مسألة فتح طرقات وقرارها ليس بيد المرتزقة، بل بيد أسيادهم في الرياض وأبوظبي، فهم من يفرضون حصاراً شاملاً منذ مارس ٢٠١٥، إلا أن أسلوب تنفيذ القرار على الأرض يختلف من فصيل إلى آخر.
فحزب الإصلاح لا يكتفي فقط بتنفيذ قرارات السعودية والإمارات، بل يضفي على ذلك حملات إعلامية تعتمد على الكذب وترويج الشائعات بشكلٍ متكرر حتى تبدو وكأنها حقيقة، كما في أسطوانة (حصار تعز) التي فندّها العديد من أبناء المحافظة الشرفاء من أمثال الناشطة أروى الشميري وغيرها ممن تعرضوا للتنكيل بسبب مواقفهم الصادقة.
بالمقابل يسعى عيدروس الزبيدي إلى تنفيذ أوامر التحالف بشكلٍ حرفي، وبأسلوبٍ ساذج بهدف إثبات عمالته للخارج، ولو على حساب القضية التي يدّعي أنه يمثلها.
وبغبائه المعهود، يكشف الزبيدي عن توجهه بقطع الطرقات في العلن، ويجهل أنه بذلك يخسر ما تبقى من قاعدته الشعبية التي ترى بأنه مجرد أراجوز، لا يفقه حتى أبسط قواعد السياسة، والسبب أن الزبيدي عاش حياته في الماضي قاطع طريق، وكانت عاصفة الحزم بالنسبة له فرصة لتحسين دخله دون أن يضطر إلى تغيير أسلوبه النهبوي ذلك.
ولو أنه عاش بعضاً من حياته في مدرسة حزب الإصلاح النموذجية، لما جاهر بصلفه في قطع الطرقات، ولافتعل دعايات إعلامية مرافقة، يتهم فيها خصومه بالوقوف وراء قطعه هو للطرقات، كما يفعل خصومه من إخوان الشياطين.
وإذا لم يتدارك الانتقالي موقفه بتغيير عيدروس الزبيدي، فإن مستقبل المجلس في خطرٍ وجودي، سيما وأن هناك من يتآمر عليه من قلب عدن بدعمٍ سعودي، ويستغل غباء الزبيدي لتنفيذ مخططاته على الأرض.
نقلا عن : السياسية