قصيدة شعرية مرتجلة في إقتحام الجنود الإماراتيون لمنزل مواطن في حضرموت
شعب يعيث بأهله الدخلاء
وكأنما الأبطال فيه إماء
أعراضه انتهكت..، أهينت جهرة
فيه النساء ورُوِّع الأبناء
تبكي النساءُ به ، كأن رجاله
-يتناكفون على ثراه- نساء
دخل العدو بلادهم ، وبيوتهم
وتصدهم عن صده الأهواء
لو لم يقم أنصاره وأباته
للذود عنه لعم فيه بلاء
السيل قد بلغ الزبى...وبنيك يا
يمن الهدى ممن جفوك تناؤا
يسطو العدو عليهمو وهمو سداً
يتقاتلون ويسلم الأعداء
يا شعبنا اليمني هذي.. أسرةٌ
يعدوا على حرماتها الغرباء
هي أسرةٌ لكنها في عُرفنا
شعب يعيث بأرضه الحقراء
رفعت إلى الأحرار صوت بكائها
فلربما يذكي الدماء بكاء
يمنيةٌ بكمُ استغاثت ..هذه
-تُدمَى بصوت بكائها - الأرجاء
إن لم تُرَق غضباً على الشرف الدما
ما عاد فينا قط بعدُ دماء
إن لم نصد الإحتلال تديُّناً
ليسوقنا للمكرمات إباء
ليسوقنا للثأر ممن عربدوا
وتطاولوا... وطنيةٌ ، وإخاء
ياحضرموت المجد أسنيتِ الدُّنا
نورا فكيف تعمُّكِ الظلماء
هبي إلى طرد الغزاة ترجَّلِي
لايسلبنك عزك الجبناء
ولترفعي علم الجهاد وكلنا
لسناك من كيد العدو وِجَاء
أعراضنا ليست مباحاً...شعبنا
يا حضرموت مؤرقٌ ، مستاء
من هتك عرضٍ في ثراكِ فأنتِ في
أضلاعنا خفقٌ له أصداء
الشعبُ كُلُّ الشعب فيك مؤرقٌ
مما رآه تسوطه الأنباء
تغزو إمارات الخنا هذا الثرى
غزت السماء الحفنةُ الحمقاءُ
وعدت على بحر البلاد وبرها
ويحفها بفسادها الغوغاء
عار علينا إن صمتنا وزره
فيه الجنوب مع الشمال سواء
فلهتك عرضٍ واحدٍ في شعبنا
هو هتكُ شعب قد طواه إخاء
حرماتكم حرماتنا ، وبيوتكم
والعرض ، والأبناء ، والآباء
فلتنهضوا يدعوكمو لجهادهم
يا حضرموتَ اللهُ ، والضعفاءُ
كيف استكان الفاتحون ليعتلي
فوق الرقاب عليكم العملاء
هبوا انفضوا هذا السبات فخلفكم
البحر سوف يثور والصحراء
إن الجهاد على الصلاة مقدمٌ
أي الأجور وأهلها أجراء
صوت الرصاص لمن يذود عدوه
عن عرضه ذكر له ، ودعاء
من ليس يدفع غيره عن عرضه
عن أرضه فسنا هداه هباء
هذا هو اليمن الذي قد رام أن
تحييون فيه وأنتمو كرماء
إن لم تصونوا حضرموت فلستمو
ابناءها...ابناءها عظماء
أبناؤها فوق السحاب رؤوسهم
وسيوفهم من دونها الجوزاء
من ليس يروي أرضه بدماءه
يوما إذا ما عز عنها الماء
ليست له أرضا ستطرده غدا
وعلى ثراها يسكن الغرباء
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين