وإن عدتم عدنا وعاد بأس الله ومعيته معنا، ها قد عاد الكيان الصهيوني ومعه الأمريكي يمارس غطرسته وعنجهيته مستعرضاً عضلاته على أطفال ونساء وشيوخ أهلنا في غزة، مرتكباً أبشع الجرائم بساعات قليلة ليحصد دماء كثيرة من الأبرياء.
وبهذا حق علينا في اليمن شعباً وقيادةً وقوات مسلحة استئناف عملياتنا البحرية في منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر بعد أن راهن الكيان الصهيوني خلال فترة أَيَّـام الهدنة على بعض وعود الحماية ووهم الأمن البحري، لكن القوات المسلحة اليمنية بدأت بداية مرعبة للعدو نقلة المعادلة من أسر السفن الإسرائيلية إلى قصفها واستهدفها، وهذا ما ينقل المعركة إلى مستوى أخطر على الكيان الصهيوني يؤثر عليه وجعله يعيد حساب ما غفل عنه ركوناً عند الوعود الأمريكية.
والجدير بالذكر أن ناطق القوات المسلحة وفي نفس بيان إعلانه عن استهداف السفينتين أعلن عن حضر البحر العربي بعد حضر البحر الأحمر، وهذا ما يؤصد الأبواب أمام السفن الإسرائيلية ويجعل من المعادلة واقعًا يتسع وخيارات تضاف إلى خيارات اليمن في الضغط على الكيان الصهيوني في وقف عدوانه على فلسطين.
والجرأة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية يدلل على أن المعركة تذهب نحو التصاعد لا نحو التهدئة والهدن المؤقتة، ويرسي اليمن دعائمَ ضرورة وقف الحرب على غزة ما لم فَــإنَّ المستقبل يخفي في طياته ما هو أكثر وأكبر وآلم مما مضى، ودماء الأبرياء في غزة قد جعل الله اليمن ولياً لهذه الدماء وبلا إسراف إنه كان منصوراً.