محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
لا طاقة للغرب بإدارة حربين في وقت واحد
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 4 أشهر و 26 يوماً
الجمعة 07 يونيو-حزيران 2024 09:56 م



يدور الحديث حالياً في إعلام العدو الإسرائيلي عن توجه بوقف العدوان على غزة من أجل تفجير الوضع في الجبهة الشمالية مع حزب الله، حيث من المحتمل أن تشن "إسرائيل" هجوماً واسعاً على لبنان، قد يرقى إلى اجتياحٍ بري، بحسب ما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

تزامن ذلك مع حديث صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو يسعى بشكلٍ سري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن ذلك يتطابق مع الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي الخطوة التي تُشكل تطورًا مهمًا في سياسة رئيس وزراء الكيان نتانياهو، موضحة أنه بات يرغب في إنهاء الحرب، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الخيارات.

الحديث عن خفض التصعيد في غزة ورفعه في جنوب لبنان يكشف عن ضعف الغرب في إدارة حربين معاً، وأن واشنطن لا تطيق إدارة ملف حربٍ آخر بالتزامن مع استمرار العدوان على قطاع غزة، وهذه حقيقة تكشف عن نقطة ضعف لدى المعسكر الغربي المسؤول عن اختلاق الأزمات والحروب في العالم.

ونتذكر تاريخ 22 فبراير 2022، عندما أعلنت موسكو بدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا، كيف اضطر الغرب حينها إلى وقف إطلاق النار في اليمن، بعد سبع سنوات من الحرب المشتعلة هناك، عبر حلفاء واشنطن في الرياض وأبوظبي، ومرتزقتهما.

ورغم أن أمريكا لم تخسر شيئاً في عدوانها على اليمن، واستخدمت هناك أدواتها في المنطقة للقتال نيابة عنها، إلا أن ملف إدارة الحرب كان ثقيلاً على الإدارة الأمريكية بالتزامن مع إدارتها لملف الحرب في أوكرانيا، حيث تسعى إلى إقحام الروس في حرب استنزاف طويلة الأمد، وبأدوات ودماء غير أمريكية.

ومع اندلاع المواجهات في غزة خلال شهر أكتوبر 2023، كَبُرَ على الغرب الحفاظ على إدارة الدفة الأوكرانية، في وقت قد يغرق فيه الكيان الصهيوني إلى الأبد، عندها تركزت كل جهود واشنطن على عمليات الإبادة الشاملة بحق أهالي القطاع، تاركين حلفاؤهم الأوكران يواجهون مصيراً غامضاً مع الخصم الروسي.

واليوم، ومع اشتداد وتيرة المواجهات بين الكيان الصهيوني وحزب الله، وتوجيه الأخير ضربات موجعة للصهاينة، بدأت ملامح القلق لدى الغرب من تطور الأمر إلى مواجهة شاملة قد تنتهي باجتياحٍ بري من الجانب اللبناني، ما قد يستدعي تكثيف الجهود هناك للحد من الخطر القادم من الشمال، ولابد في سبيل ذلك من وقف الإبادة الجماعية لسكان غزة.

إلا أن الحرب مع حزب الله تختلف كثيراً عن الحرب في غزة، فالوضع في لبنان أعقد بكثير، ولا مجال لتنفيذ مغامرة محدودة، كما يتمنى الغرب، فقد ينتهي الأمر بتصعيدٍ أكبر بكثير مما يجري التخطيط له.

ولن يتغير الوضع بالنسبة للجبهات المساندة لغزة، فاليمن حاضرٌ بقوة، ومستمر في تنفيذ عملياته ضد السفن المرتبطة بالكيان وواشنطن، بالتزامن مع استمرار التدريب والتحشيد تحسباً لتصعيدٍ شامل مع العدو الأمريكي وعملائه في المنطقة، وعندها الوضع سيصبح أكثر تعقيداً على الغرب، لا على محور الجهاد والمقاومة.

وفي جميع الأحوال، فإن خفض التصعيد في غزة هو مطلبٌ أساسي للمحور، ولن يضر ذلك في حجم المقاومة للعدوان الإسرائيلي، وستستمر جبهات الإسناد في تنفيذ ضرباتها المختلفة ضد الكيان، وليس في ذلك أي جديد سوى أن "إسرائيل" مقبلة على الحرب الشاملة التي تخشاها وتعلم أنها قادمة، وستكون سبباً في زوالها من الوجود.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
وفد من «أنصار الله» إلى السعودية: الرياض تبطل قرارات «مركزي عدن»
رشيد الحداد
مجاهد الصريمي
آليات لصناعة الوعي
مجاهد الصريمي
إيهاب شوقي
المرحلة النهائية للصراع مع الصهاينة ومنظومة الاستعمار
إيهاب شوقي
رشيد الحداد
الشراكة اليمنية - العراقية تسري: أولى العمليات المشتركة ضد «حيفا»
رشيد الحداد
شارل أبي نادر
هل تكون عملية "الكوش" إحدى صور المواجهة الواسعة؟
شارل أبي نادر
إيهاب زكي
مشاهد من غزة: الهزيمة ليست ثقافة فلسطينية
إيهاب زكي
المزيد