في تشبيه فخامة هادي
بالقوادِ
فرط تمادي
فالقواد يراود أنثى عن عفتها بالإفرادِ
مرضاة نقود الروادِ
فيما هادي
يعرض مرضاة الجلادِ
كل بلادي
و عجائزها و صباياها و الأولادِ
الأول يتخفى خجلاً ويناور خوف الأشهادِ
و يرى في مهنته عاراً
و سبيل ضلالٍ و فسادِ
والآخر يخطر مزهواً
في ثوب الزير و شدادِ
و يرى في العهر مقاومةً
و نضالاً و عظيمَ جهادِ
الأول حظ ضحيته
في أسوأ حالٍ أن تحيا
لتروض غل الأجسادِ
و الآخر حظ ضحاياه
في أحسن حالٍ أن تحيا
تتلفع أثواب حدادِ
تحت جحيم القصف السادي
والموت لها بالمرصادِ
أو تحت عباءة سلمانٍ
في نير و طوق استعبادِ
تتنفس سلّ جواربه
كي تلقى اللقمة بالكادِ
أو تقضيَ تحت الأنقاض
و تحت سواطير البغدادي
...
2015