خليل نصر الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
خليل نصر الله
صنعاء ثبّتت معادلتها البحرية.. وواشنطن استنفدت أوراقها
الدعاية الأمريكية تغرق في البحر الأحمر
هيرتسوغ ل"لسعودية": تعالوا نطبع إنه انتصار على حماس
المقاومة العراقية تسقط “تعليق العمليات”.. إلى السلاح در!
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يرسم “معادلة المواجهة” بوجه الأمريكيين: أمريكا مردوعة
واشنطن تجنح نحو التفاوض..سقوف عالية للضغط وحماس ثابتة
"غولاني".. لعنة الشجاعية لا تغادره
صنعاء ترفع منسوب الضغط لدى الكيان
اليمن يكبّل واشنطن في البحر الأحمر
اليمن يحذر واشنطن.. التصعيد ضدنا إعلان حرب

بحث

  
عقدة "البحر الأحمر".. ميدان التصعيد
بقلم/ خليل نصر الله
نشر منذ: 4 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2023 12:23 ص


لم يكن الإسناد اليمني لغزة مجرد تسجيل موقف، ولا حركة "متهورة" كما وصفها الأميركيون، إنما هو تدخّل مؤثر ضرب على وتر الاقتصاد في الكيان الإسرائيلي، وشكّل عامل ضغط يصب في مصلحة المقاومة الفلسطينية.

تدرّج صنعاء في خطواتها، والتي بلغت ثلاث خطوات، كشف أمام الأمريكيين عدة حقائق؛ أبرزها:

- توفر القرار السيادي لدى العاصمة اليمنية.
- توفر القدرة المادية والتسليحية لتنفيذ التهديد.
- عبثيّة التهويل والضغط الذي مورس ضد صنعاء وما يزال.
- قدرة صنعاء على رفع الوتيرة بحسب ظروف المعركة في قطاع غزة.
- عدم قدرة واشنطن على تحمّل تبعات أي عمل منفرد.
- عجز إسرائيلي عن الرد؛ لأن الكلفة ستكون أكبر.

هذه الحقائق، شكّلت عامل ضغط أمام صانع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا مع تجاوب شركات عالمية مع التحذيرات اليمنية، ووقف رحلاتها باتجاه الموانئ الإسرائيلية، خشية من استهداف سفنها.

خلال الأيام الأخيرة، وقبل يوم من وصول وزير الحرب الأمريكي إلى "تل أبيب"، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت: "إن "إسرائيل" جاهزة لعملية توقف تهديدات الحوثيين لكنها تعطي فرصة للجهود الدولية". تصريح غالانت لا يخرج عن إطار الإشارة إلى الهدف الرئيس لزيارة لويد أوستن، وهو "عقدة البحر الأحمر"، فـ"تل أبيب" عاجزة عن التصرف منفردة، لأن الاشتباك البحري في منطقة بعيدة عن موقع الكيان الإسرائيلي تعدّ خسارة، وهو ما كانت تشير إليه تقديرات أمنية إسرائيلية قبل أعوام، عندما أوصت بوقف المعركة البحرية مع إيران لأن الخسارة لـ"تل أبيب" فيها مرتفعة، وهو ما تُرجم في كثير من المفاصل، ويمكن استنتاجه.

ومع وصول وزير الحرب الأمريكي إلى "تل ابيب"، لوحظ أنه لم يخرج كثيرًا عن اللغة الأمريكية فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، وجلّ اهتمامه انصبّ على الخطوات اليمنية الضاغطة في البحر الأحمر. وقد كشف عن سعي لتشكيل تحالف لمواجهة الأمر، وكشف كذلك عن اجتماع افتراضي مع وزراء دفاع دول عدة لمناقشة الأمر.
بعيدًا عن اللغة الأمريكية عالية السقف، وتحوير ما تقوم به صنعاء عن هدفه وحجمه، إلا أن الخطوات الأميركية وما أعلن عنه ليلًا من قوّة متعددة الجنسيات، تأتي في إطار العمل نيابة عن "تل أبيب" ومحاولة لتخفيف الضغط عنها.

لكن، يجب الإشارة إلى عدة أمور بحال ذهبت القوة متعددة الجنسيات التي أعلنت عنها واشنطن، والتي حصرت مهامها في مرافقة السفن إلى تنفيذ ضربات ضد اليمن:

- إنّ الضربات لن تمنع الاستهداف البحري، فلا قواعد ثابتة تنطلق القوات اليمنية منها.
- إنّ صنعاء سترى أي ضربات بمثابة إعلان حرب ضدها، وأنه يأتي في سياق دعم |تل أبيب|، وبالتالي ستذهب نحو خطوات أكبر في البحر الأحمر لا تمس الإسرائيليين والأمريكيين فقط.
- إنّ الخطوات الأمريكية قد تؤدي الى توسع رقعة المواجهة وانفلات الأمور.

ربما يرى الأمريكيون أن ما يحصل في البحر الأحمر فرصة لردع صنعاء، لكن ذلك قياسًا بالوقائع الميدانية لليمن قد يعد خطأً في التقدير، خصوصًا أن كثيرًا من الأمور غائبة عن أعين الأمريكيين.

في المحصلة، إن البحر الأحمر الذي عملت واشنطن على جمع دول غربية واقليمية فيه، وأرادت له أن يكون عمقًا آمنًا لها ولحلفائها تتحكّم بمساراته، بات عقدة يصعب تفكيكها مع خطوات يمنية متواضعة شهدتها خلال أقل من شهر.

ويبقى القول إن ما في جعبة صنعاء هو أكبر ممّا شهدناه، ويترك لكل خطوة معادية علاجًا عسكريًا يحدث عن نفسه في وقتها، وواشنطن تخشى التبعات؛ لأن قرار الرد في صنعاء متخذ، وسيكون موجعًا ومضرًا لكل من يشارك في "التحالف" المعلن عنه.

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
إيهاب شوقي
مفهوم النصر الاستراتيجي ومحدداته في غزة
إيهاب شوقي
طه العامري
اليمن.. والتحالف الدولي الجديد ..!!
طه العامري
رشيد الحداد
بين خياراتها إغلاق البحر الأحمر تماماً: كيف تستعدّ صنعاء لمواجهة حرب محتملة؟
رشيد الحداد
ليلى عماشا
الحرب الناعمة مستمّرة.. تحت النّار!
ليلى عماشا
طاهر محمد الجنيد
منطلقات القضية الفلسطينية في السياسة اليمنية
طاهر محمد الجنيد
شرف حجر
ذوبان سلاح المقاطعة!!
شرف حجر
المزيد