في الوقت الذي يصر فيه جيش العدو الصهيوني على مواصلة عدوانه وجرائمه ومجازره البشعة والدمار وحرب الأبادة والحصار ضد الفلسطينيين المدنيين العزل وتدمير المساجد والمنشآت الصحية والتعليمية والصناعية والزراعية والمنازل فوق رؤوس ساكنيها وكل ممتلكاتهم العامة والخاصة.

يقترف جيش العدو بحق أهل غزة كل جرائم الإبادة الجماعية مستخدما الحصار المطبق كسلاح لتجويع المدنيين بمنع إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية الحدودية مع مصر والأردن.

على الرغم من كل ذلك إلا أن الشعب الفلسطيني وأبطال مقاومته في غزة ورفح ثبتوا وصمدوا بكل عزة وشموخ وصمود وتحدي وانتصار ونصر مبين ولقنوا العدو هزائم نكراء وكبدوه خسائر فادحة في جيشه بمئات من القتلى والمصابين والأسرى وتدمير العتاد العسكري من دبابات ومدافع وطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى متنوعة التي يستخدمها العدو في عدوانه وجرائمه اللإنسانية بحق الأبرياء.

كانت العملية العسكرية البطولية للمقاومة الفلسطينية بالأمس ضد جيش العدو "الإسرائيلي" في الكمين المحكم بإستدراج قوة صهيونية كبيرة إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا بشمال غزة ثم الهجوم المباغت والأشتباك معاها من المسافة صفر وتممت العملية بنجاح بالقضاء على قوة العدو بين قتلى وجرحى وأسرى وغنائم أسلحة.

بالأمس ظهر المتحدث الرسمي العسكري لكتائب القسام البطل أبو عبيدة ليعلن للعالم إنتصار المقاومة وفشل العدو وتكبده خسائر كبيرة في عملية واحدة سببت إحباط للجيش الصهيوني وهزيمة منكرة وانكسار عظيم.

لقد أثبت أبطال المقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى" مدى هشاشة وضعف جيش العدو وأنه لولا دعم ومشاركة أمريكا ودول الغرب والأنظمة العربية المتصهينة لما أستمر ذلك الجيش المهزوم الذي قيل أنه لا يقهر في مواجهة أبطال مقاومة غزة في ميدان المعارك على مدى ثمانية أشهر على الرغم من أمتلاكه ترسانة أسلحة عسكرية فتاكة وتقنيات متطورة .