عندما تُخذَلُ الأُمَّــة من قبل حكامها فمن الواجب على شعوب أمتنا العربية والإسلامية أن تنتفضَ لتقول لحكامها: لسنا عبيدًا، ليس لكم الحق أن تمنعونا من فريضة فرضها الله على كُـلّ مسلم.
عندما تتعارض أهدافُ الحكام وتوجّـهاتهم مع الأوامر الإلهية فَــإنَّ طاعةَ الله أولى من الرضوخ لأوامر الحكام.
ما نلاحظه بأن هناك فجوةً بين التوجيه الإلهي وما يمارَسُ من سلوك في بعض مجتمعاتنا الإسلامية، والسبب الحقيقي ما تمارُسُه آلة القمع المتزامنة مع التدجين الممنهج للأُمَّـة ومسخٍ لهُــوِيَّتها الإسلامية، إلى الحد الذي أصبح العدوّ صديقًا والأخ والصديق عدوًّا في ذهنيةِ بعض مجتمعاتنا المسلمة.
من خلال متابعة عملية “طوفان الأقصى” المباركة التي شخّصت المواقف لتُظهِرَ ما وصلت إليه بعض الأنظمة من انحطاط إلى حَــدّ التضامن مع المحتلّ ووصف ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة بالذات بأنه عنف متبادل لا أكثر، وكأن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية لا تتعرض لأي اعتداء صهيوني.
تفضَّل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- بمقارنة الموقف الغربي والأمريكي بالذات الذي صرَّح بكل وضوح بأن أمريكا تزود الكيان الصهيوني بكل ما يحتاجه للدفاع عن نفسه، بينما لم نسمع من معظم الدول العربية والإسلامية من يتضامن قولاً وفعلاً مع المجاهدين في قطاع غزة وغيرها، وبدلاً عن ذلك تقوم بعض وسائل الإعلام التابعة للأنظمة العميلة والمطبعة بتشويه المدافعين عن شعب فلسطين وعن مقدسات المسلمين.
لم يكن هناك من يتجرأُ ليقولَ للعدو الصهيوني والأمريكي: إن هناك خطوطًا حمراءَ إذَا ما تجاوزها فلن نقف مكتوفي الأيدي، بل سَنشارك وبشكل مباشر مع إخواننا في المحور المجاهد، إخواننا المقاومين في معركتهم المقدَّسة، إنه قائد المسيرة القرآنية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي بعث رسالةً لها أثرُها في نفوس المجاهدين في فلسطين قائلاً للمقاومين المجاهدين في غزة: لستم وحدكم.. ليؤكّـد للشعب الفلسطيني الموقفَ المبدئي والثابت للشعب اليمني وقيادته مع قضيتنا الكبرى فلسطين، التي تأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام القائد -يحفظه الله- ما يؤكّـد أن قيادتنا تترجم توجّـهات وآمال شعبنا وتطلعاته للمشاركة في إسناد إخوانهم في فلسطين.