عبدالله عمر الهلالي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله عمر الهلالي
بنيران الله.. سفينتان موقدتان وبحران مؤصدان
خابت آمالُ الإسرائيلي وتبخّرت تهديدات الأمريكي أمام صمود الشعب اليمني بقيادة السيد الحوثي
الحربُ الهجينة خطة “ب”.. هروبٌ بعد الفشل العسكري
المرتباتُ مطلب الجميع.. فمن نطالب ولماذا؟
عشقُ السلطة رأسُ كُلِّ بلية
الاقتصادُ المسرِفُ ولا شماتة
سياسةُ الأنصار ومخاوفُ رسمها الطاغوت
رحلاتُ الدورات الصيفية المغلقة في محاريب المناطق المقدسة
رحلاتُ الدورات الصيفية المغلقة في محاريب المناطق المقدسة
لماذا أنصارُ الله يصرخون في المساجد؟
ما هي مسؤوليةُ طلاب العلوم الدينية؟

بحث

  
تهذيبُ القلم
بقلم/ عبدالله عمر الهلالي
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 28 يوماً
الأحد 26 مارس - آذار 2023 12:27 ص


لا تبقى الحروف التي تكتبها الأقلام سطوراً على ورق أو غير ورق، بل إنها تنفذ في الصدور وتنعكس في الواقع وتغير الكثير من الأمور.
ولأن البعض من الرواد والناشطين الذين يحملون أقلاماً يعتقدون أن إشهار مواقف ناقدة أَو غير صحيحة، يعتقد بذلك أنه يعبر عن رأيه الخاص في مثل تلكمُ قضية وأنها الوسيلة المثلى لمعالجة الأخطاء وتقويم الواقع دون أن يضع في حسبانه أنه يمد إعلام العدوان بمادة خصبة يستغلها في حملاته الإعلامية العدائية.
ولأن عيون الإعلام المعادي ساهرة فهو يرصد كُلّ ما يخدمه فيعمد إلى تضخيمه وتضخيم من أطلقه ووصفه بالقيادي أَو بالكاتب الشهير أَو بالمشرف أو اليوتيوبر أو... أو... إلخ، فمُجَرّد أن تعرف أن الإعلام المعادي أعاد نشر ما كتبته وتعاطى معه وتبناه، يكفي لأن تدرك أن ما نكتبه في وسائل إعلامية أَو بين الناس ينبغي أن يكون دقيقاً ولا نستخدم أساليب التشهير الذي يهدمُ أكثر من أن يخدم.
ونحن لا نكمم الأفواه وإنما نقول لمن كان حقاً ناصحاً ولديه ملاحظات أَو تقييماً على أداء عمل أَو أي قصور في أية جهة فليقدمها بمسؤولية وصدق إلى القيادة وهي أحرص منك على الناس، وهنا ينتهي دور من يبتغي الإصلاح دونما حاجة للوقوع في الإثارة الإعلامية غير النافعة للحق والخادمة للباطل.
نحن نواجه حرباً إعلامية واسعة وكبيرة، وأكثر ما يستفيد منه العدوّ ويعمل على تضخيمه وتأجيجه هو ما يقوله السطحيون واللاأباليون على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن العدوّ عمل على توسيع دائرة الانتقاد ودخل على الخط بأسماء وهمية تظهر أنها من أنصار الله أَو محبيهم فتعمد على انتقاد قرار هنا وهناك وتضخمه على أساس أنها تسعى للمعالجة، وهي إنما تخلق رأياً عاماً معاكساً تماماً.
وفي هذه الفترة التي انتشرت فيها وسائل الاطّلاع والتواصل الاجتماعي وكل ما يجعل من الاتصال بالمجتمع والمواطن سهلاً وسريعاً نحتاج إلى ترشيد وعمل أدبيات في الاستخدام، وهذا يتطلب الوعي من المواطن البسيط، ناهيك عن كبار الناشطين؛ لأَنَّ العدوّ يستخدم ما نقول وما نصور، والكثير سمع كيف أن قناتي «العربية» و«الحدث» قبل سنوات خصصتا تطبيقا سمته «أنا أرى» لكل يمني بإمْكَانه تصوير أي مشهد ورفعه مباشرة عبر التطبيق إلى القناة، وهذا لإبراز كُلّ ما هو سلبي في واقعنا الداخلي، في وقت يصدر فيه النظامان السعوديّ والإماراتي أحكاماً قضائية وعقوبات قاسية على من يكتب تغريدة، ومنع التصوير الذي يعتبرونه من وجهة نظرهم أنه يضر بسمعة النظام، وحتى أن السعوديّة علقوا لافتات في الشوارع هناك تحمل عنوان «لا تستخدم هاتفك فيما يضر وطنك».
وهنا لا نعني أن نغلق المجال أمام النقد البناء الهادف للتقييم والتقويم، وإنما اختيار المكان المناسب والزمان المناسب والكلام المناسب للشخص المناسب ومن تراه أنه سيكون رافداً في تصحيح ما رصدته.
هذا ما سيغلق المجال أمام الخصم حتى لا يستفيد منه العدوّ، بل تحقّق الهدف المرجو الذي هو إصلاح الخلل أَو الخطأ، فالنصح والمشورة محل ترحيب الجميع؛ لكن يستحسن اختيار طريقة بعيدة عن التشهير والتجريح وَتصيُّد الأخطاء.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
اليوم الوطني للصمود
عبدالفتاح علي البنوس
هاشم الأهنومي
على مشارف العام التاسع من الصمود الأسطوري: تحالف العدوان يمعن في قتل وتجويع اليمنيين ونشر الأوبئة والأمراض الفتاكة
هاشم الأهنومي
عبدالملك العجري
الدينُ والتحديث "1"
عبدالملك العجري
عبدالفتاح حيدرة
وعي من وحي السيد القائد
عبدالفتاح حيدرة
أنس القاضي
المناورات البحرية"الإيرانية الروسية الصينية" طبيعتها ودلالاتها
أنس القاضي
طاهر علوان الزريقي
إيران لن تتخلى عن حلفائها
طاهر علوان الزريقي
المزيد