إلى روح الشهيد أبي الفضـل الصمـاد
يا جرحنا فيك ما للجرح ما الْتَأَمَا
«علّانُ» جفّ ولم يبرح ينزُّ دَمَا
يهمي برابعة الذكرى كأوّلها
ويبدأ الحزنَ مثنى كلما خَتَمَا
وإن ذوى عـاد أطـــرى والتظى وجعاً
وأمطر القلب فـي عزّ الصدى حُمما
يا جرح نيسـان لا النسيانُ بلسَمَهُ
ولا الليالي طوت ذكراه فانصرما
طلعتَ للشعب من آلامه أملاً
ومنذ غبتَ ذوت آماله ألَما
وكنت للشعب فـي رَكْبِ الإباء أباً
وبعدك الشعب فـي آبائه يَتِمَا
ورُبّ هِمّةِ فردٍ فجّرتْ هِمماً
وغِيْلةٍ غَيَّبتْ فرداً مَحَتْ أمما
كل القوافـي إذا أبكيك ذابحةٌ
والحرف ينكأ فـي مرثاتك القلَما
والحزن يَكْبُر فـي ذكرى الكبار ومَن
مصابُه فـي «أبي فضلٍ» فقد عَظُمَا
عزاؤنا فيك أنّا فـي خُطاك خُطَىً
شعبٌ يحثّ صباحات المنى قُدُما
نُضمّد الجـرح باليسـرى ونحرث بالـ
ـيُمنى المحال، ونطوي القحط والعدما
نوفـي العهود وبالأعناق نمهرها
وبالقلوب نلبي السيد العَلَمَا
* نقلا عن : لا ميديا