عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
العاقبة لفلسطين
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: 11 شهراً و 13 يوماً
السبت 09 ديسمبر-كانون الأول 2023 08:20 م


أذكر أنه منذ سنوات انخرط بعض العرب الحمقى في حملة شوهاء تحت عنوان «فلسطين ليست قضيتي». وكانت وجهة نظر هؤلاء بلا مبدأ سوى أن يظهروا بصورة من يحمل قضية أو وجهة نظر، رغم أننا نعرف -كما يعرفون هم أنفسهم- أن هذا تعبير عن إفلاس أخلاقي وكفر مستطير، وأنهم بهذا الموقف المخزي اختاروا أن يقفوا في صف المهزومين أمام عدو لم يخفِ يوماً احتقاره لهم كعرب ومسلمين. لكن هذا الأمر أظهر إلى أي مدى قد يصل السقوط بالبعض!
المواقف هي ما يُظهر المعدن الحقيقي للإنسان وكرامته. ومن يظن أنه لا بأس بموقفه السلبي هذا فهو بائس حقاً؛ فمن ناحية هذه شهادة يثبتها على نفسه سيحاسب عليها أمام الله، مثله مثل كل خائن ومتواطئ على دماء الأبرياء؛ وثانياً: موقفه هذا لن يغير شيئاً من حقيقة أن العدو يعتبره جزءاً من الأمة التي يسعى لحرقها ويُعلم أبناءه كرهها والسعي لإبادتها، وما المواقف المتساهلة التي يبديها نحو من يتعامل معهم سوى مواقف مؤقتة لا تلبث أن تظهر حقيقتها بين الفينة والأخرى في تصريحات الصهاينة الرسمية وغير الرسمية والتي تكشف ما يضمرونه لنا جميعا!
السؤال الأهم الذي يجب أن يسأل هؤلاء المهزومون أنفسهم هو: ماذا لو قضى اليهود الصهاينة على غزة تماما؟َ هل ستنتهي مشكلة العرب والمسلمين مع اليهود الصهاينة تماما؟! هل سيعم السلام وسيكف هؤلاء المرضى النفسيون عن معاداتنا؟! كل ما يقوله ويفعله اليهود الصهاينة ينفي هذا الأمر؛ بل إن الأحداث والمواقف تشير إلى أن الكيان الصهيوني قائم على مشروع لا يمت إلى التعايش والسلم بصلة؛ وأصغر طفل صهيوني يحمل في داخله إرثاً قذراً لا ينتهي عند حدود ما يسمونه «مشروع دولة من النهر إلى النهر» فقط، بل مشروع لاستعباد ثم قتل آخر طفل عربي!
من هذا كله نرى أن رؤية محور المقاومة هي الأكثر منطقية وعقلانية، وهي نظرة تتوافق مع مصالحنا وديننا وإنسانيتنا. أما الموقف الآخر فهو تعبير عن الضعة والانحطاط وسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، وهو ما يعني أن تطبيق نظرية «دس الرؤوس في التراب» لا يعني أن أحداً سينجو، بل إننا جميعا سنظل نعاني من المؤامرات والكوارث حتى النهاية بمعنى الكلمة. ومن هنا يجب أن تدرك الشعوب خطورة وزيف ما تروج له أنظمة «التطبيع» التي تتآمر اليوم على غزة، وغداً سيأتي الدور على البقية واحداً تلو الآخر!
الحقيقة أن غزة، ومن ورائها القدس وفلسطين، تمثل خط الدفاع المتقدم عن كل العرب والمسلمين، بل وعن الإنسانية كلها، في مواجهة مشروع الحقد الصهيوني الشيطاني. ولمصلحتنا جميعاً يجب أن تنتصر غزة، وأن نحافظ عليها وسكانها المظلومين، وأن نشارك في المعركة بكل تصميم وقوة، حتى ينتهي هذا الوباء الذي تم وضعه في منطقتنا بإرادة شيطانية خبيثة، وقد مكروا مكرهم، والله خير الماكرين. ولنتذكر أن العاقبة لفلسطين، وهي قضيتي، وستظل قضيتي حتى النصر بإذن الله.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شرف حجر
الهُدن المشؤومة
شرف حجر
طه العامري
ماذا وراء الحراك الدبلوماسي الروسي..؟!
طه العامري
هاشم أحمد شرف الدين
الإرهاب أمريكي قبل الفيتو وبعده
هاشم أحمد شرف الدين
مجاهد الصريمي
هكذا قال النهج
مجاهد الصريمي
د.خالد زيد الشامي
غزة.. عرين الأبطال..!
د.خالد زيد الشامي
د.سامي عطا
عصر المكارثية الصهيونية!
د.سامي عطا
المزيد