من المؤكد انه كان يوما صعبا جديدا على طاقم المدمرة الامريكية بالذات..
لم تعد مهمة القطع البحرية الامريكية حماية السفن التجارية الاسرائيلية والمرتبطة بالكيان، بل صارت مشغولة بحماية نفسها..
الأنكى من ذلك ان البحرية الامريكية باتت أكثر انشغالا بمحاولات فهم الامكانات التي يمتلكها اليمن، على الوصول الى مرحلة ايجاد طرق للتعامل معها..
لم تكن القوى العظمى والنظام العالمي يتخيلون ان ثمة من لايزال يمتلك الجرأة لتوجيه السلاح باتجاه القطع البحرية الامريكية التي تنتشر في مياة العالم بكل اريحية في تعبير عن امتلاك النفوذ الجيوسياسي اللامحدود، ولعل هذا ما يفسر الحيرة والعجز عن مواكبة الفعل اليمني فضلا عن الاستجابة الفاعلة لحجم مخاطره المتصاعد على اكثر من صعيد.. وربما ان وجع الاذلال و سقوط الهيبة اخف المواجع.
فالمنظومة الصهيونية المسيطرة على اقتصاد العالم، تحاول ان تواري وجعها وهي تتعرض لأكبر ضربة اقتصادية نتيجة الفعل اليمني، غير ان ذلك لن يستمر طويلا.. فغالبا حماية الكبرياء والغرور والتعالي على الواقع، يكلف الكثير.. ربما يكلف فقدانها احيانا..
*
نقلا عن :قناة الكاتب - تيليجرام