لله.. ولليمن..
نعم.. إن الملك في هذه الدنيا هو لله ولأوليائه.
إنه لله العزيز الجبار ولمن يعتزون به وحده دون سواه.
هو لله ولمن يكون سبحانه هو مصدر قوتهم الأوحد في هذه الحياة.
لن أتحدث عن الفرحة التي لم تجف الأقلام حتى اللحظة وهي لا تزال تصفها والقلوب التي لا تزال تخفق بهجةً بها والألسن التي لا تزال تسبح ذي الجلال حمداً وشكراً على تكرمه بها على هذا الوطن وأبنائه العظماء؛ لأني لن أقدر أن أعبر عن مشاعر الملايين، ليس فقط في اليمن!
نعم.. وهل عن غير بركان 2 أتحدث؟
ولن يسعني الحديث عن فضل الله العظيم على هذا البلد وأبنائه؛ لأنه لا يمكن وصفه ولا إحصاءه.
يكفي أنه سبحانه اختصهم واصطفاهم لأن يكونوا القوة واليد التي يضرب بها أعداءه الظلمة والمجرمين، ويبعث من خلالها الآيات والعبر للعالمين.
وقد اختار لهم العزة والكرامة في زمن الانبطاح والإهانة.
وربط اسمهم بالمهابة في الأرض، والقداسة في السماء.
بل وجعلهم الفرج لأهل الأرض من الذل والشقاء.
أما فضل هذا الشعب ورجاله الأشداء على من في الأرض جميعاً. لا أخص بذلك ديانة ولا طائفة من الناس دون غيرهم، بل أتحدث عن العالم أجمع.
هو أنه وعلى الرغم من أنه مستضعف إلا أنه رحمة الله للمستضعفين جميعًا في أي مكان كانوا بل ونصره وبشارته.
هو أنه لا ينتصر لدينه أو لنفسه أو لمظلوميته فحسب.!
بل إنه ينتصر لكل مستضعف ومظلوم على هذه الأرض وهو قِبلةُ العشق لكل هواة الحرية والعزة والكرامة والنخوة والبطولة على وجه المعمورة.
وأقولها يقيناً أن من لا ينظر لهذا البلد وأبنائه بنظرة الانبهار فهو مريض في عقله، ومن لم ينظر إليه بنظرة الإعجاب والفخّار فهو مريض في قلبه.
إن شعباً كهذا يُلقي دروسه علنا في هكذا ظرف وفي ظل هكذا تآمر لهو العزة والنصر لكل من في الأرض.
وبفضل الله وهذا الشعب تم إنقاذ يوم في التاريخ من اليوم العالمي للنذالة إلى اليوم العالمي للرجالة.
إن أي إنسان لا يزال يحمل معنى الإنسانية بين جنبية لحريٌ به أن يقف الموقف الذي يشرفه أمام هكذا رجال وهكذا شعب حتى يكون إنساناً، ومن لا يزال يعشق العز وتتوق نفسه للكرامة والحرية فليوجه بصره وقلبه وروحه صوب المكان الذي لن يتفوق عليه غيره بها أحد في أي مكان.!
وخاصةً عصر سبت قمة السفالة ولا إنسان.!
وإن كنتم تريدون أن تعرفوا لمن الملك اليوم؟
فهو ليس لخمسين دولة ولا مائة، وليس لدولة الإجرام والشر، ولا مملكة الرمال والعهر!
وليس للعاهات ولا تجار الحروب والنكبات!
وليس بالمال ولا بالتفوق الخيالي في التآمر والانحلال.!
وليس بالسلاح ولا بالتحلل من كل قيم الفلاح.!
وبدون شك لن يكون لحلف البغي والشيطان، بل وبكل يقين هو لحلف الحق والرحمن.
هل عرفتم لمن الملك اليوم