ونحن نتابع حديثَ الأمريكان عن الشأن اليمني، نجد الشيطانَ هو أمريكا، نجد الشيطانَ في البيت الأبيض، حَيثُ هناك تجد الشياطين على هيئة بشر.
يتحدثون عن الإنسانية وهم قد مردوا وتجردوا منها!
يتحدثون عن الحرية وهم يستعبدون الناس!
يتحدثون عن سيادة الأوطان والشعوب وفي نفس الوقت تجد القواعد الأمريكية في مختلف بلدان العالم.
يتحدثون عن القلق والانزعَـاج وهم في نفس الوقت من يزعجون ويقلقون العالم، بل ويقتلون الشعوب الرافضة للهيمنة والغطرسة والاستكبار الغربي بقيادة الشيطان الأكبر في واشنطن.
اليوم ومع مساعي دولة عمان لحل القضية اليمنية السعوديّة المتمثلة بإيقاف الحرب ورفع الحصار وصرف المرتبات تجد الأمريكان بجيوشهم وصلوا إلى البحر الأحمر تحت مسميات وأعذار واهية كتأمين الملاحة الدولية، وكأنها أصبحت حامي حمى العالم، ولها الحق في الأبحار والإنزال، أين وكيف ومتى تريد، دونما يحاسبها أَو يقف في وجهها أحد؛ لأَنَّها اعتادت الصمت والخنوع والموافقة المسبقة من قبل الزعامات العربية المنبطحة.
يتحدث ما يسمى المبعوث الأمريكي في اليمن ليندركينغ عن سيادة واستقلال اليمن ورفض أي تدخل خارجي دون عذر حسب قوله!!
شر البلية ما يضحك، وما يضحك في الأمر ليس هو التصريح بل هي مواقف الأبواق والأدوات التي تتخذ من البيت الأبيض قبلةً لصلاتها ووطنيتها يمدحون ويحمدون ويسجدون في سبيلهم ليلاً ونهارًا، ويتفاخرون بوقوفهم مع الأمريكان، من يدعون حرصهم على وحدة اليمن وقد مزقوه، وكيف يرفضون التدخل في الشأن اليمني وجنودهم تملأ بحارنا والمناطق المحتلّة في الجنوب.
هكذا هم الأمريكان من يسعون للهيمنة والاستكبار على كُـلّ بلدان العالم بما فيها العربية والإسلامية؛ لتكون كلمتهم هي الفاصلة، وليمرروا خططَهم وخُبثَهم على الشعوبِ المسلمة، التي لا تزال محافظة وملتزمة وترفض التبعية الأمريكية وترفض الثقافة والانحلال الديني والأخلاقي الذي تفرضه قوى المثلية والأمم الشاذة.
لا ينخدع بالتصريحات هذه وأيِّ تصريح أمريكي إلّا من سفه نفسَه وسقط في المستنقع الأمريكي، وأصبح منهم وإن حج واعتمر وطاف في البيت العتيق وصام وتصدّق فقد أصبح حكمه كحكم هؤلاء الخبثاء شياطين الجن والإنس.
فكيف نثق بهم وهم من يحتلون الشعوب ويهيمون على زعامتها، كيف نثق بهم أَو نصدقهم أَو حتى نعتقد شكاً في نواياهم الحسنة تجاه الإسلام وهم الشياطين وإن تحدثوا عن الإنسانية، وإن تحدثوا عن السلام، وهم من يفسدون ويسعون في الأرض فساداً يريدون أن نضل السبيل.
نحن كشعبٍ يمني مؤمن ومجاهد لا يمكن أن تنطليَ علينا الخدع والأكاذيب الأمريكية وعن طريق أدواتها، وإن أردنا السلام فنطلب السلام من السلام، نطلبه من الله، نسير وفق إرادته وتوجيهاته، ونجاهد أئمة الكفر والنفاق لننتصر ولننصر أمتنا وشعبنا من براثن الغزو والاحتلال وتطهير المنطقة من الخونة والعملاء.
وللأمريكان أن يعوا بأن بقاءَهم في البحر الأحمر وعربدتهم في المياه الإقليمية لليمن هو النهايةُ الحتميةُ لهذا الشيطان بإذن الله، وكما أغرق الله فرعونَ في البحر فلن يُفلِتَ الأمريكان من العقاب، الذي وكَّلنا بمعاقبتهم، ولينصرن الله من ينصره.