عبدالحافظ معجب
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالحافظ معجب
قراءة في الحرب النفسية للعدو «الإسرائيلي»
الشعب وحكومة التغيير والبناء..ما بين التثبيط والتربص والنقد
تحديات وفرص أمام حكومة التغيير والبناء
الحرب مع كيان العدو لم تبدأ بعد
تعز.. وسقطت ورقة الحصار
من اليمن إلى لبنان فالعراق .. جبهات إسناد غزة تنهك العدو وتربك قواه
دولة الأنصار والتصرفات الفردية
اليمن بندقية فلسطينية
اليمن يدشن معركة عالمية لكسر الحصار على غزة
شيطنة إيران والمقاومة مستمرة

بحث

  
هل أوشكت الحرب أن تضع أوزارها
بقلم/ عبدالحافظ معجب
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 11 يوماً
السبت 14 سبتمبر-أيلول 2019 09:23 م




حالة العداء القائمة بين أنصار الله والولايات المتحدة الأمريكية هي من ناحية أنصار الله ثقافة قرأنية وموقف لا يمكن التراجع عنه بأي حال من الأحوال، ومن ناحية الأمريكان هي مشكلة وجودية وليست سياسية أو دينية. 

ولكن فشل التحالف السعودي الإماراتي في تحقيق أهدافه خلال أعوام العدوان الأربعة الماضية دفع واشنطن إلى الواجهة عسكرياً، من خلال مشاركة «البنتاغون» بشكل علني في معركة الساحل الغربي بالعام الخامس نتيجة لدراسات وأبحاث أمريكية كانت تقديراتها أن التدخل الأمريكي المباشر سيحسم المعركة وينهي القصة بسيناريوهات مختلفة تخرج السعودية والإمارات من الورطة التي أدخلتهما فيها واشنطن وسياسات البيت الأبيض.

عندما خابت الظنون وفشلت المخططات الأمريكية وصمدت «الحديدة» وأهلها وبقي «الساحل الغربي» يمنياً لا أمريكياً، كان لا بد لواشنطن أن تغير خطتها واستراتيجيتها في اليمن. وصرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أن بلاده تجري محادثات مع أنصار الله وحكومة المجلس السياسي الأعلى.

المحادثات التي بدأت فعلاً في مسقط توحي لنا أن الحرب أوشكت على أن تضع أوزارها، ولكن السؤال المهم في هذه المرحلة. كيف ستكون سيناريوهات الحل، لاسيما وأن الأمريكي ليس وسيطاً وإنما هو صاحب العلامة التجارية للعدوان على اليمن، وهو معني بالدرجة الأولى بإخراج نفسه من هذه «الورطة» ومساعدة السعودية والإمارات على الخروج بأقل الخسائر؟ أما أنصار الله فيتعاملون معه بحذر شديد نتيجة لمعرفتهم السابقة بحيله ومكائده وغدره.

قد يكون حزب الإصلاح «الإخوان المسلمون» هم «كبش الفداء»، في حال لم ينقذوا أنفسهم في الربع الساعة الأخيرة، وهم الآن بين خيارين لا ثالث لهما.

 إما الاستمرار في التبعية والارتهان للرياض وانتظار المصير المجهول أو المغادرة إلى أي بلد يقبل بهم أو حتى إلى محافظة «مأرب»، وتحديد موقف جديد من «التحالف» يعيد ترتيب البيت الإصلاحي وفقاً للخارطة الجديدة ليمن ما بعد المصالحة. وفي حال أنقذ الإصلاح نفسه أو تحالف مع الأنصار قد تكون شرعية «الدنبوع» وحكومته هي «الشماعة» التي ستعلق عليها كل أسباب ونتائج الفشل الذي وصل إليه التحالف، وتطوى صفحتها بمصالحة يمنية تتجاوزها وتجمع بقية اليمنيين على مصالحة وطنية، وفقاً لتقسيم جغرافي جديد يثبت تواجد كل فريق على الأرض التي يسيطر عليها مع بعض التعديلات شمالاً وجنوباً.

يبقى الخطر الأكبر والتحدي الأعظم هو مشروع «التقسيم والانفصال»، فخروج الإصلاح من المعادلة السياسية سيدفع بـ»الانتقالي» إلى الاستفراد بالساحة الجنوبية. وهنا الاستفراد بحقيقته للإمارات التي تعمل وفقاً للرغبة الأمريكية في التمهيد «للانفصال». وإذا خرج «الدنبوع» وحكومته من المعادلة فستدفع الإمارات أتباعها إلى تصفية وتهجير ما تبقى من قواعد حزب الإصلاح من محافظات الجنوب والاستفراد بالأرض. وهنا مشكلة أخرى باصطدام المشروع الأمريكي الإماراتي «الانفصالي» بالجنوبيين «الوحدويين»، وربما تذهب الأمور باتجاه الحرب الداخلية، ولا ندري كيف سيكون موقف فصائل الحراك الجنوبي الأخرى غير الموالية للإمارات والمسلحة أيضاً ولديها ارتباطات خارجية وإقليمية.

للخروج من هذا المأزق، هناك سيناريوهان الأول فرض «أنصار الله» للوحدة بمزيد من الضربات للرياض وأبوظبي وربما مواقع أخرى تهم واشنطن و»تل أبيب» في البحر، والثاني هو الاصطفاف الوطني للقوى المناهضة للتحالف والمتضررة منه في الشمال والجنوب للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته على كل أراضيه.
الأسابيع القادمة، وربما الأشهر الأخيرة من هذا العام، ستكشف بوضوح عن السيناريوهات المطروحة وصفقات الحل التي يجري نقاشها، وسيعرف اليمنيون من الذي يتمسك بالوطن وسيادته وكرامة مواطنيه ومن سيركض وراء مشاريع التقسيم لتحصيل فتات ووعود ممن لا يملك لمن لا يستحق.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي الدرواني
مرحلةُ الردع الثانية تضعُ أمنَ السعودية بيد اليمن
علي الدرواني
د.حمود عبدالله الأهنومي
السلام أو " البقرة الحلوب "
د.حمود عبدالله الأهنومي
د.عبدالستار قاسم
المسّيرات تفرض معادلات عسكرية جديدة
د.عبدالستار قاسم
عبدالرحمن الأهنومي
بداية العام الدراسي ولوازم إنجاحه
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالرحمن مراد
كربلاء .. وحالات الثبات والتعديل
عبدالرحمن مراد
زين العابدين عثمان
المخابرات اليمنية تقلب قواعد الاشتباك الأمني
زين العابدين عثمان
المزيد