آخر الأخبار
إيهاب شوقي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إيهاب شوقي
المقاومة فضحت العدوان الصهيوني المبيّت على رفح.. وأربكت رعاته
يوم القدس وطوفان الأقصى والمسار الاستراتيجي للتحرير
اليمن يعمّق حصار العدوّ في المتوسط بعد البحر الأحمر
أمريكا نمرٌ ورقيٌ يستند إلى ظهور المتخاذلين
أمريكا تفضح المتواطئين العرب وتفضل اللعب على المكشوف
الصراع البحري ودور محور المقاومة في خلخلة الأمن الصهيو – أميركي
المعادلة اليمنية الجديدة
مفهوم النصر الاستراتيجي ومحدداته في غزة
النظام العالمي بعد “طوفان الأقصى”
هل أصبحت مصر بلا أنياب؟

بحث

  
ملامح التحولات الاستراتيجية الناجمة عن «طوفان الأقصى»
بقلم/ إيهاب شوقي
نشر منذ: 6 أشهر و 25 يوماً
الجمعة 13 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:17 م


بدأت ملامح «محور القدس» تتحقق على أرض الواقع، بالتضافر والتنسيق بين الجبهات، مع الضربات التي وجهتها المقاومة في لبنان للمواقع «الإسرائيلية» في مزارع شبعا، والتضامن اليمني الذي شكل لوحة شرف وقعتها الحشود اليمنية، والتأييد السوري كنظام عربي وحيد أعلن دعمه لعملية «طوفان الأقصى»، وتهديدات المقاومة العراقية بتحويل الوجود الأمريكي في المنطقة إلى أهداف مشروعة إذا تدخلت واشنطن مباشرة في أحداث غزة.
بدأت ملامح التحول الاستراتيجي للطوفان المقاوم المتسق مع الاسم الذي اختارته المقاومة للعملية المباركة «طوفان الأقصى» في التشكل والبروز، حيث هرع العدو بشكل مباشر إلى راعيه الأمريكي مستغيثا به وراميا كامل ثقله الاستراتيجي في جعبته، في مشهد شبيه بيوم العبور في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، عندما استغاثت جولدا مائير بأمريكا للحماية من الانهيار.
ولكن هناك فوارق بين المشهدين رغم المشتركات الشكلية، وهذه الفوارق تعطي ملمحا للتحولات الجديدة:
1. الفارق بين المشهدين، هو أن المشهد الأول كان استغاثة صهيونية من جيوش عربية مدججة بالسلاح وأمة موحدة على خيار التحرير وتضغط لإنفاذه، واستقطاب دولي يسمح بوجود كتلة مؤيدة للتحرر الوطني.
بينما المشهد الراهن هو استغاثة صهيونية من حركات للمقاومة لا تتمتع بإمكانيات الجيوش وعتادها، وظرف إقليمي مأزوم تنشغل الشعوب فيه بأزماتها الداخلية مما يشكل تراجعا لمقام القضية المركزية في أولوياتها، بل هناك نخب مخترقة ووعي زائف يجعل من المقاومة قضية خلافية داخل بعض القطاعات، ووضع دولي لم يصل بعد للتعددية القطبية بشكل كامل وهو ما يوفر غطاء للإجرام الصهيوني ويجعل من دعم المقاومة عملا متواريا تمارسه بعض الدول على استحياء!
وهو ما يعني أن المستقبل ترسمه حركات المقاومة ولن يضرها من خذلها.
2. المشترك بين المشهدين هو وصول الكيان إلى تهديد وجودي، ورغم ذلك كانت استغاثته بالولايات المتحدة الأمريكية في العام 1973 مبنية على ثقله داخل الاستراتيجية الأمريكية ومشروعها بالمنطقة، باعتباره الحليف الاستراتيجي الأول والأبرز للمشروع الغربي، بينما هذه المرة جاءت استغاثته رخيصة، حيث جاءت على هيئة توريط لأمريكا عبر الترويج لضحايا وأسرى أمريكيين لدى المقاومة، وهو ما يعكس شعوره بالتراجع والأهمية، من جهة، ومن جهة أخرى يقينه بالضعف والتراجع الذي لحق بأمريكا مما يجعلها تتردد وتجبن عن التدخل وتحتاج لمحفزات وإلى توريط.
3. بدأت ملامح «محور القدس» تتحقق على أرض الواقع، بالتضافر والتنسيق بين الجبهات، حيث شكلت الضربات التي وجهتها المقاومة في لبنان للمواقع «الإسرائيلية» في مزارع شبعا المحتلة استجابة سريعة لوحدة المعركة، حيث تجاهلت التحذيرات الأمريكية والصهيونية وبينت أن المقاومة ستكون حيث يجب أن تكون، وأبرزت جهوزيتها لأي انزلاقات، وأنها لن تترك غزة ولا فلسطين وحيدة، وأن المعركة الكبرى رهن بسلوك العدو وحماقاته وأن توقيت رسم المعادلات الجديدة انتقل إلى يد المقاومة صاحبة المبادرة وبتوقيتها.
كما تزامن مع عمليات المقاومة في لبنان، هذا التضامن اليمني الذي شكل لوحة شرف وقعتها الحشود اليمنية، مع التأييد السوري كنظام عربي وحيد أعلن دعمه لعملية «طوفان الأقصى»، ناهيك عن المقاومة العراقية التي تمثلت في تهديد كتائب «سيد الشهداء»، بأنه إذا تدخلت واشنطن مباشرة في أحداث غزة سيتحول كل الوجود الأمريكي في المنطقة إلى أهداف مشروعة لمحور المقاومة.
نحن إذن بصدد مشهد جديد من الجانب الاستراتيجي بتطبيق التحالف وترجمته إلى تنسيق سياسي وعسكري بالميدان للتحرك في مسار استراتيجي موحد عنوانه التحرير، ومن الجانب العملياتي بتطور نوعي في العمليات والتكتيكات وحجم الخسائر غير المسبوقة في صفوف العدو وبعثرة صفوفه بهذا الشكل المهين والمذل الذي لا يحدث لأضعف الجيوش وأكثرها عشوائية وبدائية.
من الشواهد الراهنة تتدرج الاحتمالات وفقاً لتدحرج الأمور حيث تبدأ من نهاية حتمية لمستقبل نتنياهو السياسي وحكومته في المدى المنظور وتصل لتدحرجات أكبر لا يستبعد معها ولا يعد بعيداً، زوال هذا الكيان برمته، حيث بثت الشاشات الكثير من المشاهد التي تعد تجارب «بروفات» من مشهد الانهيار والزوال.
كاتب مصري

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مرتضى الجرموزي
الجولةُ الرابعة والقادمُ أعظم
مرتضى الجرموزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي الدرواني
اليمن يفقأ عين أميركا
علي الدرواني
مقالات ضدّ العدوان
حسن نافعة
“طوفان الأقصى” المبارك
حسن نافعة
منى المؤيد
طوفان الأقصى… والوعد الإلهي
منى المؤيد
إيهاب شوقي
"طوفان الأقصى" تهدد بايدن بمصير انطوني ايدن
إيهاب شوقي
طاهر علوان الزريقي
البديل القادم
طاهر علوان الزريقي
عبدالرحمن مراد
محاولة لفهم ما يجري في غزة
عبدالرحمن مراد
د.سامي عطا
مقاربات في فهم المواقف السياسية..!
د.سامي عطا
المزيد