خالد العراسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
خالد العراسي
عشر وصايا للحكومة الجديدة
لا تعيدونا إلى زمن الهوان بأياد داخلية
السيد القائد يعيد بناء الأمة
التدمير الذاتي
عيون الصهيونية لم تغفل عن اليمن
تهديداتكم لا ترعبنا
الرصاصة الأخيرة في جسد الملاحة الصهيونية
النرويج ودور الوسيط
مياه اليمن محرمة على الصهاينة
التناول الإعلامي للعدوان على اليمن وفلسطين .. لماذا نجحوا؟ ولماذا فشلنا؟!

بحث

  
اتقوا حرب العدو النفسية
بقلم/ خالد العراسي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 15 يوماً
الإثنين 19 سبتمبر-أيلول 2022 07:31 م


لا يوجد دولة في العالم بدون جرائم؛ الفرق فقط في النسبة. وفي اليمن نجد أن نسبة الجريمة في مناطق جغرافيا السيادة الوطنية أقل من غيرها من الدول المستقرة، رغم ما نعانيه من عدوان كوني متعدد الأشكال، وسعي عدواني حثيث لخلق الفوضى وزعزعة الأمن.
الغريب في الموضوع هو أن البعض ينشر كل ما يحدث، سواء على مستوى الجريمة أم الانتهاكات، حتى لو كانت قضايا فردية أو مشاكل أسرية وأمورا لا يجب الخوض فيها، ولا يتركون حتى الحوادث، وإن لم تحدث لا يهدأ لهم بال، فيسارعون إلى نقل مقاطع وأخبار وأحداث حصلت خارج اليمن، وتحولت صفحاتهم إلى صفحة حوادث، وكأنها مهمة رسمية موكلة إليهم!
اجتهاد عجيب في انتقاء كل ما يؤذي مشاعرنا ويزعجنا. يسارعون لنشر كل ما يؤدي إلى التشاؤم والقلق والإحباط والخوف والرعب والفزع والشك والتوتر والألم وكل ما يسبب الانهيار النفسي والانكسار المعنوي.
وعندما نجد إنجازات معينة تستحق الإشادة، على سبيل المثال لا الحصر إنجازات اللجنة الزراعية السمكية، رغم كل التحديات والصعوبات التي تواجه اللجنة (والتي سنتحدث عنها في مقال مستقل قريبا)، أو إنصاف في قضايا محددة، لا يلتفتون لها، وكأن مهمتهم تقتصر على نشر الجانب السلبي والمظلم فقط!
وبدوره إعلام العدوان يسيّس كل القضايا، بما فيها الحوادث المؤلمة والمحزنة، ويستثمر كل صغيرة وكبيرة تحدث، ويسخرها لتشويه المسيرة ومحاربة الأنصار وضرب حاضنتهم الشعبية.
يضيفون لبعض القصص بهارات، تكتشف بمجرد قراءتها أنها بهارات إخوانية وأخرى عفاشية وبعضها من وحي الخيال، ولا يساورك شك أنها برعاية صهيونية بريطانية كجزء من الحرب النفسية.
والبعض ينمق ما ينشره على أساس أنه للنصيحة؛ فمثلاً: ينشر عن حالة مرضية ميئوس منها ويسردها بشكل قصصي محزن للغاية. بالتأكيد ليس جميع مدمني نشر أخبار العنف والجرائم والحوادث يتعمدون تدمير نفسيات المجتمع، وإنما هذه هي اهتماماتهم. وكذا هناك تفاعلات تلقائية. وبالتأكيد أيضاً هناك تفاعل الغرض منه لفت النظر كوسيلة ضغط بحثا عن الإنصاف؛ لكن عموما التركيز بشكل كبير وبصورة مستمرة على ما يؤلم ويؤذي السريرة يجعلنا نتعرض للتعذيب النفسي بشكل دائم وبطريقة ممنهجة ومدروسة.
ما زلت أتذكر اعترافات إحدى الخلايا الإعلامية التي كانت تخدم العدوان، حين اعترف أعضاؤها بأنهم كانوا مكلفين بنشر الرعب والخوف، وكانوا آنذاك يستخدمون التهويل بشكل كبير جدا والتدليس والكذب والتزييف بشأن «كورونا»، حتى جعلوا من الشك والانهيار المعنوي السبب الأول في موت كثير من الأشخاص، بمن فيهم من لم يكونوا مصابين إلا بزكام فقط (الشك قتال)!
يريدون قتل معنوياتنا وتدمير إرادتنا، فذلك سيجعلنا نرضى ونقبل بعودة التبعية والوصاية باعتبارها إنقاذاً وخروجاً من حالة الكآبة المستمرة، فالشعوب المهزومة نفسياً والمنهارة معنوياً تقبل بأي حلول مهما كانت مجحفة، وتعتبر التبعية والوصاية طوق نجاة.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
مَن المسؤول؟
مجاهد الصريمي
عبدالمجيد التركي
سرقة جهود المغتربين
عبدالمجيد التركي
إبراهيم الوشلي
غابات الموت..!
إبراهيم الوشلي
عبدالمنان السنبلي
وللداخلية ورجالها الأشاوس كلمة
عبدالمنان السنبلي
حمدي دوبلة
دموع التمساح الأمريكي!!
حمدي دوبلة
عبدالرحمن مراد
عن عرض الوحدات الأمنية
عبدالرحمن مراد
المزيد