عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
ايزنهاور الأمريكية.. وموقع الشبكة السعودي
جواسيس أمريكا
الفقيد النهمي في ذكراه الرابعة
فتح الطرقات.. العيد عيدان
السعودية والحرب الاقتصادية
عملياتنا مستمرة وعلى الباغي تدور الدوائر
الصهاينة والأمريكان وشيطنة إيران
إيران وفاجعة أذربيجان
لا خطوط حمراء في نصرة غزة
الوحدة اليمنية.. ومشاريع الانقسام والتشظي!

بحث

  
المزارعون .. المعاناة والحلول
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 أسابيع و يوم واحد و 3 ساعات
الثلاثاء 28 مايو 2024 12:41 ص


يولي قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – القطاع الزراعي جل اهتمامه ودائماً ما يحث على الاهتمام والعناية بالزراعة وتقديم المتاح من الدعم والإسناد الحكومي للمزارعين، من أجل التوسع في النشاط الزراعي، بما يحقق حالة من الاكتفاء الذاتي محلياً من مختلف المحاصيل الزراعية، والذهاب لتصدير الفائض إلى الخارج وفق سياسة تسويقية فائقة الكفاءة والتميز لضمان كسب ثقة المستهلك الخارجي الذي يبحث دائماً عن الجودة ، وقد حفلت الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بالكثير من التوجهات الهامة في الجانب الزراعي والذي سيشكل العمل بها وترجمتها على أرض الواقع نقلة نوعية في القطاع الزراعي في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة، ولكن المشكلة اليوم تكمن في شحة الإمكانيات وعدم وجود الدعم المالي الكفيل بترجمة كل تلكم المحاور والأهداف على أرض الواقع .
وأمام هذا الواقع بمعطياته الراهنة، نجد اليوم القطاع الزراعي اليمني يعيش فترة غير مسبوقة من الركود بسبب تراجع القدرة الشرائية للمحاصيل والمنتجات الزراعية بمختلف أنواعها، وغياب الرؤية والسياسة التسويقية لها محليا وخارجيا، وهو الأمر الذي أدى إلى تكدس المنتجات الزراعية المحلية بكميات هائلة في السوق المحلية، وهو ما جعلها عرضة للبوار، حيث وجد السواد الأعظم من المزارعين أنفسهم أمام واقع مأساوي وظروف صعبة، في ظل تكبدهم خسائر باهظة، وهو ما سيؤثر سلبا على حالة الاستقرار التمويني لهذه المنتجات في الموسم الزراعي القادم ، نتيجة ذهاب الكثير من المزارعين نحو التوقف عن زراعة بعض الأصناف والمحاصيل الزراعية ذات القيمة المادية المتدنية، بعد أن خرجوا من الموسم الحالي مثقلين بالخسائر ومحملين بالديون التي رافقت عملية الزراعة منذ تهئية الأرض وحراثتها وزرعها وسقايتها وتسميدها وصولاً إلى الحصاد وما يصاحب العملية من نفقات للعمال وغيرها.
ومن المؤلم جداً أن نشاهد أسواقنا المحلية مكدسة بالمنتجات الزراعية المختلفة والتي بالإمكان استغلالها والاستفادة منها من خلال التعاقد مع المصانع المحلية لشراء هذه المنتجات بأسعار معقولة تجنب المزارعين الوقوع في مستنقع البوار والخسارة، نشاهد محصول المانجو وهو يتعرض للتلف بسبب قلة الإقبال عليه ورخصه في السوق المحلية، وبالإمكان أن تتعاقد المصانع المحلية مع منتجي المانجو لشراء محاصيلهم كخطوة هامة من شأنها خلق حالة من الاستقرار في أوساط المزارعين وفي السوق المحلية، والأمر كذلك بالنسبة لمحصول البطاط الذي بالإمكان تحويل الفائض فيه من الإنتاج لمصانع البطاطس التي ستجني من وراء ذلك الأرباح الطائلة، والأمر ذاته ينطبق على محصول الطماطم الذي وصل سعر السلة الواحدة منه إلى أقل من ألف ريال، في الوقت الذي بالإمكان فيه تحويل هذه الكميات إلى مصانع الصلصلة لتعود الفائدة على الجميع، وخصوصا أننا لا نزال نشاهد في الأسواق صلصة مستوردة، وقس على ذلك بقية المنتجات والمحاصيل الزراعية .
المزارع يحتاج إلى تشجيع، وظروف البلاد صعبة، وأقل ما يمكن القيام به تجاه هذا المزارع هو توفير الأسواق التي تستوعب منتجاته بالسعر المقبول، والعمل على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الصناعي الذي يستوعب المحاصيل الزراعية ومنحهم التسهيلات والإعفاءات المحفزة والمشجعة لهم، والعمل الجاد على منع الاستيراد للمنتجات حيث بالإمكان توفير البديل المحلي المناسب وبالجودة المناسبة، يجب أن تتكاتف الجهود الرسمية والقطاع الخاص من أجل الحفاظ على النشاط الزراعي المهدد بالتراجع جراء حالة الكساد والبوار التي تعاني منها المنتجات الزراعية، ولا بأس في اتخاذ خطوات إسعافية عاجلة تصب في إنعاش السوق المحلية، وتنامي القدرة الشرائية في أوساط المواطنين، وتبني سياسة تسويقية تصب في مصلحة المزارعين على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، إذا ما أردنا الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي التي نصل من خلالها لأن نأكل مما نزرع ونصنع .

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
علي جاحز
قراءة سريعة في واقعنا
علي جاحز
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
وديع العبسي
أمريكا.. السيطرة الناعمة
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طه العامري
"الصهيونية الوهابية" ودورها في تدمير العرب والمسلمين..! 1-2
طه العامري
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
بطل العالم..!
إبراهيم الوشلي
رشيد الحداد
ضرب 5 سفن تجارية وعسكرية: صنعاء تزخّم المرحلة الرابعة
رشيد الحداد
طاهر محمد الجنيد
الوحدة اليمنية القدر والمصير
طاهر محمد الجنيد
محمد محسن الجوهري
ماذا لو هلك زعماء التطبيع قاطبة؟!
محمد محسن الجوهري
عبدالعزيز الحزي
جريمة حرب وإبادة جماعية في رفح
عبدالعزيز الحزي
حمدي دوبلة
الوحدة!
حمدي دوبلة
المزيد