عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
بريطانيا والحنين إلى الماضي
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 5 سنوات و 8 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 05 مارس - آذار 2019 07:46 م



بعد أن ظلت تتآمر وتلعب من تحت الطاولة ، هاهي بريطانيا تلعب فوق الطاولة وعلى المكشوف ، وتكشف دورها الخبيث في اليمن ، ومشاركتها الفاعلة في العدوان ، ودعمها اللامحدود للسعودية والإمارات من خلال تزويدهما ومرتزقتهما بالأسلحة ، في البداية كانت التحركات والمواقف البريطانية تجاه الملف اليمني منوطة ومقتصرة على سفيرها لدى اليمن مايكل آرون والذي أظهر للجميع بأن بلاده صاحبة أهداف ومشاريع خاصة في اليمن وبالتحديد جنوب اليمن ، فكانت تصريحات آرون منحازة لقوى العدوان ومتحاملة على القوى الوطنية رغم كل التنازلات التي قدمتها من أجل الدفع بالأوضاع نحو الإنفراج ، طمعا في التخفيف من معاناة السواد الأعظم من اليمنيين الذين باتوا الضحية بين مطرقة العدوان وسندان الحصار .

تصريحات السفير البريطاني ومواقفه المرتهنة للمحتل السعودي والإماراتي ومواقف بلاده داخل مجلس الأمن المتماهية مع المواقف السعودية والإماراتية جعلته يجاهر بحقيقة الموقف الرسمي البريطاني الداعم والمساند للعدوان ، وتهديده بأن فشل اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة سيعيد الأوضاع إلى المربع الأول ناقص عدد يعكس الرغبة البريطانية التي تتلاقى مع رغبات مماثلة أمريكية إسرائيلية سعودية إماراتية بإفشال الإتفاق وإيجاد ذريعة للهجوم الدولي على الحديدة بحجة عدم تنفيذ الأطراف اليمنية الإتفاق ، رغم أنهم يدركون جيدا من هي الأطراف المعرقلة ، ولكن التعميم يأتي من أجل تبرير المواقف المرتقبة والتي تصب في خدمة قوى العدوان ومرتزقتهم .

ولأن بريطانيا قررت أن تتصدر المشهد اليمني في عدن والحديدة جاءت زيارة وزير خارجيتها جيرمي هنت لميناء عدن بصحبة الحاكم بأمره الإماراتي ومن على ميناء عدن أدلى بتصريحات استفزازية لمشاعر اليمنيين حملت في طياتها تهديدا مبطنا للقوى الوطنية بالقبول بالشروط والمطالب السعودية الإماراتية بشأن تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة وهي الشروط التي لا تتماشى مع ما تم التوافق عليه خلال المشاورات ، والهدف من طرحها الآن عرقلة تنفيذ الإتفاق والذهاب نحو خيار التصعيد والذي تلوح بريطانيا عبر وزير خارجيتها بأنه سيكون كبيرا وخطيرا ، ظنا منه بأن اليمنيين سترتعد فرائصهم فور سماع ذلك ، وهو لا يدرك بأننا منذ اللحظات الأولى لشن العدوان على بلادنا ندرك بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ثالوث الشر في العالم هم أصحاب الضوء الأخضر لشنه ، والحضور البريطاني كان ولا يزال حاضرا إلى جانب قوى العدوان ، ولها أجندة خاصة بها تسعى لتحقيقها عبر أداتها في المنطقة المتمثلة بالمحتل الإماراتي .

بالمختصر المفيد، نحن في اليمن أصحاب قضية عادلة ، ومظلومية العالم بأسره على معرفة بها وإطلاع عليها ، وقد فرض الأعداء علينا الحرب للدفاع عن وطننا وسيادتنا وأرضنا وعرضنا ، وبعد أربع سنوات من العدوان ، وبعد كل هذه الخسائر الباهظة وبعد كل هذا العدد الكبير من الشهداء وبعد كل هذا الخراب والدمار ، يأتي من يهددنا لإجبارنا على الاستسلام تحت مسمى السلام ، صحيح نحن مددنا أيدينا للسلام وما تزال ممدودة للسلام المشرف الذي لا يتجاوز تضحيات الشهداء وصبر ومعاناة أبناء الشعب الأوفياء ، ولا يعني أننا عندما نقدم تنازلات تثبت حسن نوايانا ورغبتنا الصادقة في تحقيق السلام في الحديدة خاصة وفي عموم أرجاء الوطن عامة أنها دليل ضعف أو خوف ، ولكنها أخلاقنا وثوابتنا ، التي تترجمها قيادتنا الحكيمة الثورية والسياسية من خلال مبادراتها الوطنية الشجاعة ، وعلى البريطانيين أن يدركوا جيدا بأن الحنين إلى ماضي الاستعمار والاحتلال سيكلفهم الكثير ، ولن يحصدوا غير ذات الحصاد الذي حصل عليه بعران السعودية والإمارات ومن تحالف معهم ، وللتذكير فقط نقول لهم : اليمن كانت وستظل وستبقى بإذن الله وتأييده مقبرة للغزاة .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طالب الحسني
جيرمي هانت.. لم تكن الإمارات موجودة حين طرد آخر جندي بريطاني من عدن
طالب الحسني
مطهر يحيى شرف الدين
دول الاستكبار والعدوان تستهدف الدِّين والأخلاق والإنسان ..
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالفتاح علي البنوس
الهند وباكستان وأمريكا وابن سلمان
عبدالفتاح علي البنوس
محمد الوجيه
أمريكا تطرد سفير السعودية خالد بن سلمان ..
محمد الوجيه
عبدالملك العجري
الديمقراطية المهيكلة والمطبّعون الجدد
عبدالملك العجري
حسن حمود شرف الدين
حزب الله.. مقاومة واستهداف
حسن حمود شرف الدين
المزيد