ما بعد زخات الخريف
* نبيل القانص
مطرُ الخريفِ مسالمٌ
يا زهرة وُلِدَتْ على قبرِ الشهيدِ
كأنها ردٌ على أحزاننا
و على طوافِ حنيننا حولَ اسمهِ ..
يا قطرةَ الدَّمِ
حين أمسَتْ قطرة العطرِ السماوي
اسمحي للأرضِ أنْ تُفشي جداوِلَها
لتلتئمَ الصدورُ
و أشعلي شمسا ..
جدائلُها تُشيرُ إلى الحياةِ ..،
لقد تجَمَّعْنا
لكي يمضي بنا الإيقاعُ
في الدربِ الذي عِشنا لِنَسلُكَهُ
و ننمو فيه كالأشجارِ
أحياناً
و كالإعصارِ
في الوقتِ المناسبِ
حين ننوي أن يثور الغيبُ
في وجهِ السوادِ
و حين نعرِفُ أننا لُغَةُ الضياءِ ،
لنا صباحٌ خالصٌ
و لنا هُتافٌ
حيكَ مِنْ سَخَطِ النجومِ
لنا العذاباتُ
التي سَقَطَتْ وِصايتُها
فداستها النهايةُ
و النهايةُ
و النهايةُ
قبلَ أحذيةِ الجُنُود المخلصين .