البطل فــــي الأفلام الأمريكية لا يخاف من أي شيء.
في أفلام الأكشن لا يخاف من الدبابات والمجنزرات والصواريخ، وفي أفلام الرعب لا يخاف من الجن والشياطين، ولا يمكن لشيء في العالم أن يصيب البطل بأذى.. لأنه أمريكي طبعاً.
هكذا الأمريكان.. أوهموا الناس بأنهم لا يُقهرون، حتى جاء منطاد من الصين ليرعبهم ويكشف هشاشتهم أمام العالم.
ذلك البعبع الصيني أدخل الرعب في قلوبهم وتجول في أجوائهم لعدة أيام طولاً وعرضاً، ولم تتجرأ القوات الأمريكية على إسقاطه بعد اكتشافه مباشرة، مبررة ذلك بقولها إنه يمكن أن يكون منطاداً متفجراً!
طبعاً قبل حكاية المنطاد الصيني.. لا ننسى أن أبطال اليمن هم أول من كشفوا للعالم ضعف الأمريكيين وعدم جدوائية الأسلحة الأمريكية، وهم أول من قهروا فخر الصناعة العسكرية الأمريكية بأبسط أسلحتهم التي تسمى (ولاعة).
نعم.. نحن نقولها للعالم منذ ثمان سنوات، أمريكا ليست غولاً جاء من الخيال، وليست مارداً لا يمكن قهره وهزيمته، بل إنها دولة عادية جداً نفخت نفسها عبر الماكينات الإعلامية.
ولو كانت أمريكا لا تُقهر كما تصور نفسها، لما تجرأ الصينيون على اختراق أجوائها بمنطاد استطلاع يُقدر حجمه بـ3 حافلات مدرسية، لكنهم أدرى بخصومهم.
ماذا فعلت أمريكا رداً على هذه الخطوة الصينية؟
وزير خارجيتها “أنطوني بلينكن” ألغى زيارته المقررة إلى الصين، يعني هذا أقوى ما يمكن أن يفعلوه، أن يحنقوا ويعبروا عن زعلهم.
وفي المقابل الصينيون لم يكترثوا للأمر، وتعاملوا مع أمريكا كما نقولها نحن: يا حانقة لا بد من رجوعش.
المهم.. المفارقة العجيبة في هذا الموضوع، أن تلك الوسائل الإعلامية التي لطالما نفخت أمريكا وأظهرتها وحشاً لا يُقهر، هي نفسها التي فضحت خوفها اليوم من المنطاد الصيني.
وربما نكون على موعد مع هوليوود (صينية روسية) في قادم الأيام، ووداعاً لهوليوود الأمريكية.
* نقلا عن : لا ميديا