إن أخطرَ مِلَفٍّ اشتغلت عليه السفارةُ الأمريكيةُ، من خلال ملحقيتها الثقافية وخلاياها وشبكاتها التجسسية التدميرية هو المِلَفُّ الثقافي، بما يحويه من مسارات أخلاقية وفكرية ونفسية واجتماعية، تهدفُ في مجملها إلى تدمير الإنسان وتنشئة أجيالٍ ممسوخة منحلة تافهة بلا هُــوِيَّة ولا قضية ولا ثوابتَ ولا ضوابطَ ولا قيم ولا حتى رجولة!
وبرغم اشتغالها على هذا المِلف لعقود، إلَّا أنها عمليًّا فشلت أن تمسخَ الإنسانَ في اليمن، بل إن فشلَها في اليمن في هذا المِلف خُصُوصاً كان فشلاً مدوياً.. بدليلِ المشهدية الرجولية التاريخية الفارقة التي يجسِّدُها ويجدِّدُها الشعبُ اليمني بنموٍّ متسارع ومتصاعدٍ منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م وحتى الآن، والتي أثبتت أن الإنسانَ اليمني لا يزال أُنموذجًا فريدًا في إيمَـانه ورقي وعيه ورجولته وقيمه وأخلاقه وغِيرته… إلخ.
وبالطبع لا تمثل نسبةُ الحالات الشاذة شيئاً -بفضل الله- أمام عظمة وفَرادة المشهدية الإيمَـانية الجهادية التي أذهلت العالَمَ، وهذا ليس غريباً، فالشعبُ اليمني وعدُ الله وأنصارُ رسول الله وبركاتُ دعائه ومولاة أهل بيته..
وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.