حذر الناطق الرسمي لـ«لجنة الاعتصام» في محافظة المهرة جنوب شرقي اليمن، علي مبارك محامد، من خطورة نشر قوات أميركية ونصب أنظمة دفاعية في أرخبيل سقطرى، وتحويله إلى قاعدة عسكرية، معتبراً ذلك احتلالاً أجنبياً ترفضه كل القوانين الدولية. ووصف، في منشور على منصة «إكس»، ما حدث بـ«الانتهاك السافر للسيادة الوطنية»، محمّلاً الحكومة الموالية للتحالف السعودي - الإماراتي مسؤولية الصمت وشرعنة الاحتلال الأميركي للأرخبيل. وجاء هذا التحذير بعد أنباء عن قيام قوات أميركية بعملية إنزال عسكري في جزيرة عبد الكوري اليمنية، إحدى جزر أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، إذ كانت وسائل إعلام إماراتية قد أشارت إلى استخدام الولايات المتحدة سواحل سقطرى للدفاع عن السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية وحمايتها. وذكرت شبكة «سكاي نيوز عربية»، الأربعاء الماضي، أن واشنطن قامت بنشر دفاعات جوية في الأرخبيل بهدف التصدي للصواريخ والمسيّرات اليمنية التي تستهدف السفن المحظورة بقرار صنعاء. ونقلت عن مسؤول دفاعي أميركي قوله إن هذه الإجراءات تهدف إلى اعتراض صواريخ طويلة المدى قد تطلقها حركة «أنصار الله»، وإنها «تأتي في إطار اعتراض أي عمليات جوية من قبل صنعاء، قد تطاول قواعد أميركية في المنطقة».وفي ما يتعلّق بالمعركة القائمة في البحر الأحمر وخليج عدن، أكد مصدر عسكري في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن العمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية وبعض السفن التابعة لدول الاتحاد الأوروبي، تصاعدت إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهر رمضان. ووصف الوضع العسكري في تلك المنطقة بالمستعر، قائلاً إن البحرية الأميركية تواجه أزمة كبيرة في الدفاع، وإن حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، صارت هدفاً يومياً لهجمات صنعاء. ومن جهتها، تحدّثت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، عن حدوث أكثر من اشتباك في الساعات الـ48 الماضية، الأول شاركت فيه طائرة تابعة لها أمس، واستهدفت طائرة مسيّرة يمنية كانت تتجه نحو إحدى البوارج الأميركية، إضافة إلى الاشتباك مع سفينة سطحية مسيّرة؛ والثاني جرى مع صاروخين باليستيّين مضادين للسفن أُطلقا من قبل قوات صنعاء في البحر الأحمر. وكانت البحرية الفرنسية قد أكدت، أول من أمس، تعرّض فرقاطة فرنسية لهجوم صاروخي من قبل قوات صنعاء البحرية، وقالت، في بيان، إن قواتها «واجهت هجوماً بثلاثة صواريخ باليستية نفذته قوات صنعاء البحرية، واستهدف سفينة حاويات والفرقاطة الفرنسية المرافقة لها».
وكانت صنعاء صعّدت، كذلك، عملياتها الجوية ضد الكيان الإسرائيلي، مستهدفةً، خلال الأيام الماضية، مواقع وصفتها بـ«الحساسة» في مدينة أم الرشراش (إيلات). ولمّحت إلى أن هجماتها في العمق الإسرائيلي ستتجاوز إيلات، بعد حديثها عن نجاح تجربة صاروخية جديدة في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية قبل أيام، وهو ما تسبّب بإرباك جيش الاحتلال ودفعه إلى التحقيق في فشل منظومات «حيتس» المتطورة في اعتراض الصاروخ اليمني، وفقاً لمصادر إعلامية عبرية. وأشارت «القناة الـ12» العبرية، مساء أول من أمس، إلى محاولة جيش الاحتلال التصدي لأجسام جوية فوق البحر الأحمر كانت متجهة نحو إيلات.
* نقلا عن :الأخبار اللبنانية