|
المقاومة الفلسطينية على مشارف نصر كبير على العدو الصهيوني
بقلم/ عبدالعزيز الحزي
نشر منذ: 6 أشهر الإثنين 17 يونيو-حزيران 2024 08:58 م
تقف قوات العدو الصهيوني عاجزة عن مواجهة ضربات المقاومة الفلسطينية المتسقة والمنسقة في قطاع غزة، في الوقت الذي يقر فيه منذ وقت مبكر كبار جنرالات العدو الصهيوني بهزيمة جيش العدو أمام المقاومة.
وخلال الشهر الجاري، تمكنت فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من تكبيد جيش العدو الصهيوني خسائر جديدة في الجنود والعتاد.
ودكت كتائب القسام بحسب وسائل إعلام فلسطينية، تحشدات العدو الصهيوني شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما دكت كتائب القسام تحشدات العدو المتوغلة شمال وجنوب مدينة خانيونس بقذائف الهاون.
وبثت كتائب القسام مشاهد من استهداف آليات العدو المتوغلة داخل موقع الجعبري شرق جباليا شمال قطاع غزة، وأكدت أن مجاهديها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة شرق جباليا، فيما أعلنت سرايا القدس من جهتها أنها استهدفت بقذائف الهاون تمركزا للعدو يستخدمه في القيادة والسيطرة محيط مسجد الشهداء وسط جنوب مدينة خانيونس.
كما نشرت الكتائب مقطعًا مصورًا يوثق كمين "دوار النابلسي" في تل الهوى، غرب مدينة غزة، الذي استهدف قوة مدرعة صهيونية، ويظهر في المقطع، الذي نشرته كتائب القسام مساء الأحد، المقاتلون وهم يزرعون الألغام والعبوات في مكان الكمين، وعمليات رصد لقوات العدو وأفرادها المقتربة من موقع الكمين.
وفور وصول القوة، التي كانت تتألف من ناقلة جند مدرعة وعدد من الآليات، لمنطقة الكمين تم تفجير حقل الألغام، وبعدها قام مقاتلو القسام بقصف قوات العدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ثم يوثق المقطع تقدم آليات العدو وعمل ستائر دخانية للتغطية على عملية إخلاء القتلى والجرحى إلى مناطق أخرى، وبعدها يوثق المقطع هبوط مروحيات الإخلاء لنقلهم.
وأعلنت السرايا عن قصف تجمع لجنود العدو في منطقة رميضة شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون عيار 60 النظامي، وعرضت مشاهد من عملية قنص جندي صهيوني جنوب مدينة غزة.
وقالت السرايا في بيان لها: بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك شرق غزة يؤكدون إيقاع عدد من الآليات العسكرية للعدو في كمين هندسي محكم بالعبوات شديدة الانفجار ما أدى لتدمير الآليات وإيقاع الجنود فيها بين قتيل وجريح.
وأضافت: نخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني بالأسلحة الرشاشة والمناسبة شرق وجنوب مدينة خانيونس.
كما أعلنت عن خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود العدو الصهيوني في محاور التقدم بمخيمي المغازي والبريج وسط القطاع، واستهداف دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة "التاندوم" في محور التقدم شمال مخيم النصيرات.
وتابعت سرايا القدس قائلة: تمكن مجاهدونا من قنص جندي صهيوني جنوب مدينة غزة.
وبداية الشهر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها أجهزوا على قوة صهيونية من ثمانية جنود من مسافة صفر، بعد إيقاعهم في كمين محكم وسط بني سهيلا شرق خان يونس.
وقالت القسام: إنه أُجهز على أحد جنود العدو -أيضا- خلال دخوله منزلا، واُشتُبك مع بقية أفراد القوة بالأسلحة والقنابل بخان يونس.. موضحة "حاصرنا قوة صهيونية أمس من تسعة جنود، واشتبكت معهم في بني سهيلا شرق خان يونس، وأوقعناهم بين قتيل وجريح".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت التحشدات العسكرية في منطقة المحطة وسط خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
إضافة إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس قصفها لسديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.
في المقابل، أقر جيش العدو الصهيوني بمقتل نائب قائد لواء التدريب في لواء الناحال خلال معارك بغزة ذلك اليوم، بينما واصل استهداف عدد من المناطق في القطاع.
وتوقع تقدير لوزارة الحرب الصهيونية أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات، في العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، إلى 12 ألفا و500 جندي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: إن قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الحرب الصهيونية تعامل مع 3400 جندي صُنفوا معاقين في الجيش منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكثير هي تصريحات القادة العسكريين الصهاينة من أن جيش العدو فشل في تحقيق أي من اهداف الحرب المعلنة وأنه فشله تحول الى هزيمة كبرى في استنزاف جيش العدو الصهيوني في القطاع.
وعلى سبيل المثال، بداية الشهر الجاري في مقال له في "صحيفة معاريف" قال جنرال الاحتياط إسحاق بريك" "إن (إسرائيل) خسرت الحرب في جبهة غزة مع حركة حماس، ويرجع ذلك جزئيا إلى تآكل جيشنا البري حتى العظم في السنوات الـ20 الماضية".
وأكد أن القوات الصهيونية تواجه نقصا في الأسلحة والعتاد، كما أن القوات البرية تآكلت في السنوات الـ20 الماضية.. واستشهد على ذلك بالقول: "لا يستطيع الجيش حتى أن يبقي أكثر من فرقة – فترة قصيرة في أراضي قطاع غزة لإنه ليس لديه فائض في القوات بعد تخفيض ست فرق، ولا يوجد من يحل محل القوات المتقاتلة".
وأستدرك أن الحل الجذري هو "الاستبدال الفوري للمسؤولين عن الفشل في السابع من أكتوبر الماضي على المستويين السياسي والعسكري، وتشكيل حكومة جديدة لديها القدرة على إعادة القطار إلى مساره" على حد قوله.
ويرى الكثير من الخبراء أن تعرض جيش العدو لضربات موجعة منسقة وقدرة المقاومة على الاستمرار في توجيه الضربات المحكمة والمنسقة على مختلف المناطق في غزة، وفشل العدو في تحقيق أي من أهدافه بعد نحو ثمانية أشهر من العدوان والانقسام الداخلي داخل الكيان الغاصب واختلافات الجنرالات والساسة الصهاينة مؤشر على تحقيق المقاومة نصر كبير.
أما واشنطن التي تريد أن يخرج العدو الصهيوني ولو بنصر وهمي فإنها تصر على مبادرة المقترح الصهيوني الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا ورؤية تفاؤلية لليوم التالي للحرب.. تطبيع إقليمي والأمن للكيان الغاصب ودولة للفلسطينيين.
وإقامة الدولة الفلسطينية، حسب الرؤية الأمريكية، تتكرر أثناء الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط، ثم ما تلبث أن تذهب الفكرة في سبات عميق وتغيب إلا من التصريحات بين الفينة والأخرى وهذا الشيء يتكرر مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن رؤية واشنطن لليوم التالي للحرب في قطاع غزة تشمل التطبيع الإقليمي والأمن لإسرائيل ودولة للفلسطينيين.
في السياق ذاته، يغيب العالم العربي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بشكل واضح عما يجري في قطاع غزة من جرائم ومجازر وإبادة جماعية وتصفية عرقية للفلسطينيين التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني في القطاع.
وهنا يفرض السؤال نفسه بقوة، خاصة مع تصاعد وتيرة المجازر والإبادة والتجويع الممنهج التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني في قطاع غزة في ظل الدعم الأمريكي الغربي غير المشروط للكيان الغاصب، فأين الدول العربية وما هو الدور المُعول عليها لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين؟! وماهي المصالح التي تدفعها الى التغافل عما يجري في قطاع غزة؟! وهل تجد هذه الدول أنها بمأمن عن العدوان عليها في المستقبل من الكيان الصهيوني؟! أما التطبيع فقد بات صفة سائدة عند حكومات الدول التي لا تتمتع بدعم شعبي.
* نقلا عن :سبأ نت |
|
|