صناعة وعي الأجيال عملية تقوم بها الحكومات وفق توجهاتها وخططها بعيدة المدى.
فمن يعلّم أجياله أن فلسطين ليست قضيتهم، وأن الأمريكان والصهاينة تربطهم بهم مصالح استراتيجية، فهو بذلك يؤكد أنه مطية لأعداء الأمة ووظيفته تهيئة الأرضية لمشاريعهم، وقد يصل به الحال لتمويلها.
لكن عندما تصل الأمور إلى أبعد من ذلك، وهو عداء وقتال وتدمير كل من يقف في وجه الإمبريالية من الشعوب العربية والإسلامية المقاومة، فهنا يتأكد أن الارتباط بأعداء الأمة ارتباط عضوي مصيري.
أبشع أنواع الخيانات عندما تأتيك ممن هو محسوب عليك في الدين والانتماء، متبجحاً بخيانته، متشجعاً ومهدداً بقوة العدو، كالعاهرة التي تهدد إخوتها بسطوة عشيقها.
السعودية عندما قررت اعتناق الوهابية ونشرها، شاع التخلف والإرهاب والتكفير والاقتتال في بلدان كثيرة في العالم. وعندما قررت أن تتخلى عن الوهابية توجهت للانحلال وبشكل علني فجّ.
مصيبة كبيرة عندما يمتلك هؤلاء المال والإعلام ليروجوا لهكذا توجهات.
الأجيال اليوم في خطر كبير يجب التصدي له وتحصين الوعي عبر الأسر في منازلهم وعبر المجتمع متمثلاً بالمدارس والمراكز الصيفية والإعلام المحلي.
* نقلا عن : لا ميديا