|
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 4 أشهر و يومين الإثنين 19 أغسطس-آب 2024 09:05 م
مع تزايد الحديث عن خطورة وباء "جدري القرود" MPOX الذي تفشى حديثاً بشكلٍ واسع في العالم، تحتل الإمارات المركز الأول لتصدير العلة العالمية في منطقتنا، كما هي عادتها في التمهيد للنكبات، كالتطبيع مع إخوان القردة ودعم جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، وسائر أبناء الأمة الإسلامية.
مؤخراً، أعلنت باكستان أنها رصدت ثلاث حالات بإقليم "خيبر بختونخوا" شمالي غرب البلاد، لأشخاص قادمين من الإمارات وسط مخاوف من تسجيل المزيد من الحالات في الدول المرتبطة بعلاقات اقتصادية وسياحية مع الدولة الخليجية.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية ترى أن موطن البؤرة الرئيسي للفيروس هو جمهورية الكونغو الديمقراطية التي انتشر فيها بحدة منذ سبتمبر الماضي، وجرى تسجيل15664 حالة إصابة محتملة و548 حالة وفاة منذ بداية العام في كل أنحاء البلاد، إلا أن الإمارات سبقت الكونغو بنحو عامين في التمهيد للكارثة، حيث سُجلت أول حالة عام 2022، وفقاً لتقارير سابقة لمنظمة الصحة نفسها.
وقبل باكستان، أعلنت السويد عن تسجيل أول إصابة بجدري القرود، دون أن تكشف عن هوية المصابين أو طبيعة الإصابة، إلا أن ارتباطها بأكثر من 18 رحلة أسبوعياً مع الإمارات يكشف المزيد من التفاصيل عن مصدر الفيروس، وكيفية وصوله إلى أقصى الأرض.
ويرى خبراء طبيون في الإمارات محطةً لتفشي الفيروسات والأوبئة لأسباب مختلفة، مثل كونها محوراً يربط الشرق والغرب على أكثر من صعيد، حيث يلتقي مئات الآلاف من السياح والتجار سنوياً، إضافة إلى انتشار شركات الطيران الإماراتية في الكثير من الدول حول العالم.
يشار إلى أن جدري القردة MPOX، يُعد من الأمراض القاتلة سريعة الانتشار، وتسبب بوفاة المئات في أفريقيا، وينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات والأشخاص المصابين، عبر الاتصال الجسدي المباشر، تماماً كفيروس كورونا الذي تسبب بكارثة عالمية قبل أربعة أعوم.
وتشمل أعراضه طفحاً جلدياً مؤلماً في أكثر أجزاء الجسم، إضافة إلى الحمى والصداع وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام العضلات أو القشعريرة، وصعوبة التبول والتي ترافق المصاب لنحو ثلاثة أسابيع، وقد تتسبب بوفاة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وتعدد العلاقات الجنسية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكان خبراء دوليون، بينهم "بيل غيتس" قد حذروا، قبل عقد من الزمان، من أن العالم مقبل على حرب عالمية ثالثة، تستخدم فيها الدول المتحاربة الأسلحة البيولوجية، كفيروس الجدري، الذي يُعد من أدوات الإرهاب البيولوجي، مؤكدين أن أطراف دولية تحضِّر لأوبئة صناعية أسوأ بكثير من نظيرتها الطبيعية، وهو ما بات يعرف بـ"لعبة الجراثيم".
*نقلا عن : السياسية |
|
|