار استراتيجي جديد و هو اشتغال و عمل أفلام سينمائية تمثيلية قصيرة ، تحكي الواقع و تتبنى القضايا بكل نواحيها و جوانبها ، عمل بأبسط الوسائل المتاحة و الممكنة و بإستيفاء لشروط المهرجانات السينمائية العالمية بحيث يتم المشاركة بها في تلك المهرجانات و مجرد المشاركة تكفي لعرضها بشكل مستمر في عدة مدن .
لن نحتاجُ هنا إلى كاميرات سينمائية .. هناك كاميرات احترافية تفي بالغرض ، و هناك برامج مونتاج تحول الصورة إلى صورة سينمائية ، نحتاج فقط إلى سيناريوهات تتبنى القضية و تعرضها بقالبٍ درامي تمثيلي و صورة سينمائية تؤهل الأعمال لأن تكون مُنافِسة ، نحتاجُ أيضا إلى وعي بدور الفن و فاعليته - بالمناسبة .. الدول المنتجة للسينما توظفها لخدمة ما تشاء إما الشعوب أو الجيوش و الحروب أو السياسات ، و مثال على ذلك دعم البنتاجون الأمريكي لهوليوود التي بدورها تقوم بتزييف الحقائق لمصلحة مؤسسات الإرهاب الصهيوأمريكية - ، كما نحتاجُ إلى لجنة فنية من الكفاءات للبدء بالعمل المنظم و الاستفادة من خبرات و مهارات و إبداعات الشباب الذي يتعطش لخدمة الوطن .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
اليمن عامٌ من العدوان بين الصبروالنصر
د.أسماء الشهاري
أحلام عبدالكافي
بعد عامٍ , نعم هزموا..وانتصرنا!؟
أحلام عبدالكافي
ثابت القوطاري
الفلسفة الذرائعية الأمريكية
ثابت القوطاري
عبدالله علي صبري
الخيواني, المثقف الموقف
عبدالله علي صبري
علي جاحز
الخيواني : ذكرى الرصاصة الأولى
علي جاحز
جمال الأشول
المواطن عبدالكريم الخيواني
جمال الأشول
المزيد