إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
الفرقاطة الألمانية «هيسن» للخلف در
مؤشرات ميدانية في البحر الأحمر تفرض على واشنطن التهدئة مع إيران
“دفاع” أمريكا عن نفسها في اليمن.. دعاية سخيفة وتلاعب بالقرارات الدولية
“دفاع” أمريكا عن نفسها في اليمن.. دعاية سخيفة وتلاعب بالقرارات الدولية
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
"حاخام يهودي" يغضب لقلنسوته في السعودية.. فماذا عن غزّة يا عرب التطبيع!
المحيط الهندي محرّم على السفن الإسرائيلية
في شهر الصوم والجهاد: اليمن يصعّد وأميركا ترصد الأضرار.. وألمانيا تعدّ الخسائر
باليستيّات اليمن ومسيّراته.. هل غيّرت قواعد الحروب التقليدية
الدعاية الأميركية... أداة حرب في غزّة والبحر الأحمر

بحث

  
البشير يخسر كل شيء.. ودماء اليمنيين تعصف بنظامه
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 5 سنوات و أسبوعين
الأحد 14 إبريل-نيسان 2019 06:55 م




انتهت صلاحية عمر البشير وسقطت كل أوراقه ورهانات الاستقواء بالخارج للتشبث بالسلطة بعد ثلاثة عقود من الفساد وإدارة الأزمات وبيع المواقف، ولم يعد رئيس الأمس مطلوبا لمحكمة الجنايات الدولية وحسب بل وللشعب السوداني التواق للحرية والانعتاق من الهيمنة الخارجية.

أربعة أشهر أو ما يزيد عنها من التحرك الشعبي الثاني من نوعه في المدن السودانية بعناوينه وشعاراته المختلفة ومطالبه المشروعة والمحقة كانت كفيلة بالإطاحة برأس النظام كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح لوضع الشعب السوداني في مربع المسؤولية وإشراكه الفعلي في اتخاذ المواقف وتحديد التوجهات وهو أمر يتطلب الوعي والمشروع الواضح والبين من المؤامرات والتحالفات غير المبررة والمشروعة.

وهنا قد لا يعني سقوط عمر البشير نجاح الثورة السودانية والخروج من حالة الفراغ، فسيناريو الالتفاف على مطالب السودانيين واردة وهذا ما يمكن قراءته واستنتاجه من مواقف وبيانات قوى المعارضة التي اعتبرت بيان القوات المسلحة مسرحية وانقلابا جديدا في الحكم ومحاولة لاحتواء التحرك الشعبي داعين إلى مواصلة الاعتصام خارج وزارة الدفاع.

والاهم من ذلك طبيعة تحركات الولايات المتحدة وأدواتها السعودية الإماراتية من خلف ستار المجتمع الدولي ومجلس الأمن إذ يبدو أن هذه القوى ومن يدور في فلكها من أنظمة العمالة والتطبيع تصر على خطف الثورة السودانية وجرها إلى مسارات ومشاريع تدميرية كما حصل فيما سمي بالربيع العربي خدمة للأجندات الصهيو ـ أمريكية.

وكي لا يكون الشعب السوداني المنهك اقتصاديا والمثقل بالأزمات في حالة فراغ وساحة للعدو يحركها متى شاء وكيفما شاء فإن المصلحة تقتضي الوحدة ورص الصفوف والتحرك وفق توجه صحيح يؤمن بأن الأنظمة التي يتم فصلها عن شعوبها تعيش حالة المساومات في مواقفها ومبادئها وتعتمد على سياسة الاسترضاء للأمريكي والاستقواء به.

وحتى تنتهي صلاحيتها ومهمتها تسقط غير مأسوف عليها كل الأنظمة العميلة كنظام البشير الذي لم يشفع له تخليه عن مبدأ الحفاظ على وحدة السودان وأولوية الاهتمام بالقضية الفلسطينية أمام الضغوط الدولية وأبعد من ذلك وأمرّ هو خروج هذا النظام بخفي حنين من التحالف الذي شكلته أمريكا ومولته السعودية والإمارات بهدف العدوان على اليمن رغم ما يمثله من ركيزة أساسية في العمليات العسكرية البرية لقتل وتشريد أبناء الشعب اليمني على مدى أربعة أعوام.

ومن ذات الباب الذي طرقه للنجاة رسم عمر البشير ملامح السقوط المدوي لأسوأ نظام حَكَم السودان في تاريخه المعاصر بعد أن أرخص نفسه وشعبه وباع الآلاف من جنود بلاده في سوق النخاسة طلبا لرضى أمريكا وطمعا في الحصول على أموال سعودية ـ إماراتية لم تحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية وما تلاها من احتجاجات هزت اركان النظام.

وعلى مفترق طرق يقف السودان اليوم في ظل الانقسامات الداخلية ومؤشرات التدخل الأجنبي لاستغلال الفترة الانتقالية المعلنة لإدخال هذا البلد في فوضى ممنهجه تمهد لتنفيذ السياسات الأمريكية القائمة على تغذية الصراعات بين السودانيين والسيطرة على مقدراتهم وثرواتهم كما حدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
وديع العبسي
فيتو في وجه العالم
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
نصيحة للمرتزقة.. "أنصار الله" أكبر بكثير مما تظنون
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
هل من مؤشرات لتوقّف الحرب على اليمن؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
برلمان جمهورية الفنادق
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبدالعزيز بن حبتور
أربعينية الأستاذ علي صالح عُبَاد “مُقبل” وجحود “الرفاق” تجاهه
د.عبدالعزيز بن حبتور
علي الدرواني
التداعيات العالمية للعدوان على اليمن
علي الدرواني
إبراهيم السراجي
لماذا 21 سبتمبر أصدقُ الثورات في ظل وهم الربيع العربي؟
إبراهيم السراجي
زيد البعوه
كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا ..؟!
زيد البعوه
المزيد