عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
اليمن يواجه منفرداً
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 10 أشهر و 4 أيام
الإثنين 29 يناير-كانون الثاني 2024 06:02 م


ثماني سنوات واليمن ترزح تحت عدوان عالمي ولم تكن تحظى بالتعاطف، بل إن هناك الكثير من الناس في هذا العالم لم يعرفوا أن اليمن كانت تتعرض لقصف وعدوان جائر من دول الخليج والدول الكبرى في العالم. ولم يقف معنا أحد من الدول العربية سوى بعض تعاطفات شعبية على استحياء.
ولاتزال اليمن حتى اليوم تتعرض للقصف بسبب وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية ونصرتها لمظلومية غزة، التي انفردت بها دون بقية الدول العربية التي هي أغنى من اليمن، وتمتلك أسلحة فتاكة تكفي لمحو “إسرائيل” في غضون دقائق.
لماذا تشتري الدول العربية كل هذه الأسلحة والصواريخ التي تكدسها في مخازنها وجبالها؟ ما جدوى هذه الأسلحة إن لم تنتصر بها لواحد من إخوتك وجيرانك؟ لأن هذا السلاح إذا لم يدافع عن جارك فلن تستطيع أن تدافع به عن نفسك، وستكون أنت التالي. وقد جربت السعودية والإمارات هذا الأمر في عدوانهما على اليمن، فلم تنفعهما أسلحتهما ولا جيشهما ولا مرتزقتهما، ولا الجيوش التي اشترتاها لتقاتلنا نيابة عنهما، ولم تحققا شيئاً سوى أنهما كشفتا عن وجههما القبيح الذي لم يكن خافياً على أحد خلال سنوات العدوان تم توجيه هذا السلاح العربي إلى اليمن، وقصفوا القرى والمدن والمنشآت الحيوية والمدنيين والأطفال، فقط. فكيف تدخر هذا السلاح لتوجيهه إلى الأخ والشقيق، وتضنُّ به على العدو الحقيقي؟
بالأمس قال لي صديق فلسطيني: أنتم تنتظرون أبو عبيدة، ونحن ننتظر يحيى سريع. فكيف فعلتم كل هذا أيها اليمنيون، وأنتم في حصار وحرب منذ ثماني سنوات؟ لكن لا أستغرب أن اليمنيين بكل هذه الشجاعة والحمية، لأنهم أصل العرب.
قامت اليمن بحصار “إسرائيل” عن طريق احتجاز السفن، ليذوقوا ما يذيقونه أبناء غزة، لكن السعودية والإمارات لم تقفا مكتوفتي الأيدي، فقد صنعتا جسراً جوياً لإيصال الغذاء والدواء للكيان الصهيوني، في تصرف وقح وقذر يكشف مشاركتهما في قتل سكان غزة وتدميرها بوقوفهما إلى جانب المحتل والمغتصب. إلى حد أنهم يمنعون أي خطيب جمعة يدعو لغزة، ولا يجرؤ أحد أن يتحدث عن غزة أو يرفع العلم الفلسطيني في دول الخليج.
قلت لصديقي الفلسطيني: هل تعلم لماذا لم تتحرر فلسطين منذ 82 عاماً؟ لأنها واقعة تحت احتلال عربي تتم تغذيته بالمال الخليجي، أما “إسرائيل” فليست سوى أداة قذرة بيد أمريكا التي يبيح لها كل العبيد خزائنهم وكرامتهم، وسيأتي الدور عليهم لا محالة.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
عبدالفتاح علي البنوس
حمدي دوبلة
ما بين معركتي غزّة والبحر الأحمر!
حمدي دوبلة
رشيد الحداد
استهداف «دايموند» يتفاعل... صنعاء للندن وواشنطن: لا تراجع
رشيد الحداد
عبدالملك سام
داوود يصرع جالوت مجدداً
عبدالملك سام
د.سامي عطا
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
د.سامي عطا
مجاهد الصريمي
فلننتبه
مجاهد الصريمي
المزيد