خليل نصر الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
خليل نصر الله
صنعاء ثبّتت معادلتها البحرية.. وواشنطن استنفدت أوراقها
الدعاية الأمريكية تغرق في البحر الأحمر
المقاومة العراقية تسقط “تعليق العمليات”.. إلى السلاح در!
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يرسم “معادلة المواجهة” بوجه الأمريكيين: أمريكا مردوعة
واشنطن تجنح نحو التفاوض..سقوف عالية للضغط وحماس ثابتة
عقدة "البحر الأحمر".. ميدان التصعيد
"غولاني".. لعنة الشجاعية لا تغادره
صنعاء ترفع منسوب الضغط لدى الكيان
اليمن يكبّل واشنطن في البحر الأحمر
اليمن يحذر واشنطن.. التصعيد ضدنا إعلان حرب

بحث

  
هيرتسوغ ل"لسعودية": تعالوا نطبع إنه انتصار على حماس
بقلم/ خليل نصر الله
نشر منذ: شهرين و 9 أيام
الإثنين 19 فبراير-شباط 2024 03:51 ص


لم تخف السعودية سعيها للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي. هي بدأت محادثات منذ عدة أعوام. سبقت دولا أعلنت التطبيع، لكن الظروف لم تسمح لها بإعلانه.

العام الماضي، أعطت المملكة إشارات عن قطع أشواط في هذا الصدد، بعد فتح أبواب لوفود إسرائيلية للقيام بزيارات إليها، تحت عنوان "المؤتمرات الأممية"، وهي ذات المنهجية التي اتبعتها الإمارات العربية المتحدة قبل إعلان تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

بعد فوز بايدن في الانتخابات وسقوط دونالد ترامب، تمهل السعوديون قليلا، وعبروا عن نية منهجية أخرى في المنطقة، لكنها تأخرت لعام 2022، حيث دخلوا في هدنة مع  اليمن ـــ لم تصل إلى خواتيم لوقف النار بعد ـــ وأعادوا العام الماضي العلاقات مع إيران، وهو ما عد في تل أبيب تسجيل نقطة لصالح الإيرانيين، حيث قال مسؤولون إن طهران سبقتنا.

مع عودة العلاقات الإيرانية السعودية، عمل الأميركيون على إعطاء التطبيع أولولية لمساعيهم، وقد نجحوا في إبقاء المحادثات بين الرياض وتل أبيب مفتوحة، بل وأعطوها زخما، وكانت الأمور قريبة من الإعلان، لكن عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية التي تلتها جمدت الأمور قليلاً، دون دفن الملف. ولم يظهر رغبة سعودية في وقف هذا المسار، بل كان واضحاً أن المملكة العربية السعودية تقف عند التل، وتنتظر لمن الغلبة، وقد ابتعدت عن قيادة أي مساع واقعية للضغط من أجل وقف الحرب، بل وتصرفت كمنظمة حقوقية تطلق شعارات "غير ملزمة".

في جولاتهم إلى المنطقة، يعبر الأمريكيون، بمختلف مستوياتهم عن ضرورة المضي بمسار التطبيع، وهم يحملون هم إتمام الأمر، لأسباب كثيرة، منها الحاجة الانتخابية لجو بايدن، الذي يطمح لولاية ثانية، وأمور أخرى تتعلق بمواصلة تشكيل المنطقة وفق تموضعات تصب في مصلحتهم.

تصر السعودية، حسب ما تعلن، على مسار تفاوضي بين تل أبيب والفلسطنيين، والمقصود السلطة، يضمن الوصول إلى "حل الدولتين"، واضافت نقطة تبدو هامشية عنوانها وقف النار في غزة، وواقعا لم يعد خافيا أن ما يعلن من شروط تخص القضية الفلسطينية لا يخرج عن إطار "بيع الوهم" فالمملكة تسعى إلى اتفاق دفاع مشترك مع واشنطن يثبت تموضعها كليا ضمن "الحظيرة الأمريكية"، كما أنها تطمح لعلاقات اقتصادية مع "إسرائيل" تزيد من موقعها في المنطقة، حسب ما يرى مسؤولوها.

في تل أبيب، حل الدولتين هو بمثابة 7 أكتوبر ثانية، وهو أمر مرفوض، ولا جدال في ذلك، لكن ثمة تصور يطرح عنوانه كما عبر الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هيرتسوغ"، وهو أن عملية السابع من اكتوبر التي قامت بها حماس، كان أحد أهدافها تعطيل مسار التطبيع، وعليه إن "النصر على حماس" يحتاج إلى تطبيع لتعطيل الهدف.

واقعا، لم تنظر حماس سابقا على أن التطبيع يعطل مسار المقاومة، لكنها رأت فيها طعنة عربية إسلامية للقضية الفلسطينية التي يرفع الجميع لواءها، والأهم أن حماس لا تتلقى دعما وسلاحا من قبل هؤلاء، فوجهة الدعم والسلاح واضحة، وبالتالي إن فرضية تنفيذ عملية واسعة من هذا النوع، كما جرى يوم السابع من اكتوبر، وتحمل تبعاته، لا يمكن أن يكون هدفه تعطيل التطبيع، وأسبابه باتت معروفة للجميع، إلا لمن يريد إغماض عينيه والإصرار على أن لون "اللبن" أسودٌ لا أبيض.

في المحصلة، صحيح أنه لا يمكن تحميل كل ما يقوله الإسرائيليون حول السعودية للاخيرة، لكن الصحيح أيضا أن الرياض لم توقف التواصل مع تل أبيب والأميركيون يعلنون ذلك صراحة، وبعض النكران السعودي مرتبط بالمرحلة ومجريات الأحداث في المنطقة، وسنكتشف لاحقاً أن مسار "محادثات إعلان التطبيع" لم تتوقف، وأنها سارت جنبا إلى جنب مع فعاليات "موسم الرياض".

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
إسماعيل المحاقري
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
جريمة العصر!
حمدي دوبلة
رشيد الحداد
إعادة تموضع أميركية في البحر الأحمر: صنعاء تلوّح بتوسيع الحظر
رشيد الحداد
إبراهيم الوشلي
«إسرائيل» الكبرى..!
إبراهيم الوشلي
إسماعيل المحاقري
على خطى أميركا بريطانيا توسّط الصين لوقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
أحمد المؤيد
تهديدات أمريكا لا تخيفنا
أحمد المؤيد
شرف حجر
يمانيو المهجر مهجورون
شرف حجر
المزيد