هبا علي أحمد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
بحث

  
الإرهاب محاولة السعودية الأخيرة في اليمن
بقلم/ هبا علي أحمد
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 25 يوماً
الأربعاء 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 10:05 م


 

لاأفق واضحة لنهاية العدوان السعودي على اليمن، فالحقيقة الثابتة هي إصرار وتعنت النظام السعودي على مواصلة عدوانه، وكل ما يجري في سياق العدوان من مفاوضات ومحادثات لإنهاء المأساة اليمنية تعمد السعودية إلى إفشالها، وحتى الاتفاق الذي تم حول هدنة في الحديدة هو قيد الخرق السعودي دائماً، وبالتالي أي أنباء ترد عن مساعٍ لحوار مع حركة «أنصار الله» اليمنية ما هي إلا مناورات لإيجاد بدائل تُرمم هزيمة العدوان.


..ولأن الإرهاب هو الحاضر الغائب، تعود السعودية إلى هذه الورقة في سياق عدوانها، لإطالة أمده وظناً منها على إمكانية تحقيق ما لم يستطع «تحالفها» العدواني تحقيقه، والدليل ما كشفه مؤخراً محافظ شبوة اليمنية أحمد بن الحسن الأمير عن أن «تحالف» العدوان السعودي ومرتزقته يعملون على إعادة تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين إلى عدد من مديريات المحافظة، وقبلها تحدثت تقارير عن وجود نشاط لتنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء وذلك تحت أعين العدوان.


الحديث عن وجود «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين في اليمن ليس بالجديد، حيث تم القضاء على العديد من عناصر التنظيمين في عدة عمليات للقوى اليمنية ولاسيما في محافظة البيضاء، كما أشارت تقارير عدة عن وصول أسلحة أمريكية زوّدت بها واشنطن «التحالف» إلى إرهابيين من «القاعدة»، أضف إلى ذلك عمد «تحالف» العدوان إلى استخدام التنظيمات الإرهابية في القتال ولاسيما في سياق الاقتتال والتناحر بين قواه ومرتزقته لترجيح كفة طرف على حساب طرف آخر، إذ كشف الصراع بين مرتزقة العدوان ولاسيما في الجنوب اليمني عن حجم المشاركة الفعلية للتنظيمات الإرهابية في العدوان على اليمن.


اللجوء إلى استخدام الورقة الإرهابية يأتي في إطار مواصلة الحرب لتشتيت وإضعاف جبهة القوى اليمنية واستنزافها في حرب مستمرة بما يبعد شبح الخروج المذل للسعودية، كما أن هذه الورقة ضرورة ملحة بعد تفكك «التحالف» –لم يبقَ إلا دولة أو دولتان- وتبعثر أوراقه ولابد من بديل لأن الاستغناء عن اليمن ليس وارداً لأهميته لعدة أطراف -إلى جانب السعودي- هناك الأمريكي والإسرائيلي، إذ إن بقاء حال الفوضى والصراع يمنع من وجهة نظر أولئك تشكيل قوة في اليمن حليفة وموالية لمحور المقاومة، بما يضمن بالتالي أمن القواعد العسكرية الأجنبية المنتشرة حول اليمن، ناهيك عن الموقع الاستراتيجي لليمن على مضيق باب المندب أهم ممرات النقل في العالم، وهناك الثروات الهائلة التي يمتلكها من نفط وغاز ومعادن، إذ أوضح الأمير أن الجماعات التكفيرية التي تم استجلابها إلى شبوة خلال الأشهر الماضية، يكشف عن وجود نوايا سعودية وإخوانية للسيطرة على ثرواتها.


الإرهاب صناعة سعودية لذلك من الطبيعي أن تزج به الرياض في اليمن لـ«شرعنة» ديمومة عدوانها تحت مزاعم «مكافحة الإرهاب»، وهي بالحقيقة تبحث عن إنجاز هنا وهناك لها وتحقيق الأهداف الأمريكية – الإسرائيلية، لذلك بعد خسارة السعودية لجميع أوراقها لم يبقَ سوى ورقة الإرهاب كمحاولة أخيرة.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
اللصوص الناهبون للثروات النفطية
عبدالفتاح علي البنوس
أنس القاضي
الاحتلال العثماني الثاني وإنجاز الاستقلال الوطني
أنس القاضي
محمد علي الحوثي
الإيمان بهويتنا بوابة الاستقلال
محمد علي الحوثي
زيد البعوه
عملية تحذير باليستية للعدوان
زيد البعوه
عبدالعزيز البغدادي
في الفرق بين الثورة والفوضى
عبدالعزيز البغدادي
عبدالفتاح علي البنوس
إحاطات غريفيث محلك سر
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد