عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
"شِلْ سامانك وَاِخْلَعْ"..!
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: 9 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 06 فبراير-شباط 2024 06:25 م


في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين حول التدخل العسكري الأمريكي في الصومال، قال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك: إن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وبعد حادثة سحل بعض الجنود الأمريكيين في الصومال، كان قد هاتفه طالباً منه المساعدة في التفكير في طريقة للخلاص من ذلك المأزق.

فما كان منه إلا أن بادره مباشرةً وأبلغه بأن عليه الانسحاب بقواته إلى معسكراتٍ آمنةٍ خارج المدن لفترةٍ قصيرةٍ، ثم بعد ذلك (يخلع)..!

نعم قال له: اخلع..!

يعني: (شل سامانك) وارحل..!

وفعلاً عمل الرئيس بيل كلينتون بهذه المشورة، وانتشل أخيرا نفسه وقواته من مستنقعٍ لم يكن أقل سوءاً من المستنقع الأمريكي في فيتنام..

وهكذا هم الأمريكان دائماً يغترون بإمْكَاناتهم وقدراتهم العسكرية الهائلة في البداية، ولا يستمعون للنصح أَو يكترثون للقانون الدولي، إلا بعد أن يجدوا أنفسهم قد تورطوا أَو وقعوا في ما لم يكن لهم بحسبان، فإذا بهم، وفي لحظة، وبقدرة قادر، يتحولون إلى أول باحثٍ عن طوق نجاةٍ هنا أَو عن طريقٍ آمنٍ للخروج هناك..

وهذا هو بالضبط ما جعلهم من الناحيتين الاستراتيجية والأخلاقية يخرجون خاسرين ومجرجرين أذيال الخيبة والفشل من كُـلّ الحروب والمعارك التي خاضوها..

فقط اعطوني حرباً واحدةً، أَو سموا لي معركةً بذاتها خاضها الأمريكان، وخرجوا منها منتصرين أَو فائزين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية..

لا شيء طبعاً..

ذلك أن نتائج الحروب لا تقاس طبعاً بحجم التحالفات أَو عدد القوات أَو بمدى القدرة على التدمير أَو الإجتياح أَو الاحتلال، وإنما تقاس بما تخلفه من آثار إيجابية، وتحقّقه من أهداف استراتيجية وناجحة..

ولا يمكن، بالطبع، لمن يبدأ معركةً بسقوطٍ أخلاقيٍ قوامه الكذب والتزييف والمبرّرات أَو الادِّعاءات الباطلة أن ينهيها بانتصار عسكري البتة..

أو هكذا تقول المعادلة..

فإلى أي مدى نجح الأمريكان مثلاً في حروبهم في فيتنام أَو بنما أَو أفغانستان أَو العراق أَو الصومال أَو… حتى نقول أنهم انتصروا..؟

وماذا جنوا من وراءها..؟

لا شيء طبعاً.. سوى القتل والخراب والدمار، ثم من بعد ذلك الهزيمة والفرار..

ذلك أنهم كانوا، في كُـلّ مرة، قد سقطوا أخلاقياً قبل أن يتساقطوا عسكريًّا ويلوذوا هاربين..

وبناءً عليه..

ماذا عساهم صانعون اليوم، يا تُرى..؟

ماذا هم فاعلون وقد بدأوا حربهم وعدوانهم على اليمن والعراق وسوريا بسقوطٍ أخلاقيٍّ فاضحٍ ومكشوف ظاهره الدفاع عن النفس وحماية الملاحة الدولية وباطنه حماية الكيان الصهيوني والدفاع عن جرائمه الوحشية في غزة وفلسطين..؟

هل تعتقدون أنهم سينتصرون..؟

تاريخهم العسكري والحربي الفاضح والغير مشرف، بصراحة، يقول عكس ذلك تماماً..

يعني: وباختصار، سيهزمون كعادتهم مخلفين ومجرجرين وراءهم أذيال الهزيمة والخيبة والعار وذلك كحالة ونتيجة طبيعية أفرزتها شواهد التاريخ ومعطيات ووقائع الحاضر…

فمن تراه هذه المرة، برأيكم، من حكام العرب سَيؤمه (بايدن) ليقول له: (اخلع)..؟!

لا أدري بصراحة..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إسماعيل المحاقري
البحرية الأميركية تتحوّل إلى إطفائي.. فشل في وظيفة الحماية
إسماعيل المحاقري
محمد محسن الجوهري
تكساس تغادر أمريكا كما غادرت المكسيك من قبل
محمد محسن الجوهري
رشيد الحداد
تخويف أميركي للعالم: عمليات صنعاء تهدّد الكابلات البحرية!
رشيد الحداد
شارل أبي نادر
كيف أثّرت المناورة اليمنية لدعم غزّة في فرض التراجع الأمريكي؟
شارل أبي نادر
حمدي دوبلة
جنون الدعم الأمريكي لجرائم الصهاينة!
حمدي دوبلة
شرف حجر
تواضع الشهيد القائد وتجبر القيادات المزرية
شرف حجر
المزيد