|
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"
بقلم/ عبدالكريم محمد الوشلي
نشر منذ: سنة و أسبوع و يوم واحد الجمعة 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:07 م
بالنسبة إلى قائد كقائد مسيرتنا القرآنية الثورية التحررية الميمونة الظافرة، السيد العَلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، تشكل الأحاديث والكلمات والخطابات والمحاضرات في شتى المناسبات، والتي تصدر عن هذا القائد الصادق الحكيم – حفظه الله، منظومةً معرفية وخطوطاً من الضوء الكاشف والدال على الحق والحقيقة في كل القضايا التي يواكبها أو يتطرق إليها ،لأنه الرائد الذي لا يكذب أهله والصادق الذي لا يروم دغدغةً للعواطف أو بهرجةً للقول المستدر للإعجابات والمستدرِج المستحوِذ على مشاعر الملايين المهوِّمة في الغياهب، كما هو ديدن الزعامات النمطية والقيادات التقليدية، سواء في يمن ما قبل الـ٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م أو في خارجها، كما هو طابع الحال الدارج.. بل هو القائد القرآني الرباني الذي يتحرك قولاً وعملاً على هُدى روحٍ وبصيرةٍ تنبض بحرارة الشعور بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء، والحرصِ على المجموع أو القيمة الإنسانية الحية التي يخاطبها، على مستوى الشعب والأمة.. ملتصقاً حتى التماهي بقضايا وهموم وآمال وآلام هذا المحيط الزاخر الذي يتدفق صوبه، في كل خطاب وكل مناسبة، بلغة الصدق والاستبصار والحكمة، التي همُّها الأساسي والمحوري صناعة الوعي واستكشاف الحقائق وتبديد غيوم التضليل والتتويه التي يحرص الأعداء على قصف العقول والضمائر بمفاعيلها الخطيرة..
هذا هو القائد في كل ما يتوجه به نحو شعبه وأمته من كلمات وخطابات ومحاضرات غالبا ما تكون مسبوقةً أو على الأقل مصحوبةً بالأفعال والمواقف العملية المصدِّقة.. هذا هو شلال الضوء الغزير الهادر، حيث تتسع دوائر الوعي القيِّم التي تستوعب الحياتين الدنيا والأخرى، مبينة للناس خطوط المُعطى القرآني الحاملةَ لوعد الله ووعيده..
نحن إذاً أمام قائد حين يتحدث في أي سياق سياسي أو ثقافي، يوعِّي.. يثقف.. يعطي معرفة وضوءاً.. يسبر الأغوار العميقة للقضايا والأشياء والمفاهيم.. يحلل.. يفسر.. يقرأ بعمق ومعرفة وحكمة ودراية.. ويوجه.. ويضع الأشياء إجمالا في نصابها.. وفي كل كلمة يتفوه بها تحضر الحنكة والدراية والعلم والشفافية والإخلاص.. فالسياسة عنده، وهو السياسي الفذ إلى جانب المزايا القيادية الأخرى..، لا تعني شيئا ينافي الصدق، وهذا يغاير المفهوم السائدَ على نطاقٍ واسعٍ للسياسةْ وهو المفهوم “المكيافللي”، الذي يجعلها قرينة للكذب والقدرة على الاحتيال والمناورة والمراوغة، ويُضرب فيها بالصدق عَرض الحائط ! وهذا ليس بغريب على من ثقافته القرآن وإسلامه هو الإسلام المحمدي العلوي النقي الأصيل..
على أساس من الحيثيات والحقائق الموضوعية المذكَّرِ بها أو المُشارِ إليها آنفاً، يمكن بناء النظرة القرائية المتأملة في فحوى ومضامين كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الهامة عصر يوم الثلاثاء في الفعالية التدشينية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، الكلمةِ التي تطرق فيها – فضلاً عن المناسبة موضع الإحياء – إلى عدد من القضايا ذات الصلة بالصراع والمعركة الدائرة في قطاع غزة والجبهات المرتبطة بها مع العدو الصهيوأمريكي والمجازر التي يواصل هذا العدو ارتكابها..، وهذا ما لنا معه وقفة أخرى بإذن الله تعالى ..
*نقلا عن :الثورة نت |
|
|