عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
كيف نبادل وفاءهم بالوفاء؟
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 03 مارس - آذار 2023 07:51 م


حتى الآن لم يتم القصاص لآلاف الشهداء، ولم ولن يقف أحد معنا لنستطيع أن نأخذ بثأرهم. على الأقل فلنحاول نحن أن نجعل دماءهم لا تذهب هدرا، وهي لن تذهب بالتأكيد، ونحن مؤمنون بالعدالة الإلهية؛ ولكن ماذا يمكن أن نقدم للشهداء وفاء لدمائهم ومشروعهم؟
كل الشهداء عظماء بنظرنا؛ إلا أن لكل شهيد رمزية خاصة به يجب علينا الحفاظ عليها؛ فمثلا الشهيد القائد ضحى بحياته من أجل أن يستمر النهج القرآني الذي اقتبسه من القرآن الكريم، وعليه فإن الوفاء لدمائه يتطلب منا أن نحافظ على المبادئ التي ضحى من أجلها، وألا نسمح لأحد مهما كان أن يفرط في قيمة هذه التضحية عندما يقوم بتشويه هذا النهج العظيم بتصرفات أنانية تؤدي إلى تنفير الناس قبل أن تصل إليهم الرسالة.
ولنأخذ مثلا آخر، وهو الشهيد الرئيس الصماد، فمن أجل أن نكون أوفياء لدمائه علينا أن ندافع عن مشروعه النهضوي، وأن نسعى لتطبيق معنى "يد تبني ويد تحمي" الذي دعا إليه. ولتطبيق هذه النظرة لا بد أن نسعى جاهدين لأن ننجز للناس، وأيضاً أن نعمل على حماية هذه المنجزات من أن يضيعها المفسدون في الداخل أو المجرمون في الخارج، فأي فساد أو استهداف لأي منجز هو تواطؤ على دم الشهيد الصماد.
نحن بهذا سنقف مع أنفسنا قبل أن نقف مع هؤلاء الشهداء، وهم قد نالوا من الله ثواب ما عملوا، وما سنفعله نحن سيعود مردوده علينا. وتبقى علينا المسؤولية الدينية والأخلاقية في تجسيد المبادئ التي ضحوا بحياتهم ووقتهم ودمائهم لأجلها، ولن تنتهي مسؤوليتنا تلك بمجرد أن نسمع سيرتهم أو الترحم على أرواحهم الطاهرة فقط!
لن يقف معنا أحد إذا لم نقف نحن أولاً مع أنفسنا. وأنا أعلم أنه حتى لو مكننا الله من قتل كل مجرم شارك في التآمر على الشهداء فلن يكون هذا عادلاً، فليست دماء المجرمين كدماء الشرفاء؛ فهؤلاء لو عاشوا لكانوا غيّروا الحياة للأفضل، ومن هنا يأتي دورنا لنكمل ما بدؤوه من نضال وتضحية وسعي لتغيير واقعنا ومستقبلنا.
كل شهيد مشروع ثورة ضد العدوان والفساد والظلم ومحاولة استعباد شعبنا وقهر أمتنا. كما أن كل مجرم مشروع ضلال ضد النور والحرية والعدالة والحياة. وبمواقفنا نحن فإننا نصطف مع أحد الطرفين، حتى لو كنا ندعي عكس ذلك!
فكل شخص يدعي حب الشهداء ويعمل فيما فيه مصلحة للعدو، كنشر التضليل وتشويه مشروع الحق، أو أن يكون فاسدا، فذلك يعني أنه خائن لمسؤوليته، وخائن لدماء الشهداء وتضحيات الشرفاء، ولا يمكن أن يلتقي بهم أبدا وهو على هذا الحال، بل إنه أبعد ما يكون عن شرف السير على خطاهم.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
هيئة الزكاة ومشروع الغارمين
عبدالرحمن مراد
أحمد يحيى الديلمي
كيف استطاع اليهود إفساد الأمَّة بالتعامل بالربا؟
أحمد يحيى الديلمي
مجاهد الصريمي
عربون عمالة
مجاهد الصريمي
مجاهد الصريمي
مصاديق الانتماء لدين الله
مجاهد الصريمي
عبدالله عمر الهلالي
لماذا أنصارُ الله يحتضنون أعداءَ الأمس؟
عبدالله عمر الهلالي
د.عبدالعزيز بن حبتور
عام من الصراع السياسي والعسكري بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الروسي وساحته أوكرانيا
د.عبدالعزيز بن حبتور
المزيد