|
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 أشهر و 22 يوماً الثلاثاء 30 يوليو-تموز 2024 11:54 م
مخطئ كل الخطأ من يظن أن اليمن يشكل أي مصدر تهديد له باستثناء كيان العدو الصهيوني وكل من يقف إلى صفه، ويسانده في عدوانه الغاشم على قطاع غزة، أو أي دولة عربية أو إسلامية، اليمن القوي صمام أمان، وعامل استقرار في شبه الجزيرة العربية خاصة والمنطقة العربية عامة، لا مصلحة لأي نظام أو دولة عربية في أن يظل اليمن ضعيفا خانعا خاضعا للوصاية أو التبعية، ومن غير المنطقي أن يسعى البعض إلى إضعاف اليمن والنيل من قدراته ومقدراته خدمة لأجندة خارجية، ومن غير المعقول أن يسود القلق العديد من دول المنطقة لمجرد أن اليمن بات دولة قوية، وله قدراته العسكرية المتطورة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره .
اليمن القوي خير وأحب إلى جيرانه من اليمن الضعيف، اليمن القوي حماية لهم، وتحصين لهم، اليمن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج، ومن مصلحة هذه الدول أن يكون قويا، لأنهم سيكونون أكثر قوة به، لا حاجة لهم إلى الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، اليمن هو الحامي الطبيعي لهم، إن هم تعاملوا معه بطريقة أخوية وتخلصوا من عقدة النقص التي تلازمهم.
السعودية على سبيل المثال خيرها من اليمن، وشرها من خارجه، وصية مؤسسهم المشبعة بالحقد وعقدة النقص سمجة وغير منطقية وغير واقعية فيما يتعلق بمصدر الشر، الشر يكمن في المضي خلف الأمريكي، والولاء لليهودي الإسرائيلي، والمساس بالمقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين والإساءة إليها تحت يافطة الترفيه والانفتاح، شر السعودية من سياستها الرعناء، ومواقفها غير السوية، وقراراتها الاستفزازية، وتصرفاتها الحمقاء الغبية، أما اليمن فلا شر لها منه على الإطلاق، ومن يستذكر مراحل ومحطات التاريخ المختلفة يدرك ذلك جيدا.
والإمارات كذلك لا شر لليمن نحوها، وما من ضرر عليها عندما يكون اليمن قويا، ما الذي ستخسره؟ وما الذي يخيفها من امتلاكه قدرات عسكرية متطورة تردع الأعداء؟! عقدة النقص التي تعاني منها القيادة الإماراتية مشكلة كبيرة من الصعب معالجتها، لذلك تسعى نحو تمزيق اليمن والتآمر على وحدته ومقدراته ونهب ثرواته وإرثه ومآثره التاريخية من أجل أن توجد لنفسها حضارة وتاريخا ولو مسروقا، والعجيب أنها لا تريد اليمن أن يكون قويا، وتعمل المستحيل من أجل ذلك، رغم أن اليمن القوي يخدمها ولا يضرها على الإطلاق.
أما البحرين فحكايتها حكاية، ( المملكة ) الواقعة تحت انتداب وحماية ووصاية (المملكة) استقطبت الآلاف من اليمنيين من أجل منحهم الجنسية من أجل تغيير التركيب السكاني لها في ظل الأغلبية الشيعية، تستعدي اليمن وتتحالف ضده، رغم أن اليمن لم يمسها بسوء، ولكنها ذهبت خلف السعودية وأظهرت صغرها وتقزمها، ولم تجد أي حرج في استعداء اليمن القوي، ظنا منها أنها بذلك ستسهم في إضعافه، رغم أن اليمن أكبر بكثير جدا من أن يفكر مجرد تفكير بالنظر إليها أو التعرض لها بأي شر من جانبه، بدليل ما كانت عليه العلاقات الثنائية بين البلدين قبل بدء العدوان.
لا يريدون أن يكون اليمن قوياً، ولا أن يكون حرا مستقلا، ولا أن يكون عزيزا شامخا، يريدونه مجرد حديقة خلفية لهم، ومسرحا لتصفية حساباتهم ، وتنفيذ مخططات ومشاريع ومؤامرات أسيادهم ، وحاضنا لنفاياتهم وقاذوراتهم البشرية، يريدون أن يظل اليمن تحت وصايتهم ، يدين لهم بالولاء والطاعة والتبعية، لا قرار له ولا إرادة ولا سيادة، فوبيا اليمن تحاصرهم في كل مكان، هكذا يصور لهم الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، من أجل إجبارهم على إبرام المزيد من صفقات الأسلحة، وإجبارهم على دفع الجزية تحت يافطة الحماية، رغم أن اليمن القوي كفيل بحمايتهم ؛ إن هو أمن شرهم ومكرهم وغدرهم وقلة عقولهم، وتأثيرات عقدة النقص التي تلازمهم.
جيش اليمن المقدام وقوته الضاربة بقوة الله وتأييده، وصواريخه البالستية، وطائراته المسيَّرة، وكافة مقدراته العسكرية، هي قوة لكل العرب والمسلمين، لا يمكن أن توجه صوب أي دولة شقيقة أو صديقة ما لم تقم بأي عمل عدائي تجاهه، اليمن يمن المحبة والسلام، وقوته يجب أن تكون مصدر فخر واعتزاز كل العرب والمسلمين، لليمن واليمنيين مواقف خالدة وعظيمة في نصرة الدين والأمة منذ صدر الإسلام وحتى اليوم، نَفَس الرحمن يأتي من تلقاء اليمن، واليمنيون عُرفوا على مر التاريخ بأنهم رسل محبة وسفراء سلام، إنه يمن الخير، فلا شر منه على الإطلاق، اسألوا من على قيد الحياة من كبار السن في بلدانكم عن اليمن واليمنيين، وسيخبرونكم بما لا تعرفونه، أو تحاولون التغابي للحيلولة دون معرفته.
اليمن القوي أمان لكم، اليمن القوي قوة لكم، اليمن القوي منفعة لكم، كفوا أذاكم عنه، دعوه وشعبه في حالهم، أوقفوا عدوانكم عليه، وارفعوا حصاركم عن شعبه، اعترفوا بفداحة ما أقدمتم عليه تجاهه، أعيدوا إعمار ما دمرتموه، وتعاملوا معه باحترام، لا تقللوا من شأنه، ولا تتآمروا عليه، اليمن جاركم، وشعبه إخوانكم، الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لن ينفعكم، اليمن أفضل لكم بكثير منهم، جربوا أن تتعاملوا معه بإيجابية وستلمسون ثمرة ذلك، وثقوا بأن لا مصلحة لكم في العداء له، ولا في إضعافه، فاليمن القوي أفضل لكم بكثير جدا من اليمن الضعيف ( ولو أعجبكم ).
*نقلا عن :الثورة نت |
|
|