هاشم أحمد شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هاشم أحمد شرف الدين
الهوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا
سأل القائد فأجاب الشعب
بحرب نفسية اليمن يستبق معركة الاقتصاد ضد السعودية
الاعترافات: هذه اليمنُ بعيون الأمريكان
رسائل مشهد تجربة الزورق طوفان1
الصمتُ على حوادثِ الحجِّ مُشَارَكَةٌ فيها
العواطف والقواصف في كلمة القائد
نصرٌ أمني ودعوةٌ إلى اليقظة
كلمة السيد في ذكرى النكسة.. تحذير للأعداء وتوجيهات للأمة
التكنولوجيا اليمنية 1 الخردة الأمريكية 0

بحث

  
تظاهرةٌ من نوعٍ آخر..
بقلم/ هاشم أحمد شرف الدين
نشر منذ: 11 شهراً و 6 أيام
الأحد 17 ديسمبر-كانون الأول 2023 07:59 م


افتح عينيك. فأنت كعربيٍ مسلمٍ لا تعيش حُلْمَاً في المنامِ ولا ترى حُلمَ يقظة. إنك ترى شعبَ اليمنِ العزيز، خرجَ ليؤكدَ للعالمِ بأسرِهِ أنه مع غزةَ الجريحةِ حتى الانتصار، وما بعدَ بعدَ الانتصار.

ها هو - بنخوتِهِ بحكمتِهِ وإيمانِه - يعبِّرُ في تظاهرتِه المليونيةِ في قلبِ عاصمتِهِ صنعاءَ بميدانِ السبعينِ، عن دعمِه القوي لشعبِ فلسطين، ويؤكدُ رفضَه البَاتَ للعدوانِ والحصارِ الإسرائيلي الذي يعاني منه أهالي غزةَ هاشمٍ منذُ سبعينَ يوماً.

إنه لا يُذكي بتظاهرتِه شعلةَ الأملِ في قلوبِ الفلسطينيين المظلومين وحسب، بل يكتبُ - بأحرفٍ من نورٍ - تاريخاً جديداً للتضامنِ العربيِ الإسلاميِ والإنسانيِ في زمنِ الخذلانِ والتواطؤ.

لم تكنِ الأجسادُ مَن حضرت، إنما الأرواح

لم تكن الحناجرُ من هتفت، إنما القلوب

لم تكنِ الأيادي من ارتفعت، إنما البنادقُ وعَلَمُ اليمنِ جنباً إلى جنبٍ مع عَلَمِ فلسطينَ سواءً بسواء.

فبإرادةٍ لا تُعد، وتحدٍ لا يُحصى، واستعدادٍ تامٍ للتضحيةِ والوقوفِ بجانبِ الحق، أكدَ هذا الشعبُ العزيزُ للعالمِ بأكملِه أنَ الضميرَ اليمنيَ لا يُمكنُ لأمريكا قمعُه، وأن صوتَ أحرارِ اليمن لا يُمكنها كبتُه، وأنه هو وحدُه صوتُ الحقٍ المرتفعُ لمن لا صوتَ لهم، وأنه اليومَ قد صارَ أيقونةَ شعوبِ العالمِ المتطلعةِ للتحررِ مِن الهيمنةِ الأمريكية.

إنه الشعبُ الذي لم يعد يكتفي بإرسالِ الرسائلِ من خلالِ التظاهرات. فقد أرسى اليومَ - بهذهِ التظاهرةِ الضخمةِ وفي هذهِ اللحظةِ الفارقة - القواعدَ الصحيحةَ المتينةَ في صراعِ الأمةِ مع أعدائِها. قواعدَ تقومُ على أساسِ التحامِ الشعبِ مع القيادةِ، واعتصامِهما معاً بحبلِ الله الواحدِ - سبحانه وتعالى - ضمنَ منهجيةٍ قرآنيةٍ جامعةٍ لا انفصالَ فيها أو تعارضَ، ولا خلافَ يشوبُها أو تنازع.

شعبٌ يرفضُ تفكيكَ روابطِ الإسلامِ والعروبةِ، ويرفضُ أن تُحصرَ القضيةُ الفلسطينيةُ في شعبِ فلسطين. فيؤكدُ أنَه على جميعِ شعوبِ العربِ والمسلمين أن تبقى متضامنةً مع بعضِها البعضِ في وجهِ أمريكا وإسرائيل وباقي أعدائِها، وأن تبقى موّحدَةً ضدَ أيِّ ظلمٍ أو اضطهادٍ يواجهُه أيُ شعبٍ منها.

أكرِمْ بِه مِن شعبٍ، وأنعِم بقائدِهِ الذي تتعاظمُ مكانتُه في قلوبِ أحرارِ الأمةِ والعالم، ويَعلو صوتُه يوماً فيوم، مدوياً في سماءِ العدالةِ والحريةِ، ليُخلِّدَ موقفَ اليمنِ في ذاكرةِ التاريخِ كموقفٍ عظيمٍ للتضامنِ العربي والإسلامي والإنساني، وكمصدرِ فخرٍ وعزةٍ وإلهامٍ للشعوبِ الحرةِ في هذا العالم، فتؤمن بأن التضامنَ والعدالةَ قوةٌ لا يٌستهانُ بها، وأنه بالتوحّدِ والإرادةِ يُمكِنُ تحقيقُ التغييرِ وإنهاءِ الظُلم، وإحرازُ الانتصار.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.سامي عطا
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!
د.سامي عطا
طه العامري
الإجرام الصهيوني.. وأنظمة العالم الحر..!!
طه العامري
رشيد الحداد
مساعٍ أميركية لاستمالة بكين ضدّ صنعاء: واشنطن تحرّض على هجر باب المندب
رشيد الحداد
محمد الفرح
سقوط الأقنعة..
محمد الفرح
علي عطروس
بين صنعاء والرياض.. راية فتح خيبر ونبوءة جولدا مائير
علي عطروس
د.سامي عطا
«طوفان الأقصى» وعبد يقترض أفوله!
د.سامي عطا
المزيد