جمال الأشول
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
جمال الأشول
القدراتُ العسكرية اليمنية تُفشِلُ المعادلةَ الأمريكية في البحرَين الأحمر والعربي
الاستيلاءُ على السفينة الإسرائيلية.. رسائلُ وأبعاد
الثقافة القرآنية: سلاحٌ فعّال لمواجهة الحرب الناعمة
كلمة السيد وعظمة الشعار وفاعليته في مواجهة دول الاستكبار
المنظمات الأممية في اليمن: تداعيات تجميد المساعدات الإنسانية وتحديات كورونا
إنجازات الميدان وهستيريا آل سعود
في حضرة الشهيد عابد حمزة
الأطفال هدف الصواريخ السعودية !
هذا دين تحالف العدوان ..!

بحث

  
المواطن عبدالكريم الخيواني
بقلم/ جمال الأشول
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و 8 أيام
الخميس 17 مارس - آذار 2016 09:00 م






عندما نتحدث عن المناضل عبد الكريم الخيواني ، نتحدث عن الاب والاخ والصديق والمناضل والشاعر والصحفي والكاتب ، عن الانسان ، امضى حياته نضالاً وكفاحا لا من اجل حياته الشخصية بل من اجل الوطن والامة وقضاياها .

لقد جلست مع الشهيد فترة لاباس بها ففي كل مرة اجلس معه تجري بيننا احاديث، وكل يوم يروي لنا عن اشياء كثيرة منها عن الاعتقالات التي تعرض لها والتعذيب الشديد الذي لقية من جلادي السلطة ، مواقفي مع الشهيد كثيرة جداً وجلساتي معه كثيرة اكثرها في مقر صحيفة الامة ، كانت تصل بعض الاحيان لساعات طويلة ، اخرها كانت قبل استشهادة بحوالي شهر ، ونحن نراجع ملف التعذيب التي كان قد اعده سابقاً حمل عنوان " انات الضحايا واسواط الجلادين ، كاشفاً واقع التعذيب في اليمن خلال فترة تمتد من منتصف الستينيات، حتى نهاية 2011م وفي كل مرة ننتهي من مراجعة فصل يحكي لي عنة بالتفصيل ، احياناً لم اكن اشعر في الوقت الا عندما اسمع صوت اذان الفجر . 
لقد حمل الخيواني من المعتقلات وهو خلف القضبان اثار اسواط الجلادين ليجلدهم بها في كلماته ومواقفه وقيمة واخلاصه وشموخه ونضاله ومشروعة العادل , ومن معاناة الحياة وهموم النضال, وانات الضحايا ليشعل بها ليالي الظلم والقهر .

كنت انظر الى وجهة العظيم الذي يكسوه النور والعزة والكرامة وعيوني مليئة بالدموع ، محاوراً نفسي كم هذا الرجل عظيم اخذ من التعذيب النفسي والجسدي والاضطهاد والحرمان ، خذلة الكثير ، ولكن مازال الخيواني ذلك الانسان العظيم قلبه مليئاً بالحب والخير يحب الجميع ويحبة الجميع بلا حدود . 

كريم كان نموذجا للمثقف الانسان ظل يطلق على نفسة حتى استشهاده المواطن عبد الكريم الخيواني ، غير معترف بالألقاب والمسميات لا نه كان يعرف أن قيمته بما يحمل داخله وليس بما يسبق اسمه ، وظل ببساطته اكبر من كل الالقاب وارفع من كل المسميات . 


كريم لم يكن رجلا مناضلا فحسب كما عرفه الناس بل كان يمثل صورة مثالية للإنسانية ينثر قيم التسامح مرفقة بالعزة والكرامة في أي مكان يحل فيه ، لم يعيش من اجل نفسة بل من اجل الجميع ، كان يمثل لدى الكثيرين وانا واحد منهم ، قدوة ومعلما ومدرسة لجيل ثوري اسهم في تشكيل وعيها الثقافي والوطني والنضالي
الخيواني لم يخذلنا يومًا, لم يتواطأ ضد نفسه وقناعاته يومًا لم يزيف شيئًا يومًا لأجل نفسه أو لأجل أحد .. كان أبيا شامخا عزيز النفس منسجما ووفياً لقناعاته ومبادئه ، لم يلن او يخضع لترغيب أو لترهيب ، زاهدًا، وهو أكثر من تعرض لضغط المغريات ، فذات حديث روى لي كريم انه ذات يوم وهو في السجن ، ارسل علي صالح اشخاص يطرحون عليه عرضا مغريا ، قال فقلت لهم انا مرتاح وانا هكذا فقير .. 

الشهيد حاضراً في ارواحنا وقلوبنا لأن مثل الخيواني لايمحى هو منقوش في ذاكرة الوطن ، هو اجمل قصيدة في الحياة ، وهو استثنائي ، هو وطن شامخ ذات سيادة وعزة واباء ، ونهج سيدرس ، أن اصدقاء وابناء وتلاميذ واحباب الخيواني يسيرون على دربة ولن يخذله حاموا الراية من بعده ... وإنا على العهد سنواصل 




تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي جاحز
الخيواني : ذكرى الرصاصة الأولى
علي جاحز
عبدالله علي صبري
الخيواني, المثقف الموقف
عبدالله علي صبري
نبيل القانص
ليست مجرد فكرة
نبيل القانص
أحلام عبدالكافي
لم يَعُد هذا العالم يُشرّفني
أحلام عبدالكافي
د.عرفات الرميمة
من يجهلون التاريخ ولا يعرفون الجغرافيا : تيوس نجد تناطح جبال اليمن
د.عرفات الرميمة
وليد الحسام
محاولات إحداث الفراغ الثقافي في اليمن .. أفشلها المثقف الحقيقي
وليد الحسام
المزيد