كُلُّ أعمالك في الدنيا مسجَّلَةً في كتابك ولن يفوتَ منها شيءٌ.. ولن تتمكّنَ من إخفائها في مشهدِ القيامة كما كنتَ تفعلُ في الدنيا.. وستصرُخُ في يوم العرض:
يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ.. وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ.. يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ..
كُلُّ ذلك المالِ الذي جمعته في هذه الدنيا بغيرِ وجه حق.. لن ينفعَك بشيء أبداً وسيصبحُ وبالاً عليك.. وغدًا ستصرخ:
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ.
وكُلُّ تلك المقامات المعنوية والسلطان الذي بحثت عنه وظلمت الآخرين؛ مِن أجلِه.. لن يفيدَك أبداً..
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ..
راقِبْ نفسَك.. واعمَلْ على وقايتها من اليوم.. وبادِرْ بافتداءِ نجاتك وسلامتك هنا في الدنيا.. قبل أن تصرُخَ ملائكةُ الله في وجهك:
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ، ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ، ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ.
حينها لن ينفعَك مالٌ ولا جاهٌ.. ولا خلاصَ لك أبداً..
نسألُ اللهَ السلامةَ لنا ولكم..