حَدِّثْ عَدُوَّكَ حَدِّثْ كُلَّ مَنْ جَهِلَا
عَنْ صَالِحٍ ظَلَّ فِيهِ الصُلْحُ مُكْتَمِلَا
إِذْ أَنّـهُ الفَذُ تِلْمِيْذُ الحُسَيْنِ فَمَا
كَانَتْ رِئَاسَتُهُ كِـبْرًا وَلَا خُيَـلَا
لَمْ يَنْظُرَنَّ إِلَى الدُّنْيَا وَزِيْنَتِهَا
وَلَاْ الرِّئاسَةُ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَلَا
هِيَ التِي أَقْبَلَتْ لِلْفَذِّ ضَاحِكَةً
فَضْلًا مِنَ اللّهِ لَاْ سَعْيًا وَلَاْ عَمَلَا
هُنَاْكَ ظَلَّ قَنُوْعًا أَنْ يُؤَاثِرَهَا
إِذْ عَاشَ يُنْفِقُهَا فِي الدِّيْنِ مُمْتَثِلَا
لَمْ يَجْمَعَنَّ لَهُ مَالًا كَمَنْ جَمَعُوا،
لَمْ يَدّخِرْهَا رَصِيْدًا ، مَا بَنَى فُلَلَا
كَانَتْ مَقَاصِدُهُ إِسْنَادَ مَنْ وَهَبُّوا
لِلّهِ أَنْفُسَهُمْ أَوْ مُعْسِرٍ هُمِـلَا
دَوْمًا فَنُصْرَتَهُ المُسْتَضْعَفِيْنَ وَلَمْ
تَعْرِفْ مَوَائِـدُهُ سَمْنًا وَلَاْ عَسَلَا
نَالَ الهُدَى شَغَفًا فِي دَرْبِ سَيِّدِهِ
حَتَّى ارْتَقَى عَلَمًا بَلْ(صَادِقًا رَجُلَا)
هُوَ الشّهِيْدُ سَلَامُ اللّهِ يَبْلُغُـهُ
فِيْنَا وَيْبْلُغُـهُ فِي الخُلْدِ إِذْ حُمِلَا
مَا مَاتَ مَنْ عَمَرَ الأُخْرَى بِسِيْرَتِهِ
صَمَّادُنَا الفَذُّ فِي صَنْعَاءَ مَا رَحَلَا
مَا زَالَ فِي يَمَنِ الإِيْمَانِ يَنْفَحُـهُ
بَالطّيْبَاتِ سَلَامَ اللّهِ مَنْ وَصَلَا
مِنْ رَوْضَةِ القَبْرِ فَاضَ المَاءُ مُنْدَفِقًا
وَاخْضَوْضَرَ الوَرْدُ مِنْ هَدْيِ الوَلِي عُقَلَا
فَالزّائِرُوْنَ لَهُ مِنْ كُـلِّ بَـادِيَةٍ
حَالَ الحَجِيجِ وُفُـودًا مِنْ مُنَى دُوَلَا
كُلٌّ هَنَاكَ يُطِيْلُ المَكْثَ مُرْتَجِيًا
أَنْ يَغْدُوَنَّ كَصَمّادِ الهُدَى جَـبِـلَا
إِذْ أَنْ فِيْهِ صَمُوْدًا لَاْ نَظِيْرَ لَهُ
وَمَنْ سُوَاهُ رَئيْسٌ لَمْ يَزَلْ بَطَلَا
هَانَحْنُ نَحْصُدُ مِنْ هَذَا الإِبَا ظَفَرًا
مِنْ بَعْدِهِ ظَفَرًا يَا أَيُّـهَـا السُـفَـلَا
حَتّى نُجَرِّعَكُمْ فِي كُلِّ رَابِيةٍ
ثَأْرًا لِسَيْـدِنَا فَالوَيـلُ قَدْ نَـزَلَا
فَلْتَذْهَبُوا زُمَرًا قَعْرَ الجَحِيْمِ فَلَنْ
تَعْفِي جَحَافِلُنَا مِنْ بَطْشِهَا نَذِلَا
هَذَا فَقَائِدُنَا الصّمَّادُ فِي رَغَدٍ
إِذْ أَنّـهُ فِي سَبِيْلِ اللّهِ قَدْ قُتِلَا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين