سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
التعبئةُ المختلّة!
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: 7 أشهر و 3 أيام
الإثنين 22 إبريل-نيسان 2024 06:54 م


نسعى كعرب ومسلمين إلى تقليل العداء في مناهجنا الدراسية بحُجَجِ نبذ العنف والتعايش وَ… إلخ، وعلى هذا حذفنا آياتٍ ومقرّراتٍ وَتنكَّرنا للتاريخ، بينما الطرفُ الآخرُ لا يزالُ يجرِّعُ في أجياله الكراهيةَ لنا من لحظة ولادتهم وَحتى في حليب أُمهاتهم!.
وما يحدث اليوم من إبادة ممنهجة للعربي المسلم في الأراضي الفلسطينية، وما يقابله من صمت وَغيابٍ للغضب وَالاستفزاز الشعبي والرسمي العربي وَفقدانٍ للدافع، ليس إلَّا حصيلة وَنتاج طبيعي لهذه التعبئة!

شاهدنا جميعاً كيف يلقِّنُ الصهيوني أطفالَه وشبابَه كراهيتنا وَينمِّي فيهم دوافعَ أن يقتلونا بدم بارد دون أن يخلوَ ذلك التوحش من شعورهم بإنسانيتهم وصوابية ما يقومون به كالتزام وجودي خلاق، ورأيناهم على الشاشات يطبِّقون عمليًّا ذلك في غزة جماعيًّا وهم يمعنون بلا رحمة في إبادة كُـلِّ من وجدوه في مبنىً لمستشفى، أطفالًا ونساء وجرحى ومرضى وأطباءَ وممرضين.

نتفقُ إلى أن التدجينَ لشعوب الأُمَّــة مخطَّطٌ أمريكي صهيوني استعماري يتوازى مع بقية مشاريع الهيمنة العسكرية والاقتصادية والثقافية ويخدُمُها ويهيِّئُ البيئةَ العربية والإسلامية وقلوبَ وعقولَ أبنائها لها، ويجعلُها مطيةً سهلةً لكل مشروع.

هذا المشروعُ خطير بحد ذاته وَخطورته تصبحُ أكبرَ وأكثرَ تعقيدًا حينما يتعلق الأمر بتقبُّلِنا له بعد أن نجحوا في توظيفهم لأدواته من داخلنا، واختاروا شخوصَه على كافة الاختصاصات، ونجحوا في إضفاء حالة من الشهرة لهم، بدايةً من رئيس الدولة ورَجُل الدين والسياسة، وانتهاء بالمعلَّم في الصفوف الأولى للدراسة.

خلال العقود الأخيرة رأينا كيف صارت المناهج الدراسية بلا هُــوِيَّة، وَرأينا كيف انبرى المستغربون بلباس التنمية والتأهيل يتحدثون عن هذه البرامج (الخبيثة) بعبارات فضفاضة وَعن أهميّة أن يكون النشء مربًّى على احترامِ الآخر والتعايش معه ومجنَّدًا نفسَه لمواكبة الحداثة والتطوير وَالعولمة والخروج مِمَّا يسمّونه بـ “قوقعة الانزواء التاريخي وَأهميّة محاكاة العالم في ثقافته وسلوكياته… إلخ”، وبلُغة تنفذُ إلى العقول يعمدون إلى تسطيحها وَوضعها في زاوية تتجاهل الحقائق الدينية والتاريخية وَالواقعَ المعاشَ في صراعاته وَقواعد اللعبة فيه، وقبل كُـلِّ ذلك التوجيهُ وَالحكمة الالهية من خَلْقِنا أَسَاساً، وكانت النتيجة صادمةً، جيلًا بلا تنمية ولا هُــوِيَّة ولا قضية.

ختامًا اقتبس هذه العبارات القيِّمة من الخطاب الأخير للقائد: “الحضارة الإسلامية تعتمد على المبادئ والقيم الإلهية لعمارة الأرض وإقامة القسط وتجسيد الأخلاق والقيم، وَحضارةُ الغرب تشطبُ الأخلاقَ من الواقع الإنساني، وُصُـولاً إلى أن تتحول مسألةُ الشذوذ الأخلاقي إلى مسألة مقوننة”!

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
الدورات الصيفية.. صمَّامُ أمان لأبنائنا
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
رسائلُ إلى الآباء والأُمهات: "أبناؤكم شهداء عليكم"
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
غزة العظمى تهزم "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
الثورة نت
تحديات ما بعد اليوم التالي
الثورة نت
الثورة نت
كيف صنعت دعاية الأنظمة العربية من إيران عدواً للعرب …؟
الثورة نت
عبدالرحمن مراد
عن عملية الوعد الصادق الإيرانية.. “رؤية”
عبدالرحمن مراد
المزيد