صلاح الدكّاك
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صلاح الدكّاك
أفيخاي أضرعي يرفع «قميص هنية»
يحيى
يحيى
زمن أبي جبريل
زمن أبي جبريل
ألف مرحى!
زمن أبي جبريل
حين تُحلِّق يافا
بندقية أبي جبريل.. العمود الفقري لمستضعَفي العالم.. كُش ملك..كُش أمريكا
لأنك نصرالله
الهدنة التي أنقذت «العاصفة» يجرفها الطوفان
لغ...زة أبكي حين أبكي لطهرانِ

بحث

  
شرعية شعبية لا شرعية سياسية ... ثورة ديبلوماسية لا ديبلوماسية ثورية
بقلم/ صلاح الدكّاك
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 25 يوماً
السبت 26 يناير-كانون الثاني 2019 07:36 م



شراكة أنصار الله، كحركة ثورية طليعية، ينبغي أن تكون مع المكونات والشخصيات الثورية الناضجة تحت شمس النضال، والمتخلقة من رحم مشروع رفض الإقطاع والوصاية، والواعية بمنابع طيف المظلوميات التي أنتجتها السلطة البائدة واستثمرت في تنميتها جنوباً وشمالاً ووسطاً وشرقاً...

هذا هو مسرح الحركة الحيوي الذي يمنحها زخم المشروعية الاجتماعية في اللحظة ومستقبلاً، ويمكنها من المضي بالمشروع الوطني التحرري قدماً صوب الحضور الوازن والفاعلية والتأثير بعيد الريوع في محيطها الواسع إقليمياً ودولياً.

المشروعية السياسية ليست هي ما يعوز الحركة، فهذه يمكن تحصيلها من تكتيل اللافتات الحزبية التقليدية حولها وانتهاج ديبلوماسية خفض الجناح للمجتمع الدولي وشبكة منظماته الحقوقية والمانحة وتبني مفاهيمه في إدارة شؤون الدولة والبلد، وباختصار تطمينه من أن شيئاً جديداً لم يطرأ على مسار هيمنته في هذا القطر عدا متغير الوجوه والسحنات.

ما تحتاجه الحركة الثورية التحررية (أي حركة) هو المشروعية الاجتماعية، لا وراثة شرعية السلطة البائدة عبر إعادة تكتيل يافطاتها والاحتماء بها في وجه عاصفة مأزق فقدان الشرعية بمعايير المجتمع الدولي.

بالتأكيد نحن بحاجة إلى قطيعة مرنة وغير حادة، ولا ثأرية، مع إرث ماضي الوصاية وأدواته وذهنيته، وإلى إرسال رسائل التطمينات للعالم حول كثير من الأسئلة المشروعة. 
لكن ذلك ينبغي ألا يصرف الحركة الثورية عن الاتصال الاستراتيجي بعيد المدى بمسرح شرعيتها الاجتماعية وحاضنة وجودها الشعبي الجماهيري بآماله وآلامه، لأنه رحم انبثاقها وولادتها، كما كان في المقابل مصرع سلطة الوصاية التي خلفتها الثورة على سدة صناعة القرار.

إن الإسراف في الديبلوماسية على حساب الفعل الثوري هو غرق في حقل علاقات سلطة الوصاية، ودور تسليم صامت بين نظيرين ينتهي بتماهي اللافتات التحررية بأشواقها المشبوبة للتغيير، والرجعية المستلبة الكسيحة في أتون من الشعارات البراقة المفتقرة للمضمون؛ لأن محك صراع الأضداد ليس في العبارة بل في الرؤية المنبثقة من تحديات الواقع، وليس في الأجندات بل في اجتراح مضامير عملية خصبة ومواتية لفعل ثوري تقدمي يلبي أشواق الشعب للتغيير وتطلعاته لعدالة تكافئ طاقاته المنظورة وغير المنظورة وقيمة اجتماعية تعيد الاعتبار لإنسانيته المكبلة بالعوز والفاقة والتهميش.

أجل ثمة عدوان كوني تقود الثورة دفة المواجهة الشعبية العسكرية معه بجدارة؛ غير أن ثمة أهدافاً لهذا العدوان يرمي لتعبيدنا لها، ولا ينبغي أن نلبيها له عبر الإسراف في الديبلوماسية، وهذا يقتضي أن تتسلح الثورة بالكاكي في الميدان وفي السياسة بقدر متكافئ داخلياً وخارجياً، وإلا فإنها تسلم زمامها لذهنية الوصاية وطلقائها وتخسر مجال فاعليتها الاستراتيجي لجهة التكتيك!

الخلود لروح الشهيد صالح الصماد وأراوح شهداء جيشنا ولجاننا الشعبية، والشفاء لجرحاهم، والعتق والحرية لأسراهم، والمجد لثورة 21 أيلول الفارقة.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
ثورة الوعي والحرب الناعمة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالله علي صبري
القوة “الناعمة” لأنصار الله
عبدالله علي صبري
شارل أبي نادر
ما هو سرُّ الصمود اليمني بوجه التحالف حتى الآن؟
شارل أبي نادر
محمد طاهر أنعم
إهانة المعتمرين في منفذ الوديعة
محمد طاهر أنعم
إبراهيم السراجي
عند اقتراب النصر.. ما المطلوب منا؟
إبراهيم السراجي
عبدالفتاح علي البنوس
الانحياز الأممي للعدوان الإجرامي
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد