7غارات جوية ليلية غادرة شنتها طائرات التحالف السعودي السلولي مساء أمس السبت على كلية المجتمع بذمار استهدفت المبنى الخاص بأسرى المرتزقة في الكلية ، وهو المبنى المعلوم المعروف لدى دول العدوان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، وللعديد من أسر الشهداء الذين سبق وأن زاروا أقاربهم من الأسرى في ذات المبنى ، 7غارات سمع دويها وارتجاجها حتى أقاصي قاع جهران إلى الشمال من مدينة ذمار ، غارات همجية استخدمت فيها صواريخ متطورة متخصصة لتدمير أعمدة ودعائم المباني وإسقاط الأسطح على رؤوس من فيها .
إنها جريمة ضد الإنسانية ارتكبت مع سبق الإصرار والترصد بصورة متعمدة ، استهدفت حياة ما يقارب من 170أسيرا من أسرى المرتزقة الذين تم أسرهم في عدد من الجبهات ، كان بعضهم على وشك الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل التي أشرفت عليها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى قبل أن تتحرك قوى العدوان للضغط على مرتزقتها لإفشال عملية التبادل في لحظاتها الأخيرة ، ليسقط أكثر من 100قتيل و40جريحاً في هذه الغارات الهستيرية ، حيث تمكنت فرق الإنقاذ المحلية والفرق التابعة للصليب الأحمر حتى عصر أمس الأحد من انتشال ما يقارب 78جثة ، فيما لا تزال أكثر من 30جثة تحت الأنقاض ، حيث حال التحليق المتواصل لطيران العدوان في أجواء مسرح الجريمة من تمكين الجرافات والمعدات من رفع الركام وانتشال الجثث التي تحولت العشرات منها إلى أشلاء متناثرة ، في مشاهد فظيعة ، تكشف حقيقة تحالف العدوان ، وحالة الحقد التي يبديها هذا التحالف الشيطاني مع أبناء شعبنا ، بما في ذلك أولئك الذين تجندوا في صف العدوان وقاتلوا معه وباعوا أنفسهم ووطنهم وشعبهم .
هذه الجريمة البشعة التي أراد العدوان أن يستخدمها للتغطية على جريمة العدوان الإماراتي في حق مرتزقة السعودية في عدن ، أظهرت مدى احتقار تحالف العدوان للمرتزقة واستهانته بهم ، والتعامل معهم كالبضائع والسلع التي يبيع ويشتري بها كما يريد ، فلا كرامة ولا مكانة للمرتزقة لدى السعودي والإماراتي سواء كان في الجبهات مقاتلا ، أو في السجون والمعتقلات أسرى ، شاهدناهم يقصفون مرتزقتهم أثناء فرارهم من الجبهات ، وشاهدناهم يقصفون أسراهم في سجن الشرطة العسكرية بهبرة ، واليوم شاهدناهم وهم يقصفون أسراهم في سجن كلية المجتمع بذمار بكل برودة أعصاب ، ويدعون أنهم استهدفوا مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة الحوثية ، رغم أن المشاهد التي شاهدتها برفقة معالي وزير الصحة والممثل المقيم للصليب الأحمر لدى بلادنا والفريق الإعلامي تؤكد زيف وكذب هذه الادعاءات ، وتكشف إفلاس وعجز وفشل تحالف العدوان ، وحالة التخبط التي وصلوا إليها والتي دفعت بهم إلى قتل أسراهم بكل صلف ووحشية .
ومما لا شك فيه بأن هذه الجريمة تحتم على كل يمني حر شريف غيور على وطنه وأرضه وعرضه التحرك لمواجهة هذا التحالف والتصدي لهذا العدوان الإجرامي وأن نجعل من جرائم العدوان اليومية حافزا مشجعا لنا لتعزيز روحيتنا الجهادية للتصدي للأعداء ومواجهتهم ، وخصوصا في ظل تعامل قوى العدوان مع اليمنيين بحالة من الازدراء واللامبالاة بالأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك ، والتي يرون أنها رخيصة جدا ،يتساوى في ذلك الموالي والمعادي لهم ، وآن الأوان للصحوة من الغفلة ، وسحب من تبقى من مرتزقة في صفوف العدوان ، كي لا يواجهوا نفس المصير وتكتب لهم ذات النهاية التي كانت من نصيب أسرى المرتزقة في ذمار .
بالمختصر المفيد، جريمة قصف أسرى المرتزقة في ذمار ، في ليلة الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم تعكس النفسية الصهيونية المريضة لتحالف العدوان السلولي ، وتؤكد للمرتزقة بأنهم لا يساوون شسع نعل جندي سعودي أو إماراتي ولا يهمهم قتلهم على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية ، أو على يد طائراتهم ، فلا قيمة ولا وزن لهم لديهم ، ومن الانتحار أن يظلوا عبيدا مرتزقة لديهم بعد كل هذه الشواهد الحية ، إلا إن كانوا بلا غيرة وبلا حياء وبلا عقول .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .