ما أشد ألم المأساة و ما أقسى وقع الفاجعة… جريمة مروعة لم تغادر وجداننا لحظة فهي حاضرة حية بكل تفاصيلها في قلوبنا الموجوعة… في مثل هذا اليوم فقدنا أعزاء و أحباءً… ها نحن اليوم نلتمس الجرح الغائر في قلوبنا… الجرح الذي ما زال ناكياً ينزف.. و ما زال الألم يقتلنا و يعصر أرواحنا حزناً… مصاب حل بكل بيت يمني و بقلب كل إنسان حر ما زالت لديه قيم إنسانية و يحمل ضميراً حياً… مجزرة القاعة الكبرى.. و هل لمثل هذه الذكرى الأليمة أن تنسى..؟!
هل لمثل تلك الوحشية أن تمحى؟!.. جريمة لا يمكن لعقل بشر أن يصدقها أو أن يستوعبها… و هل حدث في تاريخ البشرية أن يقصف مجلس عزاء؟!.. و في أي قانون.. و في أي عرف تستباح حياة مئات البشر بهذا الشكل الشنيع و هذه الدموية الفظيعة حتى قوانين الحروب تجرم أفعالاً كهذه… لكن كل شيء أصبح ممكناً في عرف هذا التحالف بقيادة المملكة السعودية…
طفقنا نبحث بين الأشلاء المتفحمة عن أحبائنا و أعزائنا و شرعنا نفتش بين أكوام الجثث المحترقة عن بقايا قريب… هل يفهم العالم الساكت هول مصابنا و مقدار فقدنا و الفاجعة العظيمة التي حلت علينا؟!.. هل يفهم معنى أن يتحول عزاء يضم الآلاف إلى عزاء يحل على كل بيت… هل يفهم العالم الذي باع الإنسانية حين أغمض عينيه و ألجم فاه عن مجازر في أرض يسمى اليمن فقبض ثمن تواطئه و سكوته، قبض ثمن قتل ضميره و إنسانيته…
حقاً لم يفهم و لن يفهم لأن المال يساوي عنده الكثير فيمَ مئات الضحايا لا يساوون عنده أي أي شيء..
نستذكر آلامنا التي تتجدد كل يوم بفاجعة جديدة و مصاب و ألم و قهر جديد… ما زال الدم اليمني يسفك و ما زالوا يقبضون الأثمان…
مجزرة القاعة الكبرى ستظل وصمة عار في جبينك أيها العالم…
تيقنوا يا حلف الشيطان أن الأرواح التي أزهقت ستظل تطاردكم إلى أن تلاقوا مصيراً يليق ببشاعة ما اقترفتموه و سوءة ما ارتكبتموه… تيقنوا أن اليمني لن يهجع و لن يرتاح له بال إلا برد يشفي غليل صدره… لن ننتظر أحد و سنأخذ ثأرنا بأيدينا… و ما عليكم سوى انتظار الثأر اليمني الذي سيحرقكم و ستدفعون ثمن تجرؤكم على إنسان اليمن…
#مجزرة_القاعة_الكبرى